أكد وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي، أن الوزارة نجحت في دمج الطلبة المكفوفين في المدارس الحكومية، بعد أن وفرت لهم كافة الإمكانات اللازمة، بما في ذلك المعلمين المتخصصين، والكتب والأنشطة والامتحانات والعلامات الإرشادية بلغة برايل.

كما وفرت الوزارة حواسيب ناطقة، ولجان خاصة لتقديم الامتحانات، مع تهيئة البيئة المدرسية وتزويدها بالمرافق الخاصة كالمصاعد والأجهزة المعينة، وتوفير خدمة المواصلات المجانية، فضلاً عن تخصيص بعثات دراسية لهم، وإشراكهم في برامج مركز رعاية الطلبة الموهوبين.

وبمناسبة احتفال مملكة البحرين باليوم العالمي للغة برايل، قام النعيمي بزيارة مطبعة "برايلو 650" التي توفرها الوزارة، وتعد من أحدث المطابع الإلكترونية المخصصة للطباعة بلغة برايل، ويستفيد من خدماتها الطلبة المكفوفون في مدارس الدمج وغيرها من المعاهد والمؤسسات التعليمية المختصة.

واستمع الوزير إلى شرح حول سير العمل في هذه المطبعة، واطّلع على جانب من إنتاجها الذي بلغ المئات من الكتب الدراسية والأنشطة الصفية والامتحانات والقصص والنشرات التوعوية وغيرها من المطبوعات بلغة برايل.

وأكد أن توفير مثل هذه المطبعة المتطورة يأتي في إطار جهود الوزارة لتنفيذ التوجيهات الملكية السامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بضرورة العمل على الارتقاء بالتعليم في جميع المراحل الدراسية، والعناية بالطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأكد الوزير أن هنالك العديد من قصص النجاح المتميزة للطلبة المكفوفين الذين تمكنوا من إكمال دراستهم الجامعية، والعمل في مختلف المواقع، ومن ضمنها المؤسسات التعليمية كمعلمين لمختلف المواد الدراسية.

يذكر أن الوزارة توسعت هذا العام في تطبيق سياسة دمج ذوي الاحتياجات الخاصة، ليبلغ عدد المدارس الحكومية المطبقة لها 81 مدرسة للبنين والبنات موزعة على مختلف المحافظات، وتوفر خدمات تربوية وتعليمية نوعية تراعي احتياجات الطلبة من مختلف الفئات، ومنها الإعاقة الذهنية البسيطة ومتلازمة داون، اضطرابات التوحد، الإعاقة البصرية والمكفوفين، الإعاقة السمعية والصم، إضافةً إلى ذوي الإعاقات الجسدية وذوي صعوبات التعلم أو بطء التعلم، ومرضى السرطان والسكلر الذين صنفتهم الوزارة ضمن ذوي الاحتياجات الخاصة، ووفرت لهم كافة التسهيلات المعينة لهم على استكمال دراستهم.