وعقد مجلس أمناء المركز اجتماعه الثامن، برئاسة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس المجلس، وبحضور كل من الأعضاء: الدكتور أحمد هاشم اليوشع، والدكتور وهيب عيسى الناصر، والسفير توفيق أحمد المنصور، والدكتور عبدالرحمن عبدالحسين جواهري، والدكتور خليفة علي الفاضل.
وفي بداية الاجتماع، رفع رئيس وأعضاء مجلس الأمناء، أسمى آيات التهاني والتبريكات، لمقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، بمناسبة احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية يومي 16 و17 ديسمبر، إحياء لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح، دولة عربية مسلمة في عام 1783 ميلادية، والذكرى الـ47 لانضمامها إلى الأمم المتحدة دولة كاملة العضوية، والذكرى الـ19 لتسلم حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى مقاليد الحكم.
وخلال الاجتماع، ناقش مجلس الأمناء، الموضوعات والمشاريع على جدول الأعمال، وما تم إنجازه خلال الربع الأخير من العام الجاري، وذلك على النحو التالي:
ورحب المجلس، بتدشين مركز "دراسات" التقرير الوطني للتنمية البشرية، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، كمساهمة مهمة للمركز في خدمة التنمية المستدامة، وطبقا لمبادئ رؤية البحرين الاقتصادية 2030.
وأشار الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، إلى أن التقرير الذي يغطي الفترة من 2015 - 2018، يهدف إلى رفد الرؤى والبرامج الوطنية، باصدار نوعي علمي وموضوعي، يعكس الواقع بشفافية وحيادية، ويقدم مؤشرات رصينة بمعايير أممية، وتوصيات بناءة، لتحقيق مزيد من تحسين مستوى معيشة المواطنين، وتوفير أفضل الممارسات لتعزيز الفعالية المؤسسية.
وأوضح رئيس مجلس الأمناء، أن التقرير ركز على موضوع "النمو الاقتصادي المستدام"، ويمثل أجندة عمل تنموية طموحة في ظل بيانات ومؤشرات موثوقة، معربا عن تشرف المركز باطلاع مجلس الوزراء الموقر على التقرير الوطني للتنمية البشرية، وبما تضمنه من رصد واستعراض لإنجازات البحرين الاقتصادية، وما احتواه من توصيات.
وتقدم الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، بجزيل الشكر، للشركاء، ممن أسهموا بشكل فاعل وإيجابي في هذا الإصدار، مبينا أن التحديث الإحصائي لآخر دليل للتنمية البشرية، أظهر أن التعاون بين مركز "دراسات" وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ساهم بشكل كبير وإيجابي في ارتقاء مرتبة مملكة البحرين سبعة مراكز على المستوى العالمي، للفترة بين 2012 و2017، وهي النسبة الأكبر بين جميع الدول العربية.
وأكد مجلس الأمناء أن ما شهدته الانتخابات النيبابية والبلدية من إقبال شعبي واسع، ونسبة مشاركة عالية بكل المقاييس، وكذلك ما تميزت به من نزاهة وحرية وشفافية، يدل على حيوية ونجاح مسيرة الحياة السياسية والديمقراطية في مملكة البحرين. مثنيا في هذا الصدد، على المساهمة القيمة لمركز "دراسات" في متابعة العملية الانتخابية، من خلال إجراء استطلاع رأي شامل وموضوعي للمواطنين حول الانتخابات النيابية والبلدية، والذي يعد الأكبر من نوعه على مستوى المنطقة.
وأشاد المجلس، بمبادرة مركز "دراسات" باستضافة الاجتماع الدوري الأول لمراكز الدراسات والبحوث العربية، لمواجهة محاولات استهداف أمن وسيادة دولنا، حيث تمخض عن الاجتماع "إعلان البحرين"، والذي حمل عنوان "الفكر في خدمة السلام والتنمية"، ويعتبر نواة تأسيسية لاتحاد مراكز الدراسات والبحوث العربية، كتجمع فكري وبحثي، مقره مدينة المنامة. مثمنا في هذا السياق، الرؤية الملكية السامية، حول أهمية تضافر جهود مراكز الدراسات العربية، لدعم عملية صناعة القرار، وتعزيز المعرفة القائمة على أسس ومناهج علمية، ودور البحث العلمي في نهضة وتقدم الأمم.
