أكدت شخصيات فاعلة بمجال عمل البر والخير أن المغفور لها بإذن الله تعالى سمو الشيخة نورة بنت عيسى بن سلمان آل خليفة كانت مثالاً للتواضع مع الجميع لا تفرق بين صغير وكبير أو فقير وغني فتعامل الجميع بكل محبة واحترام ودون تفرقة.
وقالوا لـ"الوطن" إن سموها كانت قائمة على كفالة العديد من المشاريع الخيرية والأنشطة الداخلية والخارجية ومؤمنة بالتطوع والأعمال الخيرية"، لافتين إلى أن سموها كانت نهر العطاء ونبع الخير.
وشددوا على أن خسرت برحيلها إنسانة كريمة محبة متواضعة ام رؤوم للأيتام الذين سيفتقدون يدها الحانية التي تمسح على رؤسهم وتكفف دموعهم.
وأشاروا إلى أنه لا يخفى على أحد مدى حب سموها لعمل الخير وبشكل خاص كفالة الأيتام وتقديم الرعاية الكاملة لهم ابتداء من الرعاية المادية وحتى الرعاية النفسية والاجتماعية والتعليمية.
وأعرب إمام وخطيب مسجد الفاتح ورئيس بعثة البحرين للحج الشيخ عدنان القطان، عن خالص تعازيه وصادق مواساته للقيادة الرشيدة متمثلة بصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في وفاة سمو الشيخة نورة بنت عيسى بن سلمان آل خليفة.
وقال القطان، "بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ المغفور لها بإذن الله تعالى سمو الشيخة نورة بنت عيسى بن سلمان آل خليفة رحمها الله، حيث كانت الفقيدة من أهل الخير، كانت امرأة نحسبها من الصالحات، وتحب الأعمال الخيرية، وبحسب علمي فهي تملك مجموعة من مجهولي الوالدين من الفتيات، تشرف عليهن وتربيهن وتتابعهن، حتى يكبرن وتزوجهن أيضاً، فهي امرأة صالحة بمعنى الكلمة وكافلة للأيتام، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمدها بواسع رحمته وأن يدخلها الجنة مع الأبرار وتكون مرافقة للنبي صلى الله عليه وسلم القائل: أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين، فهي كفلت مجموعة من الأيتام الذين يحتاجون للرعاية والعناية، وأسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتها وأن يغفر لها".
وقال نائب رئيس لجنة الأعمال الخيرية في جمعية الإصلاح هشام ساتر إن المغفور لها الشيخة نوره كانت على تواصل مباشر مع اللجنة النسائية في الجمعية للأعمال الخيريه والتطوعية وتساهم في أعمال الخير في كل الأنشطة الميدانية وحريصة أن لا يظهر اسمها.
وأشار إلى أن "سموها داعم كبير للنساء وللتبرعات وكانت قائمة على تكفل العديد من المشاريع الخيرية والأنشطة الداخلية والخارجية ومؤمنة بالتطوع والأعمال الخيرية ويثني عليها جميع النساء من المشاريع التي تديرها وتعمل على فتح مجالسها للأعمال التطوعية والدروس التعليمية.
وتقدم الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية الدكتور مصطفى السيد بأحر التعازي لجلالة الملك المفدى وإلى قيادتنا الرشيدة وشعب البحرين الكريم بوفاة المغفور لها بإذن الله تعالى سمو الشيخة نورة بنت عيسى بن سلمان آل خليفة رحمها الله تعالى صاحبة اليد البيضاء والقلب الكبير كافلة الأيتام ومحبة المحتاجين.
وذكر السيد: كانت رحمها الله مثالاً للتواصع والأريحية مع الجميع لا تفرق بين صغير وكبير أو فقير وغني فتعامل الجميع بكل محبة واحترام ودون تفرقة وكان لي شرف التعامل معها و تبادل الأفكار في خصوص كفالة الأيتام فلا يخفى على أحد مدى حبها لعمل الخير وبشكل خاص كفالة الأيتام وتقديم الرعاية الكاملة لهم ابتداء من الرعاية المادية وحتى الرعاية النفسية والاجتماعية والتعليمية..الخ فتعلمت منها الكثير.
وأضاف: لقد خسرت البحرين بفقدها إنسانة كريمة محبة متواضعة ام رؤوم للأيتام الذين سيفتقدون يدها الحانية التي تمسح على رؤسهم وتكفف دموعهم وأحب أن أطمئنهم عن طريق هذه السطور بأن عملها سيستمر وأن رعايتها لهم ستتواصل ولا أدعي بأننا سنتمكن من تعويضهم غيابها.
وتابع، ولكننا سنواصل العمل على طريقها و نساهم في تكملة مسيرتها سائلين المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جنانه وأن يلهمنا جميعاً الصبر والسلوان وأن يرزقها مرافقة نبيه صلى الله عليه وسلم في الجنة مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم : " أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ كَهَاتَيْنِ فِي الْجَنَّةِ ، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى ، وَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا قَلِيلًا" .
وقال مدير إدارة المشاريع الخيرية والمشروعات بجمعية التربية الإسلامية عادل بن راشد بوصيبع، إن الشيخة نورة بنت عيسى بنت سلمان آل خليفة رمز للعطاء والسخاء والجود، وهي الكريمة من أنسال الكرام، وعرفت بأعمالها الإنسانية والخيرية في خدمة أبناء البحرين جميعا والأطفال واليتامى.
وأضاف، إن البحرين فقدت برحيل الشيخة نورة شخصية خيرية من الطراز الأول، اشتهرت بأياديها البيضاء وعطائها اللا محدود، مشيراً إلى أن مشروعاتها وأعمالها الخيرية رفعت من مقام مئات الأسر البحرينية، فضلاً عن الرعاية الكاملة للأطفال واليتامى، إذ كانت تتكفل بهم كفالة تامة وكاملة.
وقدم بوصيبع تعازيه القلبية الحارة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى ولصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، ولجميع أشقاء الفقيدة، وعموم شعب البحرين سائلاً الله العلي القدير أن يسكنها مسكناً طيباً، وأن يجعل كل أعمالها الخيرية في ميزان حسناتها.