افتتح رئيس جامعة البحرين د.رياض حمزه، الأربعاء، القرية العالمية في نسختها الأولى، التي ينظمها طلبة تخصص العلاقات العامة بقسم الإعلام والسياحة والفنون في حرم كلية الآداب، بحضور ثانيس سنونغهال سفير مملكة تايلند لدى البحرين، ود.عبدالعزيز بوليلة عميد كلية الآداب، وأساتذة وطلبة جامعة البحرين.
وأكد عميد كلية الآداب في جامعة البحرين، أن الجامعة تهدف من هذه الفعالية إلى كشف أسرار ثقافات وعوالم جديدة من خلال تنمية قدرات الطلبة على التفاعل وتحويل الأفكار الخلاقة إلى مشاريع ملموسة باستخدام النظريات والادوات العلمية التي درسوها في مقرر العلاقات الدولية، مشيراً إلى الجامعة شاركت بالقرية "بكشك" دولة الصين تحت إشراف الدكتور وهيب الناصر.
وأوضح أن القرية العالمية تضم 6 دول، 5 منها بعمل الطلبة والأخيرة بمشاركة جامعة البحرين، مبيناً أن الدول التي قدمها الطلبة في المعرض كانت نتيجة تعاون السفارات معهم وتزويدهم بأهم المعلومات والأدوات التي يمكن الاستفادة منها.
وقال نائب رئيس الجامعة للبرامج الأكاديمية والدراسات العليا البروفسور وهيب الناصر، إن القرية العالمية كبيرة بالمعنى رغم صغر حجمها، حيث تميزت "كشكات" الدول بكل ما تقدمه من مأكولات ومنشورات ثقافية، بالاضافة الى الموسيقى التي تميز تلك الدول.
وأشار الناصر إلى أن جامعة البحرين تدرس العديد من اللغات منها الصينية، والفرنسية، والتركية، والكورية، واليابانية وغيرها من لغات استطاع الطلاب الاستفادة منها وتوظيفها في مشاريعهم، مؤكداً أن هذه الفعالية تزيد وتنمي مهارات الطلاب وثقافتهم دولياً وتبني علاقات مختلفة من خلال تنفيذ الفكرة .
فيما قالت د.ليلى الصقر أستاذة مقرر العلاقات الدولية، إنها فخورة بما يبدعه طلبتها، مشيرة إلى أن مشروع المقرر يهدف إلى تطبيق الطلبة عملياً المعارف النظرية التي درسوها.
وأضافت أن فكرة القرية العالمية يتم تطبيقها في الجامعة لأول مره بشكل عملي بعد ما كان نظريا بالفصول السابقة، مبينةً ان الغرض من هذه الفعالية هو بناء علاقات دولية ودبلوماسية مع السفارات في البحرين وتجربة التحدث بلغات أخرى والتعرف على ثقافات جديدة.
وأوضحت أن تنفيذ هذه القرية جاء عن طريق عمل لقاءات مع السفراء والبحث عن أبرز ما يميز ثقافة تلك الدول، بالإضافة إلى الحصول على الدعم من تلك السفارات، مشيرة إلى أن الطلبة واجهوا تحدياً كبيراً مع الوقت، حيث تم عمل هذه القرية والتواصل مع السفارات خلال أسبوع واحد فقط.
وفي السياق نفسه قالت مريم عقيل عضو من فعالية القرية العالمية لثقافة فرنسا "إن فكرة مشروعنا هي نقل ثقافة فرنسا بشكل مختصر لطلاب جامعة البحرين عن طريق نقل عاداتهم وتقاليدهم وطريقة عملهم في فرنسا".
مريم القلاف عضو من الفعالية لثقافة اليابان، قالت "مثلنا اليوم ثقافة اليابان وتحدثنا عن جوانب متعددة تشتهر فيها اليابان مثل الملابس التقليدية، والطعام الياباني، والديانات، واللغة ، والكتابة بالحروف اليابانية، وأيضاً تحدثنا عن الاختلافات الثقافية بين ثقافتنا وثقافتهم والاماكن التي تشتهر بها اليابان".
فيما قال علي الخزاعي عضو من ثقافة الهند، إن الهدف من هذه الفعالية هو التعريف بالهند وثقافتها وبيان مختلف الجوانب الثقافية لها عن طريق انشطة تفاعلية ومواد تعليمية وفنية واجتماعية وترفيهية، مشيراً إلى أن من الصعوبات التي واجهتهم هي تعلم اللغة الهندية لترحيب وتعريف الجمهور بالمأكولات والثقافة الهندية.
وشكرت عايدة البلوشي عضو فريق الثقافة التركية، السفارة التركية على التعاون معهم وتزويدهم المعلومات التي استطاعوا توظيفها في المشروع، مشيرة إلى المجموعة قامت بتعليم الجمهور بعادات والتقاليد التركية وتوزيع المأكولات والمشروبات مجاناً لتذوق الأكل التركي.
وقالت نعيمة الصياد عضو من الثقافة التايلندية "اخترنا الثقافة التايلندية لوجود السفارة التايلندية في البحرين وذلك سهل عملية التواصل معهم وقمنا بعمل تلك الزاوية من أجل تعريف الطلبة على الثقافة التايلندية من حيث الأكل وطريقة اللبس وعرضنا بعضاً من الحرف اليدوية التي يشتهرون بها".