ريانة النهام
انتشر بين الشباب والرياضيين في الآونة الأخير تناول المكملات الغذائية لكن البعض لا يعي إن هذه المكملات ربما تحمل نتائج عكسية في المستقبل أو أنها لا تتلائم، ومازال الخلاف قائماً حول إذ ما كان تناول المكملات "ترند" شبابي أم لأنها صحية؟
وقالت أخصائية التغذية بوزارة الصحة أمينة عيسى إنهم كأخصائيون تغذية لا ينصحون باستخدام المكملات الغذائية فمن مسماها هي مكملة للغذاء الأساسي، وتضيف: "على سبيل المثال الرياضيون يخوضون بطولات يحتاجون فيها لتناول كميات عالية من البروتين أو مكون أخرى يساعدهم على زيادة الطاقة أو تحسين الأداء الرياضي، فيتناولون المكملات ككميات إضافية".
ولفتت إلى أن اليوم أصبح "الترند" لدى كل الناس تناول مثل هذه المكملات، فأصبح من يرتاد النادي الرياضي أو يمارس بعض التمارين البسيطة أو يهدف لتخفيف من وزنه أو زيادة لياقته يتجه مباشرةً إلى المكملات رغم عدم حاجته لها، فبإمكانه أن يعوض بالأكل الطبيعي مثلاً أن يركز على البروتين في الأكل أو المصادر الطبيعي مثل "صدور الدجاج"، السالمون، التونة، اللحم، البيض، الحليب أو "الروب اليوناني" جميعها بإمكانها أن تغطي احتياجاته من دون استخدام المكملات.
وتتابع: "كما يوجد من يستخدمها دون قراءة مكوناتها أو طريقة الاستخدام الصحية أو التنبيهات، فربما لا تتناسب مع بعض الحالات الصحية إذ كانوا يعانون من أمراض معينة مثل السكر أو الضغط أو لأي سبب صحي فمن الممكن أن لا تتلائم مع صحتهم".
وبينت أن بعض المكملات تحتوي على محاذير بعدم استخدامها لفترة زمنية طويلة أو تناولها طوال فترة التدريب إنما تستخدم لفترة قصيرة، مما سينعكس سلباً وستضره بدل أن تفيده وستنعكس عليه بأعراض جانبية.
وأكدت أخصائية التغذية أنه من المهم على المستهلك قراءة المكونات والتحذيرات الموجودة على المنتج، والتي لا تتناسب معظمها مع من هم أقل من 18 سنة، والمرأة الحاملة، ومن يعانون من حالات صحية معينة.
وتضيف: "رغم أننا اليوم نرى جميع الفئات العمرية من المراهقين و الشباب وكبار السن يتناولون هذه المكملات مما سيسبب لهم على المدى البعيد أضرار سلبية".
وعن ما إذا كانت المنتجات المتوفرة في الأسواق مرخصة قالت:"جميع المنتجات التي تعبر من خلال الجهات الرسمية يستوجب أن تمر على وزارة الصحة وأن يتم فحصها لتأكد من مكوناتها ومن ثم منحها ترخيص معين، لكن لا يعني ذلك أن جميع ما يدخل السوق يتناسب مع الجميع".
وتتابع:"هنا يأتي دور المستهلك الذي يجب أن يكون لديه وعي، فيتأكد بمناسبة المكمل الغذائي له من خلال استشارة طبيب أو أخصائي تغذية، فبعضها يحتاج الشخص فحوصات معينة، لكن ما يحصل اليوم أن الفرد يكتفي بسؤال المدرب أو أحد الأصدقاء".
أما على نطاق حسابات مواقع التواصل الاجتماعي "الإنستغرام" فقالت:" يتم بيع منتجات غير مرخصة والمشكلة ليست فقط على ناطق مملكة البحرين إنما حتى على نطاق الخليج وليس فقط على نطاق المكملات حتى السلع الأخرى، لذلك يجب على المستهلك أن ينتقي المكان الذي يشتري منه".
