أعلن بريد البحرين بوزارة المواصلات والاتصالات عن اصدار ثلاثة طوابع وبطاقة تذكارية، متوجة بصورة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وذلك بمناسبة احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية في يومي 16 و17 ديسمبر إحياءً لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس احمد الفاتح دولة عربية مسلمة عام 1783 ميلادية، والذكرى 47 لانضمامها في الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية، والذكرى 19 لتسلم حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى لمقاليد الحكم.
وتتوافر مجموعة الطوابع بثلاثة فئات 200, 250, 500 فلس وبطاقة تذكارية بسعر دينار واحد، ومغلف إصدار اليوم الأول بسعر 1.200 دينار، ومتوفر لدى جميع فروع بريد البحرين.
واختير السلام الملكي موضوعا أساسيا لهذه المجموعة، ترسيخا للمضامين السامية وإظهارا للحن الخالد الذي تغنت به الأجيال مستمدة منه أجلى معاني الانتماء والولاء لهذا الوطن الغالي وقيادة جلالة الملك المفدى، حيث إن النشيد الوطني هو ما يغنى من الشعر الوطني، ويرمز إلى الشعب وحضارة الوطن وتاريخه، حاضره ومستقبله، وهو نص ذو معان خاصة، يرتكز بناؤه اللحني على ضوابط متعارف عليها دوليا، ويبث في الروح الحماس والفخر عند أدائه أو سماع موسيقاه، ويوطد الاعتزاز بالدين والقيم، ويمجد الوطن وحضارته.، والسلام الوطني هو موسيقى النشيد الوطني (الجملة اللحنية) وتحية العلم – تؤدى عزفا دون شعر – مستوحاة ومستنبطة من مضمون النشيد الوطني.
يذكر أن السلام الوطني يستمد شرعيته بصدور مرسوم بقانون بشأن اعتماده قانونيا ، ولدى عزفه أو غنائه يستوجب الالتزام بأسلوب الأداء الموسيقي وبالسرعة والإيقاع المحددين له في النوتة الموسيقية، و ينشد كما هو باللغة العربية داخل البلاد أو خارجها، وبنفس ترتيب فقراته الشعرية وفواصله الموسيقية.
وعلى صعيد متصل تعتبر مملكة البحرين من أوائل الدول في المنطقة التي اعتمدت موسيقى السلام الوطني، فقد تم تأليفها في عام 1942، لتعزف في الاستقبالات والمناسبات الرسمية، وقد أجرى قادة الفرقة الموسيقية للشرطة عديد التعديلات والإضافات على مساراتها اللحنية، ومن أهمها تلك التي تمت في عام 1972 بعزفها مرتين لإطالة أمدها الزمني، وفي عام 1985 كتب العقيد محمد صدقي عياش القائد السابق للفرقة الموسيقية للشرطة كلمات مصاحبة لموسيقى السلام، استمر العمل بها حتى عام 2002.
في ذلك العام، ومع انبثاق ميثاق العمل الوطني بعد الاستفتاء عليه وصدور الدستور المعدل لمملكة البحرين، جاءت تسمية النشيد الوطني بالسلام الملكي، وقد كتب كلماته الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الديوان الملكي، وتولى اللواء د. مبارك نجم النجم قائد الفرقة الموسيقية إدخال التعديلات المناسبة في المسارات اللحنية وفي القفلة الختامية لموسيقاه، إضافة إلى التوزيع الموسيقي الخاص بالفرقة الموسيقية العسكرية، وقام بتسجيله الفنان والملحن البحريني أحمد الجميري بتوزيع معدل جديد مع أوركسترا الفلهارمونيك في العاصمة البريطانية لندن.