وقدم الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، التهنئة لباحثات وموظفات مركز "دراسات" في مختلف التخصصات، واللاتي أثبتن جدارتهن، ويقدمن إسهامات قيمة في مسيرة عمل المركز بحرفية عالية، مشيدا في هذا الصدد، بالدعم اللامحدود الذي تحظى به المرأة البحرينية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وتقدير جلالته لدور المرأة في كافة المجالات، كما رفع أسمى آيات الشكر والامتنان، لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، لمبادرات وجهود سموها الرائدة والبارزة، في تعزيز شراكة المرأة في المجتمع.
وإطلع المجلس على موجز لمشاركات مركز "دراسات" في المحافل الدولية والتعاون مع المؤسسات الأكاديمية المختلفة، فعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة، اجتمع الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، مع رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع لمنظمة الأمم المتحدة، بهدف تعزيز التعاون، لإرساء سياسات استراتيجية متكاملة ومستدامة.
وقام الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، بزيارة إلى جمهورية روسيا الاتحادية الصديقة، حيث ألقى محاضرة شاملة في "معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية" حول مسارات تطوير العلاقات البحرينية – الروسية، إلى جانب مشاركته في الاحتفال بالمئوية الثانية، لتأسيس معهد الاستشراق الروسي، والتي شهدت توقيع اتفاقية تعاون بين المعهد ومركز "دراسات"
وحضر رئيس مجلس الأمناء، افتتاح برنامج القمة العالمية لمراكز الفكر ومؤسسات المجتمع المدني العالمي 2018، بالعاصمة البلجيكية بروكسل، والذي نظمته جامعة بنسلفانيا الأمريكية، حيث أكد أهمية التعاون البحثي والتواصل الفكري، ومبديا أسفه، بشأن قيام بعض مراكز الدراسات والبحوث، بإصدارات بحثية، تتناول قضايا منطقة الخليج والشرق الأوسط، استنادًا إلى مصادر غير دقيقة، وتفتقد لمعايير البحث العلمي والحياد الأكاديمي. كما جرى بحث التعاون مع المعهد الدولي للسلام، بهدف نشر وتعزيز ثقافة السلام والتعايش في المنطقة. واستضاف مركز "دراسات" وفدًا عسكريًا رفيع المستوى من كلية الدفاع الوطني الأمريكية (كيبستون)، وشارك وفد من المركز في مؤتمر غرب آسيا الثالث، الذي نظمه معهد الدراسات والتحليلات الدفاعية في الهند.
واستعرض الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أبرز محاور المحاضرة التي ألقاها بالكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني بعنوان "علاقات مملكة البحرين الخارجية" موضحا أن أبرز تحديات السياسة الخارجية لمملكة البحرين، تتمثل في مواكبة الخطوات التحديثية والإصلاحية الكبيرة والنوعية التي تشهدها المملكة. كما شارك رئيس مجلس الأمناء، في الندوة الوطنية حول "تعزيز ثقافة التسامح في الخطاب الإعلامي" مؤكدا أن النهج الملكي السامي للإصلاح الشامل، كان بمثابة تجديد وترسيخ عهد البحرين الدائم مع مبادئ الحرية والتسامح والتعايش.
وثمن مجلس الأمناء، تخصيص مركز "دراسات" يوما لجميع الباحثين والمنتسبين، لإجراء فحوصات طبية عامة، وحضور ندوة تثقيفية عن الوقاية من مرض السرطان بأنواعه المختلفة. وفي هذا الصدد، نشر المركز نتائج استطلاع رأي حول أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي والبروستات.
ونوه مجلس الأمناء، بتوقيع مركز "دراسات" اتفاقية تعاون بحثي وعلمي مع هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي، لتعزيز التعاون المشترك في قضايا الطاقة المتجددة وأمن الطاقة، بالإضافة إلى الإسهام في رفع مستويات الجودة.