وتقدمت بنصيحة للقراء وقالت: "صحتكم أمانة يجب على كل فرد المحافظة عليها من خلال الغذاء الطبيعي بتناول وجبات متكاملة مكونة من البروتين والألياف، وأيضاً بشرب سوائل وتناول حبوب كافية فكل هذا سيساعد على بناء صحة أفضل دون اللجوء للمكملات الغذائية".
من جهة أخرى، يتفق المدرب حسن علي خليل مع الأخصائية لكون المكملات الغذائية من مسماها لا تعد أساسية لأي فرد إنما فقط من يعاني من نقص في أحدى الجوانب، فهي تعمل على إكمال الناقص عند البعض وخصوصاً الرياضين.
ويضيف:"مع الأسف الشباب يستخدمون هذه المكملات بطريقة خاطئة ومفرطة، فأغلب المكملات المتوفرة في الأسواق هي سلع تجارية يتم التسويق للمراهقين والشباب الذين لا يدركون في الأساس ماهو المكمل الذي هم بحاجة إليه ولا يعلمون الفرق بين المكمل الفعال والمكمل الذي تعرضه الشركات التجارية بغرض خدع الناس".
ولفت إلى أهمية أن يعي الفرد قبل تناوله المكملات فائدتها، وما نتائج الدراسات التي أجريت عليها هل هي فعالة أم لا، ويكمل:"بعض المكملات آمنة 100% مثل البروتين عند الاستخدام الصحيح وبعضها غير آمن مثل منتجات حرق الدهون فأغلبها مجرد خدع، ولعل من آثارها الجانبية زيادة دقات القلب بسبب نسبة الكافيين العالية، والإفراط في شربها ممكن أن يؤدي إلى الموت".
ويتابع:"بعض المنتجات تحتوي على جيلاتين خنزيري خصوصاً في منتجات الأوميقا 3 "زيت السمك"، وهناك بعض المكملات الآمنة للشخص الطبيعي الغير مصاب بأي مرض وفعالة بناءً على الدراسات التي أجريت عليها وهي الواي بروتين والكرياتين والأومقا 3"، مشيراً إلى أن مستقبل المكملات الغذائية لن يتطور إلا إذ تم صناعة مكملات صحية جديدة وفعالة 100%.
ويرى الشاب مهند زينل أن أخذ هذه المكملات يعد مفيداً لمن يمارس الرياضة فهي عبارة عن بروتينات تساعد في بناء العضلات، ومن يتناولها من أجل تقليد الآخرين فسينعكس آثرها عليه سلباً في المستقبل.
وقال الشاب ناصر صلاح إن فئة قليلة جداً من الناس يتناول المكملات الغذائية من أجل صحتهم، فمعظمهم يتناولوها لفترة من أجل لفت النظر أو تقليد الآخرين ومن ثم تركها، لذلك يعتقد أنها ستنقطع وستنتهي "موضتها" مع مرور الأيام.
وأكد سعود الياسين أنه ضد هذه المكملات ليس لكونها "هبة" إنما حتى لمن يتناولها بغرض بناء العضلات وما إلى ذلك فهي تحتوي على آثار سلبية تنعكس مستقبلاً على جسد الإنسان منها احتمالية عدم الإنجاب في المستقبل.
ويتفق خليفة الشروقي مع سعود في عدم فائدة هذه المكملات وإنها لا تعود سوء بنتائج السلبية بالمستقبل ولا تعد سوى "هبة" ستظل فترة وستنقطع بعدها.
من جهة أخرى قال الشاب حسين الماضي أنه تناول المكملات الغذائية أثناء ممارسته لرياضة بشكل مستمر وانعكست نتائجها عليه بشكل إيجابي، ويكمل: "المكملات هي عبارة عن طعام بشكل بودرة مخففة يتناولها الأفراد إذ لم يسعهم الوقت في تناول الطعام، ولا يوجد خوف من تناولها إذا تم بشكل صحيح ومنتظم".
