تعمل الأكاديمية الملكية للشرطة على إعداد وتأهيل وتطوير منتسبي وزارة الداخلية من عسكريين ومدنيين لتحقيق الإتقان والاحترافية في الأداء، والإسهام بفاعلية في تطوير العلوم الشرطية والقانونية والاجتماعية والإنسانية الأخرى، في إطار من القيم والمبادئ السامية المستمدة من الدين الإسلامي الحنيف والعادات العربية البحرينية الأصلية .
وتسعى الأكاديمية إلى تعميق الوعي الوطني والانتماء الخليجي والعربي والإسلامي وبناء الشراكات والتعاون الجاد والبنِّاء مع مختلف الأفراد والهيئات والقطاعات والمؤسسات المحلية والإقليمية والدولية في إطار مهمة قوات الأمن العام لحفظ الأمن والنظام العام والسلامة العامة وفرض القانون سعياً نحو مستقبل ينعم فيه الوطن والمواطن بمزيد من الرفاهية والتقدم والنماء والاستقرار والرخاء.
وتحرص الأكاديمية الملكية للشرطة على تقديم العديد من البرامج التي تسهم في تطوير الأداء الشرطي لكافة منتسبي وزارة الداخلية في مختلف المجالات الأمنية ، واضعة جل تركيزها على البرامج التعليمية والنظرية والعملية .
كما تولي الاهتمام بمخرجات البحث العلمي الذي يسهم في تطوير المهارات التحليلية واستنباط الحلول المبتكرة لدى خريجيها حيث تتميز مكتبة الأكاديمية بوجود الأبحاث العلمية الثرية في مضمونها العلمي والتي تستطيع مواجهة كافة التحديات والتهديدات الأمنية والمستقبلية وتلبي متطلبات المرحلة الراهنة وما يشهده العالم من زيادة ملحوظة في الجرائم المستحدثة والمنظمة العابرة للحدود.
وإضافة إلى مواكبتها لعملية التطوير والتحديث فقد تم إدراج برامج أكاديمية جديدة منها العلوم الجنائية والشرطية والإدارة الأمنية وإدارة الأزمات الذي يعنى بكيفية إدارة الأزمات بأسلوب علمي، إلى جانب سعيها إلى تأهيل المرشحين منذ التحاقهم بالكلية الملكية للشرطة وتعريفهم بمهام الكلية وواجباتها وأهدافها، الأمر الذي يؤدي إلى إلمام المرشح بواجباته حيث شهدت هذه الأيام تخريج دفعة جديدة من أبناءها الضباط المتميزين في أداءهم العلمي والعملي .