طالب عدد من أهالي السهلة الشمالية إدارة الأوقاف الجعفرية بتنفيذ الحكم القضائي النهائي بتغيير اسم مأتم بن شبيب إلى مسماه القديم "السهلة الشمالية"، وإعادة انتخاب مجلس إدارة جديد، وإبطال قرار رئيس مجلس الإدارة بإعفاء لجنة الانتخابات.
وقال أحد الأهالي، فضل عدم الكشف عن اسمه، لـ"الوطن" إن "الحكم مر بجميع المراحل التقاضي ابتداء بمحكمة درجة اولى وأيدته محكمة الاستئناف والتمييز"، متسائلاً عن "سبب تنفيذ إدراة الأوقاف الجعفرية بعض الأحكام المشابهة تماماً مثل مأتم رأس رمان ورفض تنفيذ القرار الخاص بمأتم السهلة الشمالية، رغم صدور خطاب من محكمة التنفيذ للأوقاف الجعفرية لتنفيذ الحكم في 10 سبتمبر الماضي".
وكان 11 مدعياً من عائلات السهلة الشمالية تقدموا بدعوى ضد مترأس إدارة المأتم وإدارة الأوقاف الجعفرية للمطالبة بعزل المدعى عليه من إدارة المأتم وإجراء انتخابات لمجلس إدارة دائمة تتولى شؤون المأتم وتشرف عليها إدارة الأوقاف الجعفرية إستناداً للنظام الأساسي للمأتم، وإلزام الأوقاف بتسجيل مسمى المأتم القديم "السهلة الشمالية"، مع الاحتفاظ بكافة الأوقاف التابعة له.
وحصل ذلك بعد انتخاب مجلس إدارة للمأتم العام 2013 وفوز جميع المترشحين بالتزكية، غير أن 3 أعضاء من أصل 12 قدموا استقالتهم لعدم ثقة المدعى عليه بهم. واستمر الوضع في التأزم رغم تدخل عدد من الاهالي لتقريب وجهات النظر، ما أدى في نهاية المطاف إلى استقالة 4 أعضاء آخرين في منتصف 2013.
وأبدى الأهالي رغبتهم في تدارك الوضع لتسيير شؤون المأتم خلال محرم وصفر. وجتمع نحو 22 شخصاً من وجهاء القرية مع رئيس المجلس. وجرى الاتفاق على أن تقدم إدارة المأتم استقالتها وتعلن عن انتخابات في 25 محرم، لكن المفاجئة كانت حين أقال المدعى عليه لجنة الانتخابات قبل يوم واحد من إجرائها.