انتشر بين الشباب والرياضيين في الآونة الأخير تناول المكملات الغذائية لكن البعض لا يعي إن هذه المكملات ربما تحمل نتائج عكسية في المستقبل أو أنها لا تتلائم، ومازال الخلاف قائماً حول إذ ما كان تناول المكملات "ترند" شبابي أم لأنها صحية؟
وقالت أخصائية التغذية بوزارة الصحة أمينة عيسى إنهم كأخصائيون تغذية لا ينصحون باستخدام المكملات الغذائية فمن مسماها هي مكملة للغذاء الأساسي، وتضيف: "على سبيل المثال الرياضيون يخوضون بطولات يحتاجون فيها لتناول كميات عالية من البروتين أو مكون أخرى يساعدهم على زيادة الطاقة أو تحسين الأداء الرياضي، فيتناولون المكملات ككميات إضافية".
ولفتت إلى أن اليوم أصبح "الترند" لدى كل الناس تناول مثل هذه المكملات، فأصبح من يرتاد النادي الرياضي أو يمارس بعض التمارين البسيطة أو يهدف لتخفيف من وزنه أو زيادة لياقته يتجه مباشرةً إلى المكملات رغم عدم حاجته لها، فبإمكانه أن يعوض بالأكل الطبيعي مثلاً أن يركز على البروتين في الأكل أو المصادر الطبيعي مثل "صدور الدجاج"، السالمون، التونة، اللحم، البيض، الحليب أو "الروب اليوناني" جميعها بإمكانها أن تغطي احتياجاته من دون استخدام المكملات.
وتتابع: "كما يوجد من يستخدمها دون قراءة مكوناتها أو طريقة الاستخدام الصحية أو التنبيهات، فربما لا تتناسب مع بعض الحالات الصحية إذ كانوا يعانون من أمراض معينة مثل السكر أو الضغط أو لأي سبب صحي فمن الممكن أن لا تتلائم مع صحتهم".
وبينت أن بعض المكملات تحتوي على محاذير بعدم استخدامها لفترة زمنية طويلة أو تناولها طوال فترة التدريب إنما تستخدم لفترة قصيرة، مما سينعكس سلباً وستضره بدل أن تفيده وستنعكس عليه بأعراض جانبية.
وأكدت أخصائية التغذية أنه من المهم على المستهلك قراءة المكونات والتحذيرات الموجودة على المنتج، والتي لا تتناسب معظمها مع من هم أقل من 18 سنة، والمرأة الحاملة، ومن يعانون من حالات صحية معينة.
وتضيف: "رغم أننا اليوم نرى جميع الفئات العمرية من المراهقين و الشباب وكبار السن يتناولون هذه المكملات مما سيسبب لهم على المدى البعيد أضرار سلبية".
وعن ما إذا كانت المنتجات المتوفرة في الأسواق مرخصة قالت:"جميع المنتجات التي تعبر من خلال الجهات الرسمية يستوجب أن تمر على وزارة الصحة وأن يتم فحصها لتأكد من مكوناتها ومن ثم منحها ترخيص معين، لكن لا يعني ذلك أن جميع ما يدخل السوق يتناسب مع الجميع".
وتتابع:"هنا يأتي دور المستهلك الذي يجب أن يكون لديه وعي، فيتأكد بمناسبة المكمل الغذائي له من خلال استشارة طبيب أو أخصائي تغذية، فبعضها يحتاج الشخص فحوصات معينة، لكن ما يحصل اليوم أن الفرد يكتفي بسؤال المدرب أو أحد الأصدقاء".
أما على نطاق حسابات مواقع التواصل الاجتماعي "الإنستغرام" فقالت:" يتم بيع منتجات غير مرخصة والمشكلة ليست فقط على ناطق مملكة البحرين إنما حتى على نطاق الخليج وليس فقط على نطاق المكملات حتى السلع الأخرى، لذلك يجب على المستهلك أن ينتقي المكان الذي يشتري منه".
