قال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى "إن أسر الشهداء لا يقلون بطولة عن أبنائهم فقد فضربوا أروع الأمثلة في حب الوطن بثباتهم ووطنيتهم العالية فتحية إكبار لكل أبٍ وأم نهل منهم الشهداء القيم الوطنية الرفيعة وغرسوا في أبنائهم روح الإخلاص والفداء لوطنهم كما نشيد بالمواقف النبيلة التي عبر عنها المواطنون الكرام من تماسك ومؤازرة مع ذوي الشهداء فهذا ما عهدناه من أهل البحرين دائماً من وحدة الصف في كل المواقف فأكدوا إن كل شهيد من شهدائنا البواسل هو ابن لكل بيت بحريني في وطننا الواحد المتضامن".
وأكد جلالة الملك المفدى، في تصريح سامٍ تفضل به جلالته لدى شموله برعايته الكريمة الإثنين، مراسم يوم الشهيد الذي أقيم في قصر الصخير، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء أنه "يطيب لنا في هذا اليوم المجيد أن نحتفي معاً بذكرى يوم الشهيد ، في مناسبة وطنية عزيزة تخليداً وتكريماً لجميع شهدائنا الأبرار الشجعان من رجال البحرين المخلصين منذ قيام الدولة في عهد المؤسس الأول إلى يومنا هذا ، فقد ضحوا بأرواحهم الزكية الطاهرة في سبيل وطنهم في ساحة الشرف وميدان البطولة خلال أداء واجبهم السامي المشرف ، مجسدين بذلك أسمى قيم الشجاعة والفداء فأصبحوا فخراً للبحرين ونبراساً مضيئاً لأجيالنا القادمة في حب الوطن بأسمى معانيه".
وأضاف جلالته أن "يوم السابع عشر من ديسمبر من كل عام سيظل مناسبةً مشرقةً في مسيرتنا الوطنية ملؤها الاعتزاز والفخر بأبناء البحرين الذين استشهدوا داخل الوطن وخارجه نصرهً للحق وإرساء العدل ، ودفاعاً عن أمن وسيادة أوطاننا والتصدي للإرهاب ومد يد العون والإغاثة للأشقاء انطلاقاً من مبادئ ديننا الحنيف وقيمنا البحرينية الأصيلة ، فسطروا أروع معاني البطولة والعطاء سيراً على نهج الآباء والأجداد الكرام ، الذين على مآثرهم بنينا مسيرتنا الحضارية الظافرة" .
وقال جلالته : "إن هذا يوم التقدير لمن يستحق التقدير والثناء بأسمى معانيه ، فكل شهيد من هؤلاء الأبطال فخر لأهله وإخوانه في السلاح ، فقد سطر شهداؤنا الأبرار تاريخاً مجيداً من البطولات خلدت أسماءهم وأسماء أسرهم فأصبحوا عزاً لوطنهم ولأهلهم .. وإن أسر الشهداء لا يقلون بطولة عن أبنائهم ، فقد فضربوا أروع الأمثلة في حب الوطن بثباتهم ووطنيتهم العالية ، فتحية إكبار لكل أبٍ وأم نهل منهم الشهداء القيم الوطنية الرفيعة وغرسوا في أبنائهم روح الإخلاص والفداء لوطنهم ، كما نشيد بالمواقف النبيلة التي عبر عنها المواطنون الكرام من تماسك ومؤازرة مع ذوي الشهداء ، فهذا ما عهدناه من أهل البحرين دائماً من وحدة الصف في كل المواقف ، فأكدوا إن كل شهيد من شهدائنا البواسل هو ابن لكل بيت بحريني في وطننا الواحد المتضامن".
وأضاف جلالته "رحم الله شهداءنا الأبرار وإخوانهم من شهداء دولنا الشقيقة وأسكنهم فسيح جنانه مع الشهداء والصديقين، وجزى الله أهلهم وذويهم خيراً، وأدام على وطننا العزيز المنعة والرقي والازدهار" .
ولدى وصول الموكب السامي لجلالة الملك المفدى ، ترافقه كوكبة من الخيالة ، كان في الاستقبال المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين ، والفريق الركن سمو الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة رئيس الحرس الوطني، والفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية.
بعد ذلك توجه صاحب الجلالة إلى المنصة الرئيسية، حيث عزف السلام الملكي.
وبعد تلاوة آي من القرآن الكريم ، أطلقت المدفعية طلقة واحدة، ثم وقف الجميع دقيقة صمت ، بعدها أطلقت المدفعية طلقة واحدة للإعلان عن نهاية الصمت.
بعد ذلك عزفت الفرقة الموسيقية اللحن الأخير.
ثم ألقى فضيلة الشيخ عدنان بن عبد الله القطان رئيس الدائرة الشرعية بمحكمة التمييز خطيب جامع الفاتح الإسلامي ، خطبة ودعاء الشهيد :
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى حفظكم الله ورعاكم... صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظكم الله ورعاكم... أصحاب السمو والمعالي والسعادة...
