كشف وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام بن عبدالله خلف "أن مشروع تطوير الواجهة البحرية لساحل البسيتين سيكون هو الأول من نوعه في البحرين الذي يعمل على الطاقة المتجددة"، مشيرا إلى أنه قد "تم الانتهاء من ٢٥٪ من أعمال التطوير في الواجهة البحرية للبسيتين".
وأشار خلف خلال الزيارة الميدانية للاطلاع على أعمال الإنشاء في المشروع، بحضور وكيل الوزارة لقطاع البلديات نبيل أبو الفتح والوكيل المساعد للخدمات البلدية المشتركة المهندس وائل المبارك ومدير عام بلدية المحرق المهندس إبراهيم الجودر، وعدد من أعضاء المجلس البلدي ومسؤولي الوزارة إلى أنه من "المتوقع الانتهاء من المشروع خلال الربع الثالث من العام المقبل (2019)".
وأوضح خلف أن مشروع تطوير الواجهة البحرية للبسيتين الذي تبلغ كلفته 1.8 مليون دينار قد تم تصميمة بالتنسيق مع مجلس بلدي المحرق بطول 2 كيلومتر، وبمساحة تزيد عن 43 ألف متر مربع، وهو يعتبر من أحد المشاريع الاستراتيجية لتنمية السواحل البحرية في محافظة المحرق، بما يتضمنه من واجهة بحرية مفتوحة وساحة عامة (بلازا) ومسطحات خضراء واستراحات عائلية ومرافق ومطاعم وخدمات ومواقف للسيارات بحيث يكون مشروعاً ترفيهياً عائلياً متكاملاً يسهم في تعزيز السياحة الداخلية ويوفر متنفساً جديداً للعائلة البحرينية.
وقال خلف: "إن بدء العمل في مشروع تطوير الواجهة البحرية للبسيتين يأتي ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، إذ حرصت الوزارة على استكمال الاجراءات التنفيذية المتعلقة بالمشروع بالتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية، وبالتنسيق مع المجلس البلدي لبلدية المحرق"، مؤكدا أن الوزارة وبدعم من الحكومة تولي اهتماماً كبيراً بإنشاء وتطوير السواحل والواجهات البحرية في مختلف مناطق المملكة بحيث تكون مشتملة على جميع الخدمات والمتطلبات الترفيهية والعامة التي تلبي احتياجات القاطنين بالمنطقة، وذلك وفقاً لمعطيات الرؤية الاستراتيجية 2030 والمخطط الهيكلي الاستراتيجي لمملكة البحرين ووفقاً للموازنات المخصصة لهذا الغرض وذلك باعتبارها تمثل متنفساً للمواطنين علاوة على تعزيزها لجهود التنمية الحضرية والسياحية في المملكة.
وعملت الوزارة وضمن معطيات المخطط الهيكلي الاستراتيجي الصادر بالمرسوم (24) لسنة 2008 والمرسوم رقم (36) لسنة 2016 بتخصيص عدد من المواقع في مملكة البحرين بصورة عامة وفي محافظة المحرق بصورة خاصة كواجهات بحرية وسواحل عامة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر ساحل البسيتين وساحل غرب الحد وساحل الدير وسماهيج وساحل الحالات، إلى جانب ما قامت به في الفترة السابقة بتطوير عدد من مشاريع الواجهات البحرية ومنها مشروع ساحل الغوص وكورنيش قلعة عراد وكورنيش منتزه الأمير خليفة بن سلمان وكورنيش خليفة الكبير وغيرها من الواجهات البحرية.
وأوضح خلف "أن ترسية مناقصة مشروع تطوير ساحل البسيتين تم بعد استكمال الاشتراطات التنظيمية للمشروع ومن بينها وثيقة العقار، إلى جانب استكمال الدراسات البيئية للموقع والحصول على رخصة الدفان"، لافتا إلى أن مشروع تطوير ساحل البسيتين يتطلب أيضا وجود أعمال البنية التحتية له، من خلال ربطه بشبكة طرق تربطه بالشوارع الرئيسية بالإضافة إلى توصيل خدمات الماء والكهرباء.
وأشاد خلف بالجهود الكبيرة التي بذلت من مختلف الجهات ذات العلاقة لتسهيل إجراءات طرح المناقصة وترسيتها، موكدا استمرار الجهود في مجال تطوير السواحل والواجهات البحرية، خصوصا في ظل اعتماد المخططات التفصيلية للمحافظات بما حدد مواقع السواحل والواجهات البحرية لكل محافظة.