أكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة أن البحرين تواصل تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 بمستويات متقدمة تمثل قصص نجاح باهرة، حسب ما رصدته تقارير الأمم المتحدة والوكالات الدولية المختصة.

واستقبل الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد، بديوان عام الوزارة الأربعاء، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) ميمونة شريف، ومدير المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية للدول العربية زينة أحمد.



ورحب بالتعاون المثمر والبناء، القائم بين البحرين وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، مثنياً على المشاركة القيمة لميمونة شريف، خلال جلسات مؤتمر الإسكان العربي الخامس، الذي استضافته البحرين خلال الفترة بين 11 – 12 ديسمبر الحالي.

وأعرب وكيل وزارة الخارجية عن تقديره للجهود التي يبذلها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وأسهمت في تعزيز الاهتمام الدولي بقضايا التنمية، ودوره في مساندة جهود الدول والمجتمعات في مجال التنمية الحضرية. كما عبر عن اعتزاز المملكة بانضمام البرنامج إلى إطار الشراكة الاستراتيجية بين البحرين والأمم المتحدة، الموقع بتاريخ 24 أكتوبر 2017، ويعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة، ويشكل نموذجاً يحتذى للشراكة مع المنظمة الدولية.

وأوضح الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد أن البحرين تشاطر برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، الرؤى والأهداف، من أجل ضمان حياة آمنة ومستقرة للبشرية، ومستقبل أكثر ازدهاراً، وتواصل تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 بمستويات متقدمة، مجدداً التزام المملكة بالتعاون مع البرنامج الأممي لتعزيز الجهود الرامية إلى تنفيذ الأهداف الإنمائية، وفي مقدمتها العمل على جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة وآمنة ومستدامة.

وأكد وكيل وزارة الخارجية أن البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى تولي عناية خاصة وفائقة، بتوفير المسكن اللائق للمواطنين، وحققت نجاحاً كبيراً، وتقدماً ملحوظاً، على صعيد تنفيذ وإنجاز المشاريع الإسكانية في مختلف مناطق البلاد. كما استطاعت تحقيق كثير من المنجزات التنموية الشاملة بأعلى معايير الجودة والكفاءة، وفق مبادئ الاستدامة والتنافسية والعدالة، وبينها قطاع الإسكان الذي شهد طفرة نوعية في توفير حلول إسكانية، وبرامج متطورة وعصرية، لتلبية متطلبات المجتمع.

وقال إن المملكة تملك تجربة دولية رائدة في مجال التنمية الحضرية تأتي في صدارة أولويات برامج الحكومة، مشيداً بالتعاون بين البحرين ومنظمة الأمم المتحدة وبرامجها المتخصصة في مجال الإسكان، وبينها مبادرة مراجعة السياسة الإسكانية للمملكة، ضمن مبادرات ومشاريع إطار الشراكة الاستراتيجية.

وأشار وكيل وزارة الخارجية إلى أن ما شهدته المملكة من خطوات متميزة في مجال تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، حسب ما رصدته تقارير الأمم المتحدة والوكالات الدولية المختصة، يمثل قصص نجاح باهرة، تعكس رؤية متكاملة للنمو المستدام، وإرادة دائمة بأهمية تعزيز مستويات معيشة المواطنين، من خلال خطط واستراتيجيات ملائمة ونوعية، تشمل جميع محاور ومجالات التنمية.

واستعرض الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد أبرز ما جاء في التقرير الوطني للتنمية البشرية، الذي أصدره مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" مؤخراً، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، كمساهمة في خدمة التنمية المستدامة، وتوفير أفضل الممارسات لتعزيز الفعالية المؤسسية، من أجل تعزيز صدارة البحرين على خارطة التنمية المستدامة العالمية.

فيما ثمنت ميمونة شريف حرص البحرين على بناء شراكة ممتدة مع الأمم المتحدة، وخصوصاً برنامج "الموئل"، معربة عن تقديرها لوكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية على طرح المبادرات، وترسيخ أسس ومجالات هذه الشراكة، خصوصاً فيما يتعلق بدعم الاستراتيجيات والمؤشرات التي تخدم مجالات التنمية المستدامة في البحرين، إضافة إلى المساهمة الفاعلة في إعداد التقرير الوطني الطوعي الأول للمملكة، الذي تم تقديمه في يوليو الماضي، وكذلك التقرير الوطني للتنمية البشرية.

ونوهت زينة أحمد بالإنجازات الكبيرة التي حققتها البحرين في مجالات الإسكان والتنمية الحضرية والتخطيط العمراني، مؤكدة أن مجالات التعاون سيتم تعزيزها مستقبلاً، بفضل اتفاق إطار الشراكة الاستراتيجية، وبما يتناسب مع السياسات الوطنية للمملكة، وأهداف التنمية المستدامة 2030.