أكد وزير شؤون مجلس الوزراء محمد المطوع، أن الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، قامت بإدماج الجزء الأكبر من أهداف التنمية المستدامة في برنامج عمل الحكومة وتعمل بشكل متواصل للإيفاء بمتطلبات التنمية وتحقيق المزيد من المنجزات التنموية في مختلف القطاعات الإسكانية والتعليمية والصحية وغيرها.
واستقبل المطوع الخميس وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الموئل" ميمونة شريف، بحضور الشيخ حسام بن عيسى آل خليفة، ومنسق الأمم المتحدة لدى مملكة البحرين أمين الشرقاوي، والمدير الإقليمي للمكتب الإقليمي للموئل للدول العربية زينة أحمد، حيث جرى بحث سبل تعزيز التعاون بين البحرين وبرنامج "الموئل" في كل ما يدعم الجهود المشتركة في مجال التنمية الحضرية المستدامة.
ورحب المطوع بزيارة المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية إلى البحرين، مشيداً بالدور الهام الذي يقوم به برنامج "الموئل" في دعم ومساندة جهود الدول والمجتمعات على صعيد التنمية المستدامة بصفة عامة والتنمية الحضرية بصفة خاصة.
وأشاد المطوع بالجهود التي تقوم بها ميمونة شريف من أجل تطوير منظومة العمل في برنامج "الموئل" بما يعزز من دوره في مساعدة الدول والمجتمعات على الوصول إلى مستويات تنمية مرتفعة تضمن لهم حياة معيشية أكثر تطوراً وازدهاراً.
فيما أشادت شريف بمستوى التعاون القائم مع مملكة البحرين وما توليه المملكة من حرص على الاسهام بفاعلية في كل المبادرات الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة والحضرية، وبما يوليه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء من اهتمام كبير بقضايا التنمية الحضرية والمستدامة.
وأطلعت المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، الوزير المطوع على التعديلات التي أقرتها الجمعية العامة للبرنامج مؤخراً من أجل اصلاح الهيكلية الحاكمة لعمل البرنامج، كما وجهت له الدعوة للمشاركة في أول اجتماع للجمعية العمومية للبرنامج والذي سيعقد في مايو 2019 في العاصمة الكينية نيروبي.
وأعربت عن تطلعها إلى مزيد من التعاون مع مملكة البحرين في الفترة القادمة، عبر إنشاء مكتب لبرنامج "الموئل" في المملكة، مؤكدة أن ذلك سيسهم في تعزيز التعاون في كل المشاريع التي ترمي إلى تحقيق التنمية الحضرية المستدامة في إطار أهداف التنمية المستدامة 2030 والأجندة الحضرية الجديدة.
المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في البحرين، أشاد بالمجهودات التي تبذلها البحرين في مجال الاسكان وخاصة سياسات توفير السكن للمواطنين وهو ما يتماشى مع أجندة التنمية المستدامة 2030 وأهدافها الـ17 وخاصة الهدف الحادي عشر المعنى بالتنمية العمرانية، منوها بحرص الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على إدماج أهداف التنمية المستدامة في برنامج عملها للأعوام "2019-2022".
وأكد أن ذلك سيعطي دفعة هامة على صعيد تحقيق هذه الأهداف التي تصب في مصلحة المواطن وتوفير مزيد من فرص العمل للمواطنين، مشيدا بدور اللجنة الوطنية للمعلومات برئاسة المطوع في متابعة المؤشرات الخاصة بالتنمية المستدامة.