غابت المفاجآت عن انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبيه الأول والثاني، إذ اكتسحت النائب فوزية زينل منافسيها عادل العسومي وعيسى الكوهجي في انتخابات الرئاسة، بحصولها على أغلبية 25 صوتاً مقابل 13 صوتاً لمنافسها النائب عادل العسومي وصوتين للنائب عيسى الكوهجي، تأكيداً لما نشرته "الوطن" قبلاً عن توافق النواب حول انتخاب زينل رئيساً للمجلس، وفاز النائب عبدالنبي سلمان بمركز النائب الأول بالاقتراع وعلي زايد بمركز النائب الثاني بالتزكية.وشهدت جلسة النواب الإجرائية الأربعاء سجالاً عنيفاً بسبب صندوق وضعته الأمانة العامة لمجلس النواب ليتمكن فيه النواب من انتخاب المرشحين لرئاسة المجلس ونائبيه، كما طالبوا بطباعة الأسماء على ورقة ووضع علامة صح على الأسماء، وذلك من قبل المرشحين للرئاسة.
وبدأ الجدل بمطالبات أحد مرشحي الرئاسة بطباعة الاسم على أوراق، وأجابه المستشار القانوني لمجلس النواب صالح الغثيث: الانتخاب تجرى بالأغلبية المطلقة للحاضرين وفي حال عدم حصول أحدهم على الأغلبية المطلقة، تجري إعادة بالحاصل على الأغلبية النسبية في الجولة الثانية، وسنستعين بالمادة 26 من قانون مباشرة الحقوق السياسية فيما يتعلق بالبطاقات الباطلة وهي المعلقة على شرط أو صوت لأكثر من شخص، الصندوق يحقق السرية التامة ويكتب ما يشاء دون أن يراه أحد، منذ تأسيس المجلس ونحن نعمل على هذا الأساس، حققنا البطاقات وفق ما جرى عليه العمل.وقال رئيس السن يوسف زينل: نحن في جلسة إجرائية والموضوع متعلق برئيس المجلس، الصندوق يحقق السرية التامة، ووجود الصندوق يحقق السرية التامة، لا نضيع وقت المجلس قي مناقشات لا تؤدي لنتيجة، نتألم للتشكيك في موضوع التصويت، لتكن لدينا ثقة بالأمانة العامة.
وردت الرئيس فوزية زينل، قبل فوزها: نثق ثقة كبيرة في الأمانة والإجراءات المعتمدة وأحترم حريتهم لكل حقه في اختيار من يراه مناسباً.وشهد انتخاب النائب الأول لرئيس المجلس منافسة بين النواب عبدالنبي سلمان وأحمد السلوم وغازي آل رحمة وفاضل السواد وحصل في الجولة السلوم على 18 صوتاً مقابل 13 لعبدالنبي سلمان و6 أصوات لغازي و3 أصوات للسواد، وجرت الإعادة بين السلوم وعبدالنبي سلمان، ليتفوق الأخير بـ 24 صوتاً مقابل 16 صوتاً.وقبيل انتخاب فوزية زينل رئيساً، ترأس الجلسة النائب يوسف زينل بصفته أكبر الأعضاء سناً، وعاونه النائبان علي النعيمي ومحمد العباسي، كونهما أصغر الأعضاء سناً، وأدى النواب اليمين الدستورية وفقاً للمادة (78) من الدستور التي تنص على أنه "يؤدي كل عضو من أعضاء مجلس الشورى ومجلس النواب، في جلسة علنية وقبل ممارسة أعماله في المجلس أو لجانه اليمين.وعقب انتخابها رئيساً، قالت فوزية زينل: لكم كل الشكر والتقدير على ثقتكم الكبيرة التي منحتوني إياها اليومي، صوتكم يعني لي الكثير، أتمنى تحويل كل كلمة قلناها في الحملات الانتخابية إلى أفعال.
وقالت سوياً سنعمل على إنجاح هذه المسيرة وسنترجم كل شعاراتنا، ولا أنس دور الأمانة العامة.
