أكد وزراء ومشاركون في مهرجان الأيام الثقافي للكتاب 2018 أن المعرض بنسخته الخامسة والعشرين يؤكد مساهمته التاريخية في إنعاش الساحة الثقافية والأدبية والفكرية محليا واقليميا على مرّ ربع قرن من الزمن.
وقال وزير شؤون الإعلام علي الرميحي إن المهرجان يشكل بادرة وطنية تشكر عليها مؤسسة الأيام للنشر بغية تعزيز ثقافة القراءة ونشر الآداب والفكر في المجتمعات.
وصرّح الرميحي أن المجتمع البحريني دائما مقبل على هذه المعارض المهمة، مشيرا إلى أن استمرار مهرجان الأيام الثقافي للكتاب لمدة 25 عاما يعتبر مؤشر نجاح كبيرا ودليلا على أن مؤسسة "الأيام" قبلت التحدي في الاستمرار.
وأضاف الرميحي بالقول: "هذا النوع من المعارض عمره الافتراضي قصير بحكم كثرة التحديات في ظل التكنولوجيا المتقدمة والاقبال على التقنية والقراءة الرقمية، لكن مؤسسة الأيام أثبتت عكس ذلك ونجحت في الاستمرار بفضل حرصها على استدامة الثقافة وأهمية نشر الكتاب بين النشء للأجيال القادمة".
بدوره، قال وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي إن تنظيم "الأيام" لمعرض الكتاب بصفة سنوية مستمرة يؤكد أن الكتاب دائما له اهتمام في المملكة حتى لو تنوعت مصادر المعرفة، فإن الكتاب سيبقى أساسيا وخطوة مهمة في تعزيز الثقافة والحصول على المعلومة.
وأوضح النعيمي أن الكتاب لايزال يحظى بهذه الأهمية والدليل أن الكثير من العناوين المختلفة مطلوبة في كافة جوانب المعرفة، لافتا إلى أن المعرض يستحق كل الإشادة والتقدير بفضل الجهود التي بذلت من خلال التحضير الجيد له واستقطاب عشرات دور النشر حول العالم، مبينا أن وزارة التربية والتعليم تولي الكتاب أهمية أساسية في عملية التطوير وبناء القدرات للطلاب والطالبات سواء من خلال الكتب الموجودة في المدارس أو مصادر المعرفة التي تديرها الوزارة في كافة المحافظات.
ولفت النعيمي إلى أن مهرجان الأيام الثقافي للكتاب سيكون فرصة طيبة للطلبة لزيارة المعرض والاطلاع على ما هو جديد من مؤلفات وعناوين، مشددا على أن الكتاب مع تطور المنظومات الإلكترونية يشكل دعامة أساسية نحو المزيد من المعرفة.
من جانبه، أعرب رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان غسان المومني عن تفاؤله باستقطاب الآلاف من الجماهير التواقة للقراءة والثقافة، مؤكدا أن المهرجان يحتفل بيوبيله الفضي ليصبح رافدا أساسيا من روافد الثقافة والمعرفة في مملكة البحرين .
وقال المومني إن المهرجان هذه السنة استقطب 250 دار نشر محلية وعربية وأجنبية تطرح أكثر من 80 ألف عنوان موزعة على أكثر من 900 ألف كتاب في 350 جناحا جاؤوا من 17 دولة عربية وأجنبية حول العالم.
وبين المومني أن اللجنة المنظمة قامت بالترويج للمهرجان عربياَ وخليجيا خاصة في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية. ويستقطب في كل عام مختلف فئات المواطنين والمقيمين الذين يحرصون كل الحرص على زيارة المهرجان طوال أيامه والتزود بجديد الكتب والمؤلفات .
وبين المومني أن العناوين والكتب المطروحة في المعرض تغطي كافة الجوانب المعرفية والثقافية والفكرية، قائلاً: "نحرص في كل عام على دعوة كبار دور النشر العربية والعالمية، كما ندعو دور النشر الصاعدة والجديدة حرصا منا على تنويع المجالات وتلبية مختلف الرغبات لدى القارئ. إضافة الى طرح العديد من إصدارات جديدة لعام 2019".
وأكد المومني أن المهرجان فرصة لمختلف المواطنين والمقيمين إلى جانب كونه فرصة أمام الهيئات والمؤسسات الحكومية والأهلية للاستفادة من الكم الكبير من المؤلفات.