تحت رعاية وزير العمل والتنمية الاجتماعية، جميل بن محمد علي حميدان، نظمت جمعية الهملة الثقافية الخيرية الاجتماعية برنامج التأهيل قبل الزواج، ضمن حفل الزواج الجماعي الثاني عشر 2019، وذلك مساء يوم أمس بقاعة مركز مؤسسة الأيام للطباعة والنشر، وبحضور فعاليات دينية واجتماعية، وفي مقدمتهم سماحة الشيخ عبدالحسين الشيخ خلف العصفور نائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ورئيس مجلس الأوقاف الجعفرية الشيخ محسن بن الشيخ عبد الحسين العصفور، ومحافظ المحافظة الشمالية، إضافة الى عدد من أعضاء مجلس النواب والوجهاء وممثلي المنظمات الأهلية بمملكة البحرين.وشارك في البرنامج التأهيلي للمقبلين على الزواج من الطائفتين الكريمتين لهذا العام 124 شخصاً من الجنسين، من مختلف محافظات المملكة، حيث شاركوا في عدد من الورش والمحاضرات التثقيفية، وذلك بهدف زيادة الوعي لديهم بمسؤوليات وواجبات كل منهم للطرف الآخر وللمجتمع، إضافة لتعريفهم بمتطلبات الحياة الزوجية في جميع جوانبها.وأشاد حميدان بالفعالية التي تنظمها الجمعية، مؤكداً ان مبادرة البرنامج التوعوي للمقبلين على الزواج ضمن الزواج الجماعي الثاني عشر، تعد من المبادرات الخلاقة التي تؤسس لبناء أسرة متماسكة من خلال التعريف بأهمية الزواج، وكذلك التحديات التي تواجه الزوجين وكيفية التغلب عليها خاصة في السنوات الأولى من الزواج، لافتاً إلى أن الوعي بالواجبات والحقوق الزوجية من شأنه أن يحد من قضايا الطلاق في المجتمع.ونوه الوزير بالمشاركة اللافتة من الطائفتين الكريمتين في الزواج الجماعي، والذي يعكس تلاحم الأسر البحرينية وانسجام التنوع الطائفي والعرقي الذي يلون خارطة البحرين الاجتماعية ويمنحها بريقاً وجمالاً متميزاً، تجمعها المواطنة الصالحة، متمنياً اطلاق المزيد من هذه المبادرات التي تبعث على الأمل وتعزز روح المجتمع الواحد، مبتهلاً إلى الله تعالى أن يجعل هذا الزواج مباركاً، وتأسيس أسر متماسكة ومستقرة تسودها المحبة والالفة والعيش الرغيد.وألقى رئيس مجلس إدارة جمعية الهملة الثقافية الخيرية الاجتماعية، السيد حبيب عبد الرسول مبارك كلمة أكد فيها حرص الجمعية على مواصلة مشروع الزواج الجماعي للطائفتين الكريمتين، لافتاً إلى أنه خلال 11 عاماً من إقامة المشروع تم استقطاب أفضل المدربين والاستشاريين المتخصصين في الجانب الأسري من ذوي الخبرات العالية، حيث استفاد المقبلون على الزواج المسجلين في هذا المشروع من برامج التأهيل، مشيراً إلى أن النتائج كانت إيجابية في هذا الصدد.