أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، حرص المجلس الأعلى للمرأة على تعزيز التعاون المشترك مع الاتحاد البرلماني الدولي من أجل تسليط الضوء على الإنجازات التي تحققها المرأة البحرينية دولياً، بالنظر إلى مكانة الاتحاد على مستوى العالم وما يعمل عليه من متابعات دقيقة لقياس تقدم المرأة في المشاركة السياسية من خلال التقارير والبيانات التي يصدرها.

واستقبلت سموها بمقر المجلس بالرفاع، غابرييلا بارون رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي والوفد المرافق لها بمناسبة زيارتها للبلاد. وفي بداية اللقاء، رحبت قرينة عاهل البلاد المفدى بضيفة البلاد، منوهة سموها في هذا الصدد بمشاركة الاتحاد البرلماني الدولي في المؤتمر الذي عقده المجلس الأعلى للمرأة في نوفمبر الفائت لتسليط الضوء على دور المشاركة السياسية للمرأة في تحقيق العدالة التنموية.

وجددت قرينة العاهل خلال اللقاء فخر مملكة البحرين الكبير بالإنجازات التي حققتها المرأة في المجال السياسي، وذلك بناء على جملة من المؤشرات من بينها ارتفاع نسبة المشاركة في التصويت 67%، وارتفاع نسبة مشاركة المرأة كمترشحة حيث بلغت "47" امرأة، إضافة إلى فوز المرأة عبر الانتخاب الحر والمباشر بستة مقاعد في المجلس النيابي وأربع مقاعد في المجالس البلدية، ورئاسة امرأة لمجلس النواب في إنجاز غير مسبوق على المستوى الوطني، إلى جانب تعيين تسع سيدات في مجلس الشورى، وخمس سيدات في أمانة بلدية العاصمة.

وأكدت صاحبة السمو الملكي رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، أن تعزيز المشاركة السياسية للمرأة البحرينية أولوية في الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية، التي اعتمدها جلالة الملك المفدى في العام 2005 كأول خطة نوعية في المنطقة تعتمد من قبل رأس الدولة.

ولفتت سموها، إلى أن المجلس يعمل منذ تأسيسه على تعزيز وعي المجتمع البحريني بأهمية المشاركة في الانتخابات كناخبين والمرشحين، وتشجيع المجتمع على التصويت للمرشح الأكفأ رجلاً كان أو امرأة.

وتضمن اللقاء تقديم عرض مرئي موجز يوضح دور المجلس الأعلى للمرأة وما حققته المرأة البحرينية منذ انطلاق المشروع الوطني الإصلاحي بقيادة العاهل المفدى، الذي جعل من تقدم المرأة ومشاركتها الفاعلة في التنمية الوطنية ركيزة أساسية، وهو ما يظهر واضحاً للعيان وتترجمه العديد من المؤشرات والإنجازات النوعية، وفي مقدمتها الانتقال بسياسات العمل إلى مرحلة متقدمة قائمة على تكافؤ الفرص بين المرأة والرجل، شريكي البناء والتطوير.

من جانبها، أعربت غابرييلا بارون رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي عن إعجاب وتقدير الاتحاد بالتجربة البحرينية المتقدمة عالمياً في مجال تعزيز حضور المرأة في الحياة السياسية.

وأكدت أهمية البرامج والخطط والمبادرات التي ينفذها المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى في هذا المجال.

وأبدت بارون استعداد الاتحاد البرلماني الدولي لتعزيز تعاونه من أجل إبراز إنجازات المرأة البحرينية في المجال السياسي، وبما يتيح لدول العالم الاستفادة من هذه التجربة المتقدمة، ومعرفة وتبني الآليات التي تتبعها مملكة البحرين من خلال المجلس الأعلى للمرأة في تحقيق تلك الإنجازات.