اماني الانصاري
قال استشاري جراحة الأوعية الدموية وزراعة الأعضاء في مركز سيرجي كير ومركز ديرما ون د.صادق عبدالله إن 80% من النساء و30٪ من الرجال في البحرين مصابين بدوالي الساقين العنكبوتية والشبكية، موضحاً أن الدوالي عبارة عن أوردة دقيقة ورفيعة متشعبة تنمو على الساقين والفخذين وهي في غالب الأحيان لا تسبب أعراضاً لكن في نسبة لا تتجاوز 15٪ تتصاحب ببعض الأعراض مثل آلام الساقين والشد العضلي وانتفاخ الكاحل والتنمل والحساسية الجلدية.وعن أسباب دوالي الساقين، قال د.صادق عبدالله إن العامل الوراثي أهم سبب لظهور هذا النوع من الدوالي وهناك عوامل أخرى مساعدة تؤدي إلى انتشارها مثل الوقوف والجلوس فترات طويلة، والجو الحار، و التغيرات الهرمونية المصاحبة للحمل، وهناك نوع من الدوالي يظهر وقت الحمل فقط.
وأضاف "من الممكن تشخيص سبب الدوالي من خلال أماكن ظهورها، فالوقوف لفترات طويلة يسبب ظهورها في الأجزاء الخارجية من الفخذ والرجل، أما الجلوس لفترات طويلة فيسبب وجود الأوردة المتكسرة حول منطقة المفصل "الكاحل" الداخلي والخارجي، وفي بعض الحالات تظهر الدوالي في الوجه بسبب استخدام الكريمات التي تحوي مادة الكورتيزون.وعن طرق العلاج، أكد د.صادق عبدالله أن "البحرين تعاصر التطورات العلاجية على مستوى العالم، إذ توصل الطب الحديث إلى علاجها بليزر الأوعية الدموية وهو ليزر خاص لعلاج هذا النوع من الشعيرات متوفر في البحرين منذ 6 أشهر. كذلك العلاج بمواد التصليب حيث إننا في عيادة الدوالي في ديرما ون نوفر أحدث المواد المستخدمة للعلاج. كما يتوفر أيضاً بالبحرين أحدث تقنيات اكتشاف الدوالي بتقنية الإضاءة الكاشفة التي تتيح لنا التشخيص والعلاج السليم إلى جانب استخدام الموجات الصوتية".
وأضاف "من جهة أخرى يتوفر في البحرين العلاج بالموجات الحرارية والليزر الجراحي وهذا يستخدم لعلاج الدوالي العميقة والكبيرة بتخدير موضعي وفي العيادة ومن غير الحاجة لدخول المستشفى. وكل هذة التقنيات الحديثة تغني عن اللجوء للعمليات الجراحية واستعمال المشارط رغم أن بعض المستشفيات مازال يتعامل مع الدوالي من خلال الجراحة والتخدير الكامل"، لافتاً إلى أنه منذ استخدامه التقنيات الحديثة قبل 6 سنوات لم يلجأ للتدخل الجراحي سوى في عمليتين لأسبقية التدخل الجراحي.وقال د.صادق عبدالله "للبحرين ريادة في هذا النوع من التقنيات الطبية الحديثة ولا حاجة للسفر للخارج للحصول على هذه العلاجات بل بالعكس هناك كثير من المرضى اليوم يأتون من خارج البحرين لعلاج الدوالي".