أكدت باسمة الصعوب مدير الاستثمار والشراكة بإدارة السياسات الإسكانية بوزارة الإسكان بالمملكة الأردنية الهاشمية أن تنظيم مؤتمرات الإسكان بين الدول العربية كل سنتين يعد أمراً مهماً لمناقشة القضايا الإسكانية ويعزز التجارب والمعارف والمشاريع الإسكانية التي تتبناها وزارات الإسكان في الدول العربية.
وأضافت الصعوب أن السكن الإجتماعي يوجه لفئة محددة ذات دخل متدني، ويجب على الحكومات الاهتمام بتوفير السكن لكونه يوفر الأمان والاستقرار للمواطن، وهو مؤشر مهم للتنمية الحضرية للدول".
وفيما يتعلق بعقد مثل هذه المؤتمرات أكدت مدير الاستثمار والشراكة أن عقد هذه المؤتمرات يعد فرصة لالتقاء الدول العربية وعرض تجاربها في مجال القطاع الإسكاني، وكيفية وصولها للفئات المستهدفة التي يختلف مفهومها من دولة لأخرى.
وفي السياق نفسه، أشارت الصعوب إلى التجارب التي طرحت في جلسات المؤتمر وأهمها الشراكة بين القطاعين العام والخاص ومساهمتها في تنفيذ المشاريع الإسكانية ورفع مستوى المعيشة للكثير من المواطنين.
واستطردت بأن هذه المؤتمرات تنقل تجارب الدول العربية، وعلى وجه الخصوص، نقلت الصعوب تجربة الأردن في مجال شراكة القطاع الخاص مع القطاع الحكومي في إنشاء مشاريع إسكانية، كون الأردن من أوائل دول العالم التي وضعت الاستراتيجية الوطنية للإسكان التي كانت من أهم توصياتها تبني بديل القطاع الخاص المنظم، للوصول للفئات المستهدفة.
وأشارت مدير الاستثمار والشراكة إلى أن المختصين في المؤتمر تطرقوا لمواضيع مهمة في أوراقهم البحثية منها تكنولوجيا البناء، والشراكة مع القطاع الخاص مما يمكن من تنفيذ التوصيات التي تصب في صالح القطاع الإسكاني.
وأكدت تعرفهم على تجارب مهمة تمكنهم من تقييم تجاربهم، وتطوير عمل القطاع الإسكاني في الدول العربية.
من جانبها أكدت ياسمين محمد، وكيل وزارة الأشغال العامة والطرق لشؤون الإسكان والتنمية الحضرية، أن حضور مثل هذه المؤتمرات أمراً مهماً للإطلاع على التجارب العربية، ومناقشة القضايا الإسكانية للدول العربية.
وأضافت " أن النمو الاقتصادي لبعض الدول بطئ مما يسبب معاناة المواطن في عدم توفير السكن، أو الحصول عليه متأخراً، والسكن مهم للشعور بالأمان والاستقرار".
وأشارت إلى مناقشة المؤتمر لقضايا مهمة وهي التمويل لإنشاء المشاريع الإسكانية.
وتوجهت المهندسة ياسمين بالشكر لسعادة المهندس باسم بن يعقوب الحمر وزير الإسكان لتركيزه على أهم النقاط التي تتناول القضايا الإسكانية، وحضوره المتميز، الذي ساهم في تطوير أفكارهم ومناقشة المشاكل وإيجاد حلول جماعية لها.
وفيما يتعلق بحضورهم للمؤتمر، قالت "حضورنا مهم، وذلك لنستقي الخبرات من المتحدثين، وإصرار وزير الإسكان البحريني على حضور الوفد اليمني، رغم الظروف التي تمر بها اليمن، ومناقشة الجانب الإسكاني مهم جدًا للوفد اليمني. وسنوصل تجربة المؤتمر للمعنيين في اليمن".
وعن دور القطاع الخاص مستقبلاً في القطاع الإسكاني، أكدت المهندسة ياسمين أن الوضع الحالي للتعاون يبشر بالخير إذا بقى تحت إشراف وزارات الإسكان، لكونها الأعلم بالموضوع. والقطاع الخاص يساند القطاع العام في توفير السكن للمواطنين.
وأشارت إلى أن فترة الحروب في اليمن لم تمكن المواطن من تسديد القروض، وهذه أزمة مفاجأة ولابد من وضع الحلول، ومشاريع الاستثمار للقطاع الخاص لإيصال المشاريع للمستفيد، وبيعها للمقتدرين والمستفيدين من المشاريع الإستثمارية. وهي عملية تكاملية يعمل فيها القطاع الخاص وتشرف عليها وزارات الإسكان من الناحية القانونية والتنظيمية.