عرضت جمعية الكوثر للرعاية الاجتماعية - رعاية اليتيم- خلال مشاركتها في فعاليات المؤتمر العالمي الثاني لرعاية الأيتام الذي تنظمه الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، تجربتها في تعزيز مفاهيم الشراكة المجتمعية.ويتناول المؤتمر، آفاق تحقيق الشراكة بين المنظمات الأممية ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الوطنية بالعالم الإسلامي وانعكاسات ذلك على جودة خدمات رعاية الأيتام.وخلال المؤتمر الذي شاركت به وزيرة التنمية الاجتماعية بولاية الخرطوم د.أمل البكري، استعرض رئيس مجلس إدارة الجمعية أحمد النعيمي، ورقة عمل حول دور الشراكات في تطوير نوعية الخدمات المقدمة للأيتام ومواكبتها لاحتياجاتهم المستقبلية، مستعيناً بتجربة جمعية الكوثر والخطوات والاجراءات التي تتخذها الجمعية في هذا الجانب .وذكر النعيمي خلال الورقة التي أعدها بأنه "تقع مسؤولية رعاية الأبناء الذين حرموا من الرعاية الوالدية لأي سبب من الأسباب كاليتم أو التفكك الأسري على المجتمع بكل مؤسساته، فالرعاية المجتمعية هي منظومة متكاملة شاملة للعديد من الخدمات التي تقدمها الدولة لأبنائها كالرعاية الصحية والتعليمية والثقافية والمؤسسية، لذا فأي قصور في نمط الرعاية الذي يقدم للأبناء قد يصاحبه العديد من المشكلات المتعلقة بالصحة والتعليم والسلوك".وأضاف النعيمي "أن تأسيس اتحاد رعاية الأيتام جاء بالتنسيق مع العديد من المنظمات الخيرية والإنسانية في الدول العربية وتركيا وأوروبا، وذلك بهدف ربط المنظمات بعضها ببعض وللعمل على سد الثغرات التي من الممكن أن تحدث في العمل الإنساني، ومما لا شك فيه أن العناية بالطفل وخاصة اليتيم وقت الأزمات والحروب هي أشد حاجة وضرورة" مشيراً إلى أن أهم أسباب النجاح لأي مشروع هو عمل الفريق والتكاتف سويًا لتقديم خدمة مميزة في حق العمل الإنساني، حيث أن الاتحاد يسعى من خلال مكاتبه التنفيذية في غازي عنتاب وإسطنبول ولندن إلى نشر رسالته وهي بناء الشراكات مع أكبر المنظمات الخيرية والمؤسسات البحثية للعمل مع المنظمات الأعضاء على رفع قدرات العاملين في أقسام الأيتام.وأشار رئيس مجلس إدارة الجمعية إلى التجربة الفريدة من نوعها التي تخطوها الجمعية في رسم ملامح مميزة إدارياً ومهنياً على مستوى مؤسسات العمل الإنساني من بينها تدشين دليل الحوكمة للعمليات الإدارية والتعاقد مع شركات متخصصة في صياغة دليل السياسات الإدارية والمالية ما يساهم في رفع مخرجات العمل المؤسسي الإنساني، وذلك من خلال تعزيز الشراكات مع كافة الجهات ذات العلاقة.ونوه النعيمي إلى أبرز الصعوبات التي تواجه الشراكة المجتمعية في العمل الإنساني والتي من بينها غياب التخطيط الاستراتيجي والعمل المؤسسي، و قلة الكفاءات المدربة والمتخصصة مع شح الموارد المالية.وقدم النعيمي عدد من التوصيات من شأنها تجاوز المعوقات وتساهم في تطوير العمل الإنساني، حيث شدد على ضرورة تبني الدول وضع خطط استراتيجية وتنفيذية واضحة لدعم مشاريع رعاية الأيتام والتنسيق على المستوى الدولي لتفعيل الشراكات في هذا المجال، مع حث الدول على تقديم خدمات التعليم العالي المجاني للأيتام وإعطائهم الأولوية في التوظيف، وتشجيع تمويل مشاريع رعاية الأيتام من الجهات المحلية والأهلية والحكومية واستثمار هذه الأموال والحث على مشاركة القطاع الخاص.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90