دعت ندوة علمية في جامعة البحرين إلى بناء كل سلوكيات الأسرة على مبادئ حقوق الإنسان، مثل الشورى، والانتخاب، واحترام الخصوصية، والمساواة، والحرية الدينية، وثقافة التسامح وقبول الآخر.

ونظم الندوة مؤخراً مركز العيادة القانونية وحقوق الإنسان في الجامعة بمناسبة ذكرى إقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في العاشر من ديسمبر.

وبحثت الندوة، في كلية البحرين للمعلمين، ورقتين الأولى لأستاذ التربية العملية المساعد في الكلية د.عبدالباقي أبوزيد، والثانية لعضو العيادة القانونية د.صقر الرويس.

وقال د.الرويس إن ترسيخ سلوكيات حقوق الإنسان يمهد لشيوعها في المجتمع من خلال تشرب الأفراد هذه القيم منذ الصغر.

وأضاف "غالباً ما تقوم طريقة التربية الشائعة في أسرنا على أساس العيب والحرام، لكننا لا نربي الأبناء على قيم إنسانية عامة بعيداً عن الأطر والقيود الذهنية المتعلقة بالمذاهب والاتجاهات"، مؤكداً أهمية تربية الأبناء على قبول الآخر واحترام خصوصيته، وغرس مفاهيم الحقوق منذ الصغر.

فيما دعا د.أبوزيد إلى إدماج مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج التربوية، مستعرضاً مفهوم التربية على حقوق الإنسان، وتاريخه، وممارساته في الدول العربية.

وتحدث د.أبوزيد عن الخطة العربية للتربية على حقوق الإنسان (2009-2014)، التي نصت على إهمية إدماج مبادئ حقوق الإنسان في المنظومة التربوية، وتأهيل الكوادر البشرية، وتهيئة البيئة التعليمية، وتوسيع المشاركة في نشر ثقافة حقوق الإنسان.