دعا الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم سوق العمل أسامة العبسي الى شرح واستعراض المبادرات الخليجية العملية المؤثرة في تنظيم عملها كدول مستقبلة للعمالة وتطوير بنيتها المؤسساتية المنظمة لهذا الشأن، على مختلف المنصات والمحافل الأممية الخاصة بالعمل وتنظيم استقدام العمالة واستقبالها ومنحها حقوقها، والسعي بصورة متوائمة لاستعراض التطورات الكبيرة التي شهدتها المنطقة على صعيد تطوير البنية القانونية الضامنة لحقوق العمال وواجباتهم والاليات المتبعة لحفظ حقوق اطراف العمل، وفي مقدمتهم العمال.

وقال خلال ترؤسه وفد البحرين المشارك في المؤتمر الدولي للهجرة الذي تنظمه الأمم المتحدة في مراكش بالمملكة المغربية خلال الفترة 10-11 ديسمبر الجاري الخاص بإعلان العهد الدولي الجديد للهجرة، بان التجارب الخليجية في التعامل مع ملفها كدول مستقبلة للعمالة لها خصوصية وبلغت مرحلة هامة من نضج أساليب تنظيم الحقوق والواجبات وفق اعلى مستويات الفهم والايمان بالمتطلبات الانسانية ما يؤهلها لان تكون مؤثرة في صياغة المواثيق والعهود الدولية التي ستكون المرجعية الأخلاقية لعلاقة الدول المستقبلة للعمالة على اختلاف مقاصدها.

وبادر الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم سوق العمل بإجراء مداخلة ضمن الجلسة الرئيسة للمؤتمر عبر فيها عن موقف مملكة البحرين الريادي الداعم لكافة المبادرات الرامية الى تمتين الواقع القانوني للعمال في مختلف دول العالم وحمايتهم من الاستغلال ناهيك عن دعم كل ما من شأنه تمكينهم من حقوقهم وفق آليات قانونية مؤسساتية تمنحهم الأمان، وأشار في مداخلته الى مشاريع مملكة البحرين المعززة لهذا التوجه التي يأتي في مقدمتها النظام المرن ونظام الإحالة الوطني وتسارع الإجراءات التي رسمها الإصلاح الاقتصادي في مملكة البحرين لتبلغ مرحلة تحويل الرؤى الى واقع تنعم به العمالة الوافدة في الوقت الراهن.

وشارك أسامة بن عبدالله العبسي كرئيس لوفد مملكة البحرين في المنتدى العالمي للهجرة والتنمية في دورته الحادية عشرة المنعقد في مراكش بالمملكة المغربية خلال الفترة 5-7 ديسمبر تحت شعار (الوفاء بالالتزامات الدولية لتحرير طاقات جميع المهاجرين لأجل التنمية).