وتقدمت بنصيحة للقراء وقالت: "صحتكم أمانة يجب على كل فرد المحافظة عليها من خلال الغذاء الطبيعي بتناول وجبات متكاملة مكونة من البروتين والألياف، وأيضاً بشرب سوائل وتناول حبوب كافية فكل هذا سيساعد على بناء صحة أفضل دون اللجوء للمكملات الغذائية".
من جهة أخرى، يتفق المدرب حسن علي خليل مع الأخصائية لكون المكملات الغذائية من مسماها لا تعد أساسية لأي فرد إنما فقط من يعاني من نقص في أحدى الجوانب، فهي تعمل على إكمال الناقص عند البعض وخصوصاً الرياضين.
ويضيف:"مع الأسف الشباب يستخدمون هذه المكملات بطريقة خاطئة ومفرطة، فأغلب المكملات المتوفرة في الأسواق هي سلع تجارية يتم التسويق للمراهقين والشباب الذين لا يدركون في الأساس ماهو المكمل الذي هم بحاجة إليه ولا يعلمون الفرق بين المكمل الفعال والمكمل الذي تعرضه الشركات التجارية بغرض خدع الناس".
ولفت إلى أهمية أن يعي الفرد قبل تناوله المكملات فائدتها، وما نتائج الدراسات التي أجريت عليها هل هي فعالة أم لا، ويكمل:"بعض المكملات آمنة 100% مثل البروتين عند الاستخدام الصحيح وبعضها غير آمن مثل منتجات حرق الدهون فأغلبها مجرد خدع، ولعل من آثارها الجانبية زيادة دقات القلب بسبب نسبة الكافيين العالية، والإفراط في شربها ممكن أن يؤدي إلى الموت".
ويتابع:"بعض المنتجات تحتوي على جيلاتين خنزيري خصوصاً في منتجات الأوميقا 3 "زيت السمك"، وهناك بعض المكملات الآمنة للشخص الطبيعي الغير مصاب بأي مرض وفعالة بناءً على الدراسات التي أجريت عليها وهي الواي بروتين والكرياتين والأومقا 3"، مشيراً إلى أن مستقبل المكملات الغذائية لن يتطور إلا إذ تم صناعة مكملات صحية جديدة وفعالة 100%.
ويرى الشاب مهند زينل أن أخذ هذه المكملات يعد مفيداً لمن يمارس الرياضة فهي عبارة عن بروتينات تساعد في بناء العضلات، ومن يتناولها من أجل تقليد الآخرين فسينعكس آثرها عليه سلباً في المستقبل.
وقال الشاب ناصر صلاح إن فئة قليلة جداً من الناس يتناول المكملات الغذائية من أجل صحتهم، فمعظمهم يتناولوها لفترة من أجل لفت النظر أو تقليد الآخرين ومن ثم تركها، لذلك يعتقد أنها ستنقطع وستنتهي "موضتها" مع مرور الأيام.
وأكد سعود الياسين أنه ضد هذه المكملات ليس لكونها "هبة" إنما حتى لمن يتناولها بغرض بناء العضلات وما إلى ذلك فهي تحتوي على آثار سلبية تنعكس مستقبلاً على جسد الإنسان منها احتمالية عدم الإنجاب في المستقبل.
ويتفق خليفة الشروقي مع سعود في عدم فائدة هذه المكملات وإنها لا تعود سوء بنتائج السلبية بالمستقبل ولا تعد سوى "هبة" ستظل فترة وستنقطع بعدها.
من جهة أخرى قال الشاب حسين الماضي أنه تناول المكملات الغذائية أثناء ممارسته لرياضة بشكل مستمر وانعكست نتائجها عليه بشكل إيجابي، ويكمل: "المكملات هي عبارة عن طعام بشكل بودرة مخففة يتناولها الأفراد إذ لم يسعهم الوقت في تناول الطعام، ولا يوجد خوف من تناولها إذا تم بشكل صحيح ومنتظم".