أجلت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى قضية موظفة تنسيق مواعيد بمستشفى للولادة بتهمة اختلاس أكثر من 111 ألف دينار من حسابات المستشفى عن طريق تزوير كشوف الخزينة التي ترسل لوزارة الصحة،حتى ٢٧ يناير الجاري للاستماع لشهادة إثبات.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى أن مدققة الحسابات في وزارة الصحة لاحظت نقصأً شديداً في إيرادات المستشفى، كون المستشفى خلال الفترة من 2011 وحتى 2014، لم يكن يملك نظاماً إلكترونياً وأجهزة كمبيوتر لتسجيل مدخولها من عمليات الولادة والإقامة، الأمر الذي أثار شكوك حول اختلاس أو ضياع تلك المبالغ، وبدأت عملية جرد ومراجعة كافة الفواتير التي كانت تسجل يدويا آنذاك، وتبين وجود فروق بين الإيرادات الفعلية والمسجلة دفترياً بما يجاوز 100 ألف دينار.
وتبين بعد قيام إحدى الموظفات المسؤولة عن تسجيل المبالغ وتسليمها لمندوب الوزارة الذي يأتي لتحصيل إيرادات المستشفى، لم تكن تسجل المبالغ الكبيرة الخاصة بتكلفة عمليات الولادة، بالإضافة لعدم تدوينها التسلسل الخاص بالفواتير، وفي أحد المرات تغيبت الموظفة عن عملها لأسباب صحية، وعندما حضر المندوب، اكتشفت مسؤولة بالمستشفى اختفاء مبلغ 900 دينار، فاتصلت بالموظفة والتي أبلغتها بأن المبلغ بحوزتها وقد أخذته معها للمنزل، وستقوم برده في اليوم التالي.
وبعد التدقيق تبين أن إجمالي المبالغ المختلسة خلال الفترة من 2011 وحتى 2014، بلغ ما يقارب 120 ألف دينار بحريني، وبدورها أنكرت الموظفة في التحقيقات الوقائع المنسوبة إليها، وقالت إنها كانت تقوم بأعمال موظفات معها بسبب انشغالهم في عمل إحصائيات، واعترفت فقط بواقعة مبلغ 900 دينار التي أخذتها من خزينة المستشفى ثم ردتها حين اتصلت بها المسؤولة.
وأسندت النيابة العامة للمتهمه في الفترة من 2011 – 2014، ، اختلست مبلغ 111708.500 دينار والمملوكة لوزارة الصحة والتي وجدت في حيازتها بسبب وظيفتها، كونها موظفاً عاماً بمستشفى للولادة إضافة لارتكابها تزويراً في محررات رسمية والتي تتمثل في استمارة صادرة من وزارة المالية لرصد مبالغ وأرصدة القبض للمتحصلات "كشوف الخزينة" التي ترسل إلى وزارة الصحة من المستشفى، بأن حرفت الحقيقة في بيانات تلك الاستمارات خلافاً لحقيقة البيانات الصحيحة والمثبتة بالسجلات اليومية للمستشفى.
كما أسندت لها أنها استعملت المحرر المزور موضوع التهمة السابقة بأن قدمته لموظف الحسابات بوزارة الصحة واعتد بالبيانات المدونة به وأقرت بصحتها مع علمها بتزويرها.