مروة غلام
يعيش المواطن عبدالله مع أسرته المكونه من زوجة وخمسة أبناء في غرفة واحدة منذ ثلاثين عاماً في بيت والده حتى وصل إلى سن التقاعد وأقعده المرض في الفراش مستعيناً بالكرسي المدولب.
ويشرح عبدالله حالته لـ"الوطن" بالقول "تقدمت بطلب وحدة سكنية في وزارة الإسكان في 2007 ومازلت حتى اليوم أعيش تحت سقف هذه الغرفة المتهالكة التي كلفتني قرضاً من البنك أسدده إلى اليوم. أعيش مع زوجتي التي اعتادت على حني ظهرها دخولاً وخروجاً من المطبخ، كما اعتدت استقبال الناس خارج المسكن لأن الغرفة للنوم والمعيشة وجميع حاجات الأساسية!".
ويضيف بنبرة حزينة "تواصلت مع وزارة الإسكان بعد تدهور حالتي الصحية إذ عانيت من آلام في الركبتين ألزمتني بعملية جراحية لا أقوى على دفع تكاليفها وأصبحت طريح الفراش أستخدم عكازاً وكرسياً متحركاً. وبعد طول انتظار جاء رد الإسكان بتوفير شقة لي ولأبنائي الخمسة. أصبت بخيبة أمل فأنا على علم تام بأن الشقة لن تتسع لي ولأسرتي حيث وصل أبنائي لسن الزواج. كما أني أب لابنة حرمتها ظروفي المادية من استكمال دراستها الجامعية فتعيش معنا اليوم بلا شهادة بسبب قهر الظروف!".
ويختم عبدالله حديثه بالقول "رغم قسوة واقعي الذي أعيشه منذ 30 عاماً وأراه ينتقل لأبنائي كالعدوى مازلت أحلم ببيت الأحلام الحقيقي الذي يأويني وعائلتي".