قال عضو مجلس الشورى عضو مجلس أمناء مركز عيسى الثقافي د. محمد الخزاعي، أن ما يميز مدينة المنامة في العصر الحديث والمعاصر بأنها مدينة كوزموبولتينية، حيث تتجسد فيها التعددية بالفعل.
وأوضح، أن البحرين عرفت منذ العصور القديمة بالانفتاح والتسامح، مشيراً إلى التجارة وجغرافية البحرين في حضارة دلمون تعتبر عاملاً أساسياً في إيجاد حلقات وصل مع الحضارات القديمة، والتي تحتم التعامل والتفاعل مع مختلف الشعوب بغض النظر عن أصولهم والمعتقدات والانتماء.
جاء ذلك خلال محاضرته بعنوان "البحرين جزيرة التسامح"، قدمها في "مجلس جابري" بالجسرة، بدعوة من القائمين عليه، وبمشاركة وحضور رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي د. الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، وعدد من الرواد والمهتمين والمثقفين، بهدف تشجيع الجهود الوطنية لنشر وترسيخ قيم التسامح والتعايش مع مختلف اطياف المجتمع.
واستعرض الخزاعي الحقائق التاريخية المتعلقة بجذور التسامح والتعايش في البحرين، والتي جعلت دلمون ذات طبيعة مقدسة لدى الحضارات القديمة باعتبارها "أرض الخلود"، مستدلاً بذلك عثور علماء الآثار على أكبر مقبرة للعالم القديم في البحرين، والتي تفسر لجوء كثير من شعوب الحضارات للعيش في جزيرة البحرين وما تتميز به من طبيعة متميزة حتى وفاتهم.
واستذكر تاريخ الملك السومري جلجامش وبحثه عن زهرة الخلود في البحرين، والروايات التي تشير إلى أنه من أوائل من امتهن الغوص في البحرين، ثم توارث أهل الجزيرة هذه المهنة عبر الزمن بدليل ازدهار مهنة الغوص من أجل الصيد واللؤلؤ .
وأوضح بأن البحرين تعتبر واحة للتسامح والسلام الديني لتعاقب الأديان القديمة وتوارثها السلمي، مروراً بالتواجد المسيحي في البحرين ما قبل الإسلام في منطقة الدير وسماهيج متعايشين مع أقرانهم من أتباع حضارة أوال، ودخول البحرين في الإسلام الذي جاء سلمياً، تأكيداً على طبيعة أهل البحرين المتسامحة.
وأضاف الخزاعي، أن ما يميز مدينة المنامة في العصر الحديث والمعاصر بأنها مدينة كوزموبولتينية، حيث تتجسد فيها التعددية بالفعل، إذ يعيش فيها أتباع كل الأديان والأعراق والانتماءات بكل أمان، ويمارسون طقوسها بكل حرية وسلام، مبيناً بأنه نشأ في قلب المنامة وانه تعايش مع جيرانه المسيحيين والهندوس واليهود وغيرهم، ومنوهاً بأن المنامة تعتبر أقوى مثال واقعي وحالي على تأصيل قيم التسامح والتعايش.
وأكد على دور صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، في ترسيخ هذه القيم وتضمينها كسياسة وطنية من منطلقات تاريخية متوارثة عبر أبائه وأجداده، خصوصاً وأن جلالته أصدر ميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين عام 2002، والذي أكد في الباب الثاني منه على كفالة الحريات والمساواة بدليل انتشار المساجد والكنائس ودور العبادة الأخرى، وتوسع رقعة التنوع العرقي والاثني، فضلاً عن رقي إنجازات المرأة، وتقديم الخدمات العامة لكافة فئات المجتمع دون تمييز.
واعتبر الخزاعي بأن إطلاق "إعلان مملكة البحرين" وإنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، هو من أكبر دلالات التوجهات السامية نحو التأكيد على التعايش السلمي كسمة تميز البحرين، ومساعي الحفاظ عليها، ونشرها للعالم.
وأوضح بأن مجلس أمناء المركز جاء ليمثل هذا التنوع ومن باب إشراك بعض الأقليات في التمثيل الرسمي الذي يعزز من صورة البحرين التسامحية.
واستشهد الخزاعي بنصوص مقتطفة من "اعلان مملكة البحرين" وما تضمنه من مبادئ إنسانية توضح القيمة الكبرى للبحرين كمملكة حاضنة وداعية للتسامح والتعايش العالمي.
{{ article.visit_count }}
وأوضح، أن البحرين عرفت منذ العصور القديمة بالانفتاح والتسامح، مشيراً إلى التجارة وجغرافية البحرين في حضارة دلمون تعتبر عاملاً أساسياً في إيجاد حلقات وصل مع الحضارات القديمة، والتي تحتم التعامل والتفاعل مع مختلف الشعوب بغض النظر عن أصولهم والمعتقدات والانتماء.
جاء ذلك خلال محاضرته بعنوان "البحرين جزيرة التسامح"، قدمها في "مجلس جابري" بالجسرة، بدعوة من القائمين عليه، وبمشاركة وحضور رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي د. الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، وعدد من الرواد والمهتمين والمثقفين، بهدف تشجيع الجهود الوطنية لنشر وترسيخ قيم التسامح والتعايش مع مختلف اطياف المجتمع.
واستعرض الخزاعي الحقائق التاريخية المتعلقة بجذور التسامح والتعايش في البحرين، والتي جعلت دلمون ذات طبيعة مقدسة لدى الحضارات القديمة باعتبارها "أرض الخلود"، مستدلاً بذلك عثور علماء الآثار على أكبر مقبرة للعالم القديم في البحرين، والتي تفسر لجوء كثير من شعوب الحضارات للعيش في جزيرة البحرين وما تتميز به من طبيعة متميزة حتى وفاتهم.
واستذكر تاريخ الملك السومري جلجامش وبحثه عن زهرة الخلود في البحرين، والروايات التي تشير إلى أنه من أوائل من امتهن الغوص في البحرين، ثم توارث أهل الجزيرة هذه المهنة عبر الزمن بدليل ازدهار مهنة الغوص من أجل الصيد واللؤلؤ .
وأوضح بأن البحرين تعتبر واحة للتسامح والسلام الديني لتعاقب الأديان القديمة وتوارثها السلمي، مروراً بالتواجد المسيحي في البحرين ما قبل الإسلام في منطقة الدير وسماهيج متعايشين مع أقرانهم من أتباع حضارة أوال، ودخول البحرين في الإسلام الذي جاء سلمياً، تأكيداً على طبيعة أهل البحرين المتسامحة.
وأضاف الخزاعي، أن ما يميز مدينة المنامة في العصر الحديث والمعاصر بأنها مدينة كوزموبولتينية، حيث تتجسد فيها التعددية بالفعل، إذ يعيش فيها أتباع كل الأديان والأعراق والانتماءات بكل أمان، ويمