أماني الأنصاري
كشف قائد مستشفى الملك حمد اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة عن خطة لمكافحة الأورام في البحرين بالتعاون بين مركز الملك حمد للأورام والمراكز والمستشفيات الطبية الحكومية والخاصة، وعلى رأسها مجمع السلمانية الطبي، بعد اكتمال الأجنحة في مركز الملك حمد وافتتاحها، ما يفتح المجال أمام استيعاب جميع المرضى، واعتماد المستشفى مركزاً أساسياً لعلاج المصابين بالأورام السرطانية في المملكة.
وأكد اللواء طبيب الشيخ سلمان أن "الخطة المستقبلية تهدف إلى اعتماد مركز طبي موحد لعلاج المصابين بالأورام السرطانية في البحرين، لضمان تقديم أفضل خدمة علاجية للمرضى، منوهاًَ إلى أن المركز الجديد كشف مفاجآت كثيرة منها أعداد المرضى، فأهم التحديات التى تواجهنا التكلفة حيث أن تكلفة دورة العلاج الكيماوي 12 ألف دينار أي أن الانبولة الواحدة تكلف 2000 دينار، لكن هذه التكلفة لا تهم إن استطعنا إنقاذ مريض".
وأضاف أن هناك تعاوناً وثيقاً بين مستشفى الملك حمد والسلمانية، حيث عقد اتفاق فيما بينهما بتحويل جميع الحالات الجديدة لمستشفى الملك حمد منذ بداية 2018، أما عن الحالات القديمة فهي تستكمل علاجها مع مجمع السلمانية الطبي. نحاول أخذ الأمور خطوة خطوة فلا نستطيع فتح المجال مرة واحدة".
فيما أوضح د.إلياس فاضل "لدينا المجلس الوطني للأورام، حيث يناقش الأطباء الحالات الجديدة، ثم نضع خطة علاجية واحدة، ونحجز موعداً سريعاً للمريض. والجميل في مستشفى الملك حمد أنه لا يوجد فترة انتظار، إذ يعطى المريض موعداً قريباً جداً، فنحن ومستشفى السلمانية ومستشفى العسكري، وقسم كبير من المستشفيات الخاصة نعمل فريقاً واحداً، الاتصالات مفتوحة بيننا فالهدف أن يكون الفريق على صعيد البحرين ككل"، مشيراً إلى أن العمليات التي تحدث خارج البحرين هي فقط عمليات الزراعة من متبرع متطابق. وهناك مريض واحد فقط في البحرين يأخذ علاجاً متقدماً جداً ليس موجوداً في أكثرية المراكز الكبرى بالعالم، حيث تم إرساله إلى المركز رقم واحد في العالم، ويكلف علاجه مليون دولار.
وأضاف د.إلياس فاضل أن "التحدي الثاني الذي نواجهه الطاقم الطبي أو الموارد البشرية الوطنية، ونحله بطريقتين على المدى الطويل والقصير، فعلى المدى القصير نستعين بخبرات خارجية وعلى المدى الطويل نستعين بالتدريب لتخريج موارد بشرية وطنية ملمة بكل ما هو حديث. فعلى مستوى أمراض الدم لدينا 3 متدربين من الأطباء البحرينيين وهذه السنة سنأخذ 3 آخرين. وخلال خمس سنوات سيكون لدينا كثير من الأطباء البحرينيين في هذا المركز. هناك مجموعة أرسلناها للخارج للتدريب على العلاج بالإشعاع وأكملوا التدريب وهم في طريق العودة إلى البحرين وكلهم بحرينيون".