أماني الأنصاري

أكد استشارى الصحة النفسية د.محمد مختار صالح، إن استخدام الأطفال للهواتف النقالة، يؤدى إلى القلق وانعدام النوم وتلف فى الدماغ، وبالتالي تدميـر جهـاز المناعـة فى الجسم على المدى الطويل.

وأضاف لـ"الوطن"، أن زيادة الشحنات الكهربائية بمخ الأطفال من الأعراض الشائعة، حيث يصاب بها حوالي 20% إلى 25% من الأطفال بين 3 إلى 7 سنوات.

وأوضح صالح، "تنقسم كهرباء المخ إلى درجات حسب شدة أعراضها إلى قسمين، فهناك حالات تصاب بنوبات التشنج والإغماء وحالات قد لا تظهر الأعراض بنفس الدرجة ولا يمكن ملاحظتها بسهولة".

وأشار إلى أن" هناك محفزات لكهرباء المخ عند الأطفال منها الهواتف النقالة، حيث حذر مخترع رقائق الهاتف المحمول العالم الكيمياء الألمانى فرايدلهايم فولنهورست من مخاطر ترك أجهزة الموبايـل مفتوحة فى غرف النوم على الدماغ البشرى.

وقال فى لقاء خاص معه فى ميونيخ، إن إبقاء تلك الأجهزة أو أية أجهزة إرسال أو استقبال فضائى فى غرف النوم يسبب حالة من الأرق والقلق وانعدام النوم وتلف فى الدماغ، مما يؤدى على المدى الطويل إلى تدميـر جهـاز المنـاعـة فى الجسم.

وأضاف "توجد قيمتان لتردد الإشعاعات المنبعثة من الموبايل، الأولى 900 ميجا هرتز والثانية 1.8 ميجا هرتز، ما يعرض الجسم البشرى إلى مخاطر عديدة مشيراً إلى محطات تقوية الهاتف المحمول تعادل فى قوتها الإشعاعات الناجمة عن مفاعل نووى صغير".

فيما قال د.محمد مختار "من الأمراض التى ترجع لزيادة الكهرباء في المخ مرض التلعثم أو ما يعرف بالتأتأة والتى تصيب الأطفال فى مراحل عمرية معينة حيث ترجع إلى العوامل النفسية ولكن من الممكن أن يحدث نتيجة لبعض الأمراض العضوية نتيجة كهرباء المخ الزائدة".

وأوضح "بالنسبة لمدى تأثير زيادة كهرباء المخ على عملية النطق عند الأطفال، فإن هذا المرض لا يؤثر بصورة كبيرة على عملية النطق كما لا يعد سببا مباشرا فى الإصابة بالتلعثم أو "التهتهة" إلا فى حالة واحدة وهى إصابة الطفل بالنوع الشديد من كهرباء المخ وتعرضه لنوبات متكررة من الإغماء والتشنج مع إهمال العلاج وعدم استقرار الحالة نتيجة لذلك الإهمال وهى الحالة الوحيدة التى يمكن أن تؤثرعلى عملية النطق عند الطفل وإصابته بالتلعثم".

وقال إن "كهرباء المخ هى الإشارات الواردة من المخ إلى الجسم والمسؤولة عن وظائف المخ الأساسية ومن أهمها الحركة والكلام والتركيز واتزان المراكز النفسية، أما ارتفاع النشاط الكهربى للمخ فيكون بسبب ارتفاع الشحنة الكهربية لهذه الإشارات عن معدلها الطبيعى مما يؤدى الى بطء فى سرعة موجات المخ، والتى تنعكس على الطفل المريض فى إطار واسع من الأعراض أهمها التأخر الدراسى للطفل والصداع المستمر، وعدم التركيز، أو التبول اللاإرادى والذى يستمر لمدة طويلة ولا يستجيب الطفل لعلاجات التبول اللاارادى المعتادة، وتبلغ نسبة الإصابة به حوالى 1% بين الذكور والإناث".