عقد مركز شباب سند بالتعاون مع شبكة الشباب العربي للتنمية المستدامة، لقاءً تشاورياً عاماً مع أهالي المنطقة، تمهيداً لإعداد استراتيجية طويلة المدى للمركز تنسجم مع أهداف التنمية المستدامة وتحقق طموحات واحتياجات أهالي المنطقة.

ودعا المركز لهذا اللقاء التشاوري مجموعة من الخبراء والمتخصصين في كافة المجالات التي يختص بها المركز وفقاً لقانون إنشائه، إلى جانب حضور كل من كان لديه الرغبة من الأهالي في المساهمة في صياغة استراتيجية المركز للمرحلة المقبلة، وقد شارك في هذا اللقاء أكثر من 70 شخص من مختلف فئات المجتمع.

وتم تقسيم الاستراتيجية إلى أربعة محاور أساسية هي؛ الثقافي، الرياضي، الاجتماعي، الاقتصادي، من أجل المساهمة في التنمية الشاملة للنشئ والشباب وتأهيلهم روحياً، وخلقياً، وثقافياً، وبدنياً، واجتماعيا، واقتصاديا، وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في المجتمع باستثمار وقت فراغهم في ممارسة مختلف الأنشطة الثقافية والاجتماعية، والرياضية والشبابية، وغرس روح المواطنة والانتماء في نفوس الشباب وإكسابهم المهارات اللازمة لتحمل المسؤولية.

وأثنى الأهالي على هذه الخطوة بإشراكهم في صناعة القرار في المؤسسة وصياغة الرؤية والرسالة واقتراح البرامج والمشاريع المناسب تضمينها في الاستراتيجية للأربع سنوات القادمة بما يتلاءم مع مختلف فئات المجتمع من الأطفال والشباب إلى جانب المرأة والرجل.

وفي هذا الصدد، صرح رئيس مركز شباب سند وممثل شبكة الشباب العربي للتنمية المستدامة في مملكة البحرين د. علي البحار بأن الهدف من هذا اللقاء هو إشراك جميع فئات المجتمع في صياغة استراتيجية المركز للمرحلة القادمة وفق منهج علمي مدروس يحقق أهداف التنمية المستدامة في جو من الديمقراطية والشفافية، والاستماع إلى حاجات ورغبات وطموحات أفراد المجتمع التي يأملون من المركز تحقيقها، لتحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع، يكون قائماً على شراكة فاعلة بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني لبناء مؤسسات فعّالة وخاضعة في ذات الوقت لمسائلة أفراد المجتمع.

وأشار البحار إلى أن المراكز الشبابية تؤدي دوراً مهماً في المجتمع من خلال اكتشاف مواهب الشباب وتنمية قدراتهم بالإضافة إلى تنمية المجتمع وتطويره من خلال إشراك الشباب في البرامج الثقافية والرياضية والاجتماعية، إلى جانب إتاحة الفرصة للشباب لشغل أوقات فراغهم للاستفادة من طاقاتهم بما يعود بالنفع والفائدة عليهم وعلى المجتمع.

ولفت البحار إلى أن الإدارة الحالية في المركز وبناء على مطالبات ودعم من الأهالي تعمل على تعزيز دور المرأة في المجتمع وتشجيع مساهماتها ومشاركتها في كافة البرامج والأنشطة لاستثمار طاقاتهم وقدراتهم، ومن خلال تقديم كافة الدعم والمساندة للجنة النسائية في المركز والعمل على تذليل كافة المعوقات التي تحد من ممارسة المرأة لدورها في المركز والمجتمع، بما يحقق تكافؤ الفرص ويعزز المساوة بين الجنسين في الاستفادة من هذه المرافق العامة والمشاركة في صناعة القرار بما يعود على المجتمع بالتقدم والنماء.

وفي الختام أكد البحار على أهمية الشراكة مع المجتمع في كافة المجالات التنموية لتعزيز الجهود وتسريع وتيرة العمل والاستفادة من النماذج الناجحة وتشجيع الأفراد والمؤسسات على الدخول في هذه الشراكة لتحقيق أهداف الاستراتيجية وتقوية المؤسسات في المجتمع من أجل المساهمة في التنمية الشاملة.