تنطلق أعمال مرحلة البنية التحتية في مشروع مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية في مملكة البحرين التي وجه ببنائها المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالله بن عبدالعزيز عبر منحة بلغت مليار ريال سعودي، وتكرم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بدعم المشروع عبر تخصيص قطعة أرض لبناء المشروع تبلغ مساحتها مليون متر مربع بالمحافظة الجنوبية.

وثمن نائب رئيس جامعة الخليج العربي د.خالد سعيد طبارة دعم الحكومة لمشروع مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية لتكفلها وتبنيها مرحلة إعداد البنية التحتية للمشروع، حيث وجهت الحكومة البحرينية مشكورة وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني لتنفيذ مرحلة إعداد البنية التحتية على نفقة المنحة الخليجية للمشاريع التنموية في مملكة البحرين والتي يشرف عليها الصندوق السعودي للتنمية، موضحاً أن أعمال البنية التحتية للمشروع تشمل تعبيد الطرقات وتمديدات الكهرباء والماء والصرف الصحي وتشييد محطة للصرف الصحي ومحطة الكهرباء.

وأشار الدكتور طبارة إلى أن استشاري الجامعة في مشروع مدينة الملك عبدالله الطبية المتمثل في مكتب الخدمات الاستشارية الهندسية "سعود كونسلت"، الذي تولي مرحلة التصاميم الهندسية للمشروع قد قام أيضاً بالتصميم الهندسي وسوف يتابع تنفيذ البنية التحتية بحسب توجيهات وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني.

من جانبه، أشار وكيل وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني أحمد الخياط، إلى أن الحكومة عهدت إلى وزارة الأشغال مهمة إنجاز كافة أعمال البنية التحتية والمرافق لمدينة الملك عبد الله الطبية وحسب الخطة التنفيذية التي أعدتها وزارة الأشغال، فقد تم تقسيم الأعمال إلى 4 حزم رئيسية، حيث تتضمن الحزمة الأولى تنفيذ شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي ومكافحة الحريق والري وتصريف الأمطار، بالإضافة إلى الطرق الداخلية وإنارة الشوارع وتنسيق الموقع ومحطات الكهرباء الفرعية.

بينما تتضمن الحزمة الثانية إنشاء محطة كهرباء رئيسية لتغذية المدينة بجهد 66 كيلو فولت.

والحزمة الثالثة تشمل بناء محطة لمعالجة الصرف الصحي لإعادة استخدام المياه المعالجة في أغراض الري بطاقة مبدئية 500 م3/ يوم ويمكن توسعتها مستقبلاً حسب الاحتياج المطلوب. فيما تتضمن الحزمة الرابعة تطوير شبكة الطرق الخارجية المحيطة والمؤدية إلى المدينة الطبية.

وأفاد الخياط، أن الوزارة أرست مؤخراً مناقصة الحزمة الأولى لتنفيذ البنية التحتية والمرافق على تحالف المقاولين (ابن عميرة - انجاز) بمبلغ وقدره 15.613 مليون دينار بحريني، ومن المؤمل بدء العمل بالموقع في منتصف الشهر الجاري حيث تبلغ مدة التنفيذ 15 شهراً.

وأشار إلى أنه في الأشهر القليلة الماضية تمت دعوة للمقاولين الراغبين في التقدم لمناقصة البنية التحتية عبر إعلان نشر في الصحف المحلية والسعودية، حيث شارك بالمناقصة 5 شركات مقاولات سعودية اجتازت منها 3 فقط للتأهيل الفني لتوافقها مع المواصفات والمعايير المحددة بشروط المناقصة، وتم التفاضل بينها واعتماد المقاول الذي تقدم بأفضل سعر.

وأضاف الخياط أن مناقصة إنشاء محطة الكهرباء الرئيسة "الحزمة الثانية" قد تم طرحها من قبل هيئة الكهرباء والماء وسيتم استلام العطاءات خلال الشهر الجاري حيث من المؤمل أن يبدأ التنفيذ في الربع الأول من العام القادم، منوهاً إلى أنه جارٍ الإعداد لدعوة المقاولين المتخصصين في مجال بناء محطات معالجة الصرف الصحي للتأهيل المسبق كخطوة أولى للمشاركة في مناقصة بناء محطة معالجة الصرف الصحي "الحزمة الثالثة".

كما ألمح إلى أنه يجري حالياً إعداد التصاميم النهائية لتطوير شبكة الطرق الخارجية المحيطة بمدينة الملك عبدالله الطبية "الحزمة الرابعة" والتي من المؤمل طرح مناقصتها في منتصف العام المقبل.

وأشاد الخياط، بالدعم والمساندة الذي يلقاه هذا المشروع الحيوي من قبل الحكومة الرشيدة، وتضافر الجهود من قبل جميع الجهات المعنية والذي كان له أثر ملموس في تذليل كافة العقبات لضمان إنجازه في أسرع وقت ممكن بصورة تليق بسمعة ومكانة البلدين الشقيقين.

وقال نائب رئيس الجامعة د.خالد طبارة، إن البدء بأعمال البنية التحتية للمشروع سيتزامن مع بناء مشروع المركز الطبي الأكاديمي بالمدينة الطبية وهي المرحلة الأهم، لافتاً إلى أن الاستشاري قد انتهى من مرحلة إعداد التصاميم الهندسية ووثائق المناقصة لبناء المركز الطبي لتوزيعها على شركات المقاولات، وأن الجامعة تنتظر في الوقت الراهن الحصول على الموافقة النهائية من الصندوق السعودي للتنمية الذي يدير الجانب المالي للمشروع قبل طرح وثائق المناقصة على المقاولين الذين تم تأهيلهم للمشروع، مرجحاً أن تستغرق مدة البناء 24 شهراً، على أن يبدأ المركز الطبي باستقبال المرضى في الأشهر الأولى من العام 2021.

ويشار إلى أن مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية ستشمل مركزاً طبياً أكاديمياً بسعة 288 سريراً بمواصفات ومقاييس عالمية، إضافة إلى عدد من مراكز التميز والأبحاث وكلية للطب لتصبح المدينة الطبية مركزاً متميزاً للتعليم الطبي والخدمات الطبية الشاملة، ومن المتوقع أن تصبح المدينة مقصداً علاجياً لأبناء مملكة البحرين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وستكون منارة تعليمية ومعلماً صحياً متطوراً لتقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية لمواطني دول مجلس التعاون.