جنود الوطن البواسل الأبطال، الإخوة والأخوات الكرام...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد: يقول رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بيان فضل الشهادة والشهيد : (يُؤْتَى بِالرَّجُلِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ يَا ابْنَ آدَمَ كَيْفَ وَجَدْتَ مَنْزِلَكَ؟ فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ خَيْرُ مَنْزِلٍ، فَيَقُولُ الله سَلْ وَتَمَنَّ، فَيَقُولُ الشهيد : مَا أَسْأَلُ وَأَتَمَنَّى إِلَّا أَنْ تَرُدَّنِي إِلَى الدُّنْيَا، فَأُقْتَلَ فِي سَبِيلِكَ عَشْرَ مَرَّاتٍ، لِمَا رَأَى مِنْ فَضْلِ الشَّهَادَةِ).. بعد شكر الله تعالى نتقدم بالشكر والتقدير والامتنان، لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، الذي خصص هذا اليوم، السابع عشر من شهر ديسمبر من كل عام، يوماً للشهيد، تخليداً ووفاء وعرفاناً بتضحيات وعطاء وبذل شهداء الوطن.
فتحيةً إجلال وإكرام ملؤها المحبة والافتخار، والكرامة والاعتزاز، لكل شهدائنا الأبطال عبر تاريخ وطننا الغالي الحافل بالتضحيات، قديماً وحديثاً، منذ قيام الدولة في عهد المؤسس الأول أحمد الفاتح رحمه الله إلى يومنا هذا، الذين قدّموا أرواحهم دفاعاً عن دينهم ووطنهم، وذوداً عن شرفهم وحقوقهم وشرعيتهم، وفي هذه المناسبة الجليلة، نرفع أكف الضراعة إلى المولى العلي القدير، داعين لشهدائنا الأبرار ماضياً وحاضراً، في مملكتنا الغالية البحرين، وفي دول مجلس التعاون الخليجي وفي التحالف العربي، ولكل شهيد، بالرحمة والمغفرة، ودخول الجنان... ونقول:اللهم عز جارك وجل ثناؤك وتقدست أسماؤك اللهم تقبل شهدائنا الأبرار، واجعلهم في أعالي الجنان...
اللهم نور مراقدهم وطيب مضاجعهم...
اللهم آنس وحشتهم، وارحم غربتهم...
اللهم نقهم من خطاياهم كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس....
اللهم أفسح لهم في قبورهم، واجعلها رياضاً من رياض الجنة...
اللهم واجمع بينهم وبين آبائهم وأمهاتهم وأهلهم وأولادهم في جنات النعيم...
اللهم آمنا في وطننا، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين. اللهم وفق ولي أمرنا ملكنا حمد بن عيسى لما تحب وترضى.
اللهم احفظه وأدم عليه موفور الصحة والعافية والسعادة وأطل في عمره.
اللهم توله بعنايتك ورعايتك،وأصلح أولاده وذريته، يا سميع الدعاء..
اللهم وفقه لهداك واجعل أعماله الصالحة في رضاك...
اللهم واجمع به الشمل، ووحد به الصف، واجعله مباركاً أينما كان...
اللهم أقر عينه بتآلف قلوبنا، واجعلنا له جنوداً في الحق وعوناً للخير يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم أحفظه من شر الأشرار، وكيد الفجار يارب العالمين..
اللهم من أرادنا وبلادنا البحرين وبلاد الحرمين الشريفين وخليجنا وجيشنا ورجال أمننا وأمتنا، بشر وسوء وفتنة، فأشغله بنفسه،اللهم واجعل كيده في نحره وأدر دائرة السوء عليه وأرنا فيه عجائب قدرتك، وانصرنا على من عادانا وبغى علينا يا سميع الدعاء...
اللهم إنا نستودعك وطننا وخليجنا وجنودنا البواسل المرابطين الذين يحاربون الآن عدوك وعدوهم...
اللهم أحفظهم براً وبحراً وجواً وانصرهم على الطاغين الباغين المعتدين...
اللهم سدد رميهم، وثبت أقدامهم، وأنزل سكينتك عليهم وأعدهم إلى وطنهم وأهليهم سالمين غانمين يا ذا الجلال والإكرام.
ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ،وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.. وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
بعدها قرأ الجميع الفاتحة على أرواح شهداء الوطن، ومرت عدد من الطائرات المقاتلة التابعة لسلاح الجو الملكي البحريني تعبيراً عن الوفاء لشهداء الوطن.
بعد ذلك تقدم قائد الحرس الى بداية الطابور، حيث أدى التحية لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى.
