يوفر معرض توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة "ذوي العزيمة" الثاني 300 فرصة وظيفية، منها 200 شاغر وظيفي مقدم من المنشآت المشاركة، و100 فرصة وظيفية منتقاة من بنك الشواغر لدى وزارة العمل والتنمية الاجتماعية.

وأكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان، استمرار تكثيف الجهود لزيادة وتيرة إدماج المواطنين الباحثين عن عمل من فئة ذوي الإعاقة "ذوي العزيمة"، في مختلف القطاعات الإنتاجية بسوق العمل من خلال تخصيص عدد من معارض التوظيف المتخصصة لهذه الفئة العزيزة والقادرة على الإبداع والتميز والإنتاجية، لتمكينهم من الحصول على الوظائف اللائقة والمناسبة وتزويدهم بالمهارات المهنية اللازمة التي تتطلبها تلك الأعمال والوظائف.

جاء ذلك، لدى افتتاحه الأربعاء، معرض توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة "ذوي العزيمة" الثاني، في بهو الوزارة، بحضور عدد من أعضاء مجلس النواب، ومحافظ المحافظة الشمالية علي العصفور، إلى جانب فعاليات اقتصادية وتجارية وممثلي الجمعيات الأهلية والمهنية، وعدد من المسؤولين.

وشارك في المعرض 34 منشأة من منشآت القطاع الخاص، حيث تم عرض 300 فرصة وظيفية، علماً بأن الوزارة قامت بمراجعة جميع الشواغر وتقييمها بما يتناسب مع مهارات وامكانيات الباحثين عن عمل من ذوي العزيمة.

كما سيتم متابعة نتائج توظيف من تم ترشيحهم من قبل أصحاب العمل وذلك لاستكمال إجراءات ومتطلبات إدماج من يتم اختياره من قبل أصحاب العمل شركاتهم ومؤسساتهم بالقطاع الخاص.

وأشار الوزير إلى أن ذوي الإعاقة يحظون باهتمام متزايد في مشاريع وبرامج وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، في مجال الرعاية الاجتماعية والتأهيل من خلال توفير البيئة المناسبة لتهيئتهم ودمجهم في سوق العمل.

ولفت إلى أنه تم توظيف 490 مواطناً من ذوي الإعاقة خلال الثلاث سنوات الماضية، حيث جاء ذلك نتيجة العمل على تحسين الشواغر الملائمة لذوي العزيمة وتطوير ظروف وبيئة العمل وضمان الأجور المناسبة، كما تمكنت الوزارة من تحسين طبيعة الوظائف التي يشغلها ذوي العزيمة ورفع مستواها لتكون ذات قيمة مضافة وذات تأثير في عملية الإنتاج.

وأكد حميدان أن عملية التوظيف هذه جاءت نتيجة منظومة متكاملة من الخدمات استهدفت توفير جميع احتياجاتهم لتمكينهم من الاندماج في المجتمع وسوق العمل.

ولفت إلى تولي الوزارة تأهيلهم وتدريبهم في مراكز متخصصة تدرب ذوي الاعاقة على مختلف المهارات، كما أن الوزارة توفر برامج تدريبية مهارية واحترافية تتناسب مع احتياجات سوق العمل بالتنسيق مع صندوق العمل تمكين، مبيناً أن الوزارة تقوم بتدريب العاملين من ذوي العزيمة بعد حصولهم على الوظيفة للتأكد من مدى ملاءمتهم للوظيفة وتقييم بيئة العمل.

ووجه الوزير، إلى تمديد مدة المعرض إلى الخميس، لاستقطاب المزيد من الفئة المستفيدة لحضور المعرض واستثمار الفرص الوظيفية التي توفرها المنشآت المشاركة في المعرض.

من جانبه، قال رئيس جمعية المحفزين البحرينية لذوي الإعاقة، رياض المرزوق، إن إقامة معرض مخصص لذوي العزيمة يشكل بحد ذاته خطوة مهمة كونه يعد فرصة للقاء مباشر بين أصحاب العمال والباحثين عن عمل.

واكد أهمية وجود عدد أكثر من أخصائيي الوزارة في أجنحة معارض التوظيف لذوي الإعاقة لتقييم الوظيفة المقدمة للمعاق، مشيراً إلى أن أبرز التحديات التي تواجه المعاق هي نوعية الوظيفة المقدمة له وان كانت تناسبه، مشيداً في ختام حديثه بالجهود التي تبذلها الوزارة في سبيل تأهيل ذوي الإعاقة وإدماجهم في سوق العمل.

وأشاد عدد من ذوي العزيمة بإقامة المعرض الثاني لهذه الشريحة، حيث قال سعود الجودر، أحد زوار المعرض، ويبلغ من العمر 20 عاماً، إنه يزور لأول مرة هذه النوعية من المعارض، ولم يسبق له العمل، ويأمل الحصول على وظيفة تناسب وضعه الصحي.

من جانبها، قالت أميرة إبراهيم، إنها تعمل في احدى المؤسسات، وقامت بزيارة المعرض للتعرف على الشواغر المتوفرة، حيث تسعى للحصول على وظيفة أفضل.

وأشارت إلى أن إقامة مثل هذه المعارض الخاصة بذوي الإعاقة تسلط الضوء على أهمية اتاحة الفرص أمام هذه الشريحة لإثبات ذاتها في مختلف القطاعات الإنتاجية.

وقام وزير العمل والتنمية الاجتماعية بجولة في المعرض، حيث اطلع على عملية سير المعرض وتحدث مع الباحثين عن عمل من ذوي الإعاقة، مستمعاً الى ملاحظاتهم حول المعرض، والصعوبات التي يواجهها البعض منهم في البحث عن الوظيفة التي تتناسب مع نوعية إعاقتهم.