فاطمة يتيم
أعلن عضو مجلس المحرق البلدي عبدالعزيز الكعبي عزمه مناقشة قضية تدوير النفايات وآليات تطويرها وإعادة معالجة المخلفات، سواء المنزلية أو الصناعية أو الزراعية، خلال اجتماعات المجلس المقبلة.
وقال الكعبي لـ"الوطن" "أطمح إلى أن ينطلق التطوير من المجلس البلدي وبلدية المحرق، بالتعاون مع المجالس الأخرى والوزارات المعنية لدراسة جدوى تأسيس مصانع حديثة، واعتماد وسائل حديثة في جمع وإعادة تدوير النفايات"، لافتاً إلى أنه "يمكن أن يكون للقطاع الخاص الوطني دور بارز في هذا المجال. إذ آن الأوان لتأسيس شركات وطنية تحل محل الشركات الأجنبية في هذا المجال".
وأضاف الكعبي "ليس بالضوررة أن تكتمل الفكرة خلال سنة أو سنتين أو حتى دورة بلدية، لكن علينا أن نكون جادين في دراسة حلول شاملة وبعيدة المدى، وأن نطبقها لو بشكل متدرج، وأن ترصد لذلك الموازنات المطلوبة".
وشدد الكعبي على أهمية عملية إعادة تدوير النفايات، مضيفاً "العملية تعتبر من أهم الأساليب المتبعة للتخلص من النفايات وأصبح لها مردود إيجابي على البيئة والاقتصاد الوطني، بل إن بعض الدول المتقدمة أصبحت تشتري المخلفات بمبالغ كبيرة، وتحولت إلى إيرادات بالنسبة للدول المتقدمة، بينما لا تزال الدول النامية ترصد موازنات كبيرة لجمعها والتخلص منها بدفنها أو حرقها بوسائل بدائية تضر البيئة، نذكر مثال على ذلك المواد المعاد تدويرها كالحديد، والصلب، وعلب الألمنيوم، والزجاج، والورق، والخشب، وبقايا مواد البناء يمكن أن تكون بمثابة بدائل للمواد الخام أو تقلل من استهلاك الموارد الطبيعية غير المتجددة، كما يذكر المختصون أن إعادة تدوير مادة الألمنيوم على سبيل المثال يمكنها توفير 90% من الطاقة اللازمة لتصنيع الألمنيوم الخام الأصلي".
ولفت الكعبي إلى أن "جمع القمامة في العالم المتقدم أصبح يدار بآليات حديثة ونظم متطورة، بحيث لم يعد المواطن ينفر من هذه المهن. فإذا تحولنا في جمع القمامة إلى الوسائل الحديثة، ووفرنا رواتب مجزية بالتنسيق مع الجهات المعنية في هيئة تنظيم سوق العمل، وبرامج التأمين ضد التعطل، فإن الوظيفة قد توفر فرص عمل لكثير من الشباب".
وأضاف الكعبي "يمكن أن نختصر فوائد ومزايا عملية تطوير جمع النفايات وإعادة تدويرها في عدة نقاط، أهمها توفير جزء من الميزانيات التي تصرف حالياً على الشركات الأجنبية، وإحلال الشركات الوطنية والعمالة البحرينية والتقليل من نسبة البطالة، والاستفادة من المواد المعاد تدويرها، والمساهمة في تنويع مصادر الدخل، وتقليل التلوث بأنواعه، وتقليل الضغط على مكبات النفايات حيث يمكن إلغاؤها نهائياً لأن إنشاء المكبات يكلف أموالاً طائلة ويحتاج إلى مساحات شاسعة، إضافة إلى المحافظة على الموارد الطبيعية والتقليل من استنزافها، توفير الطاقة وترشيد استغلاها، وتقليل الاعتماد على استيراد المواد الخام، ودعم الاقتصاد الوطني".