ثم تقدم رئيس المراسم الملكية باستئذان جلالة الملك المفدى ليتفضل جلالته بسقي النخلة التي هي رمز الحياة الدائمة.
واختتم يوم الشهيد بعزف السلام الملكي.
وبهذه المناسبة المجيدة تفضل جلالة الملك المفدى بتصريح سامٍ قال فيه : يطيب لنا في هذا اليوم المجيد أن نحتفي معاً بذكرى يوم الشهيد ، في مناسبة وطنية عزيزة تخليداً وتكريماً لجميع شهدائنا الأبرار الشجعان من رجال البحرين المخلصين منذ قيام الدولة في عهد المؤسس الأول إلى يومنا هذا ، فقد ضحوا بأرواحهم الزكية الطاهرة في سبيل وطنهم في ساحة الشرف وميدان البطولة خلال أداء واجبهم السامي المشرف ، مجسدين بذلك أسمى قيم الشجاعة والفداء فأصبحوا فخراً للبحرين ونبراساً مضيئاً لأجيالنا القادمة في حب الوطن بأسمى معانيه .
وأضاف جلالة الملك المفدى : ان يوم السابع عشر من ديسمبر من كل عام سيظل مناسبةً مشرقةً في مسيرتنا الوطنية ملؤها الاعتزاز والفخر بأبناء البحرين الذين استشهدوا داخل الوطن وخارجه نصرهً للحق وإرساء العدل ، ودفاعاً عن أمن وسيادة أوطاننا والتصدي للإرهاب ومد يد العون والإغاثة للأشقاء إنطلاقاً من مبادئ ديننا الحنيف وقيمنا البحرينية الأصيلة ، فسطروا أروع معاني البطولة والعطاء سيراً على نهج الآباء والأجداد الكرام ، الذين على مآثرهم بنينا مسيرتنا الحضارية الظافرة .
وقال جلالته : إن هذا يوم التقدير لمن يستحق التقدير والثناء بأسمى معانيه ، فكل شهيد من هؤلاء الأبطال فخر لأهله وإخوانه في السلاح ، فقد سطر شهداؤنا الأبرار تاريخاً مجيداً من البطولات خلدت أسماءهم وأسماء أسرهم فأصبحوا عزاً لوطنهم ولأهلهم .. وإن أسر الشهداء لا يقلون بطولة عن أبنائهم ، فقد فضربوا أروع الأمثلة في حب الوطن بثباتهم ووطنيتهم العالية ، فتحية إكبار لكل أبٍ وأم نهل منهم الشهداء القيم الوطنية الرفيعة وغرسوا في أبنائهم روح الإخلاص والفداء لوطنهم ، كما نشيد بالمواقف النبيلة التي عبر عنها المواطنون الكرام من تماسك ومؤازرة مع ذوي الشهداء ، فهذا ما عهدناه من أهل البحرين دائماً من وحدة الصف في كل المواقف ، فأكدوا إن كل شهيد من شهدائنا البواسل هو ابن لكل بيت بحريني في وطننا الواحد المتضامن.
رحم الله شهداءنا الأبرار وإخوانهم من شهداء دولنا الشقيقة وأسكنهم فسيح جنانه مع الشهداء والصديقين، وجزى الله أهلهم وذويهم خيراً، وأدام على وطننا العزيز المنعة والرقي والازدهار .
ثم قدم صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء هدية إلى جلالة الملك المفدى.
بعد ذلك توجه جلالة الملك المفدى يرافقه صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء إلى صرح ميثاق العمل الوطني حيث صافح سموه كبار الضباط بمناسبة إحياء ذكرى يوم الشهيد.
وبهذه المناسبة أكد جلالة الملك المفدى على أهمية ذكرى يوم الشهيد المقترنة بأعياد الوطن وأيامه الخالدة وفاءً وعرفاناً بتضحيات شهداء الواجب، باعتبارها مناسبة مفعمة بالاعتزاز والفخر نشارك فيها ذوي الشهداء الاحتفاء بالقيم النبيلة التي تحلى بها شهداء الواجب بتقديم ارواحهم من أجل وطنهم وأمتهم، داعياً جلالته أن يرحم الله تعالى شهداء الواجب ويسكنهم فسيح جناته مع الشهداء والصديقين.
من جانبهم رفع كبار الضباط أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى بمناسبة احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية، وإحياءً لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح، دولة عربية مسلمة عام 1783م ميلادية، ، والذكرى التاسعة عشر لتسلم حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى لمقاليد الحكم، مشيدين باللفتة الكريمة من لدن جلالة الملك المفدى بتخليد يوم الشهيد. داعين الله أن يحفظ البحرين ويديم عليها استقرارها وأمنها .
بعد ذلك توجه جلالة الملك المفدى يرافقه صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء إلى صرح الميثاق حيث صافح جلالته كبار الضباط بمناسبة إحياء ذكرى يوم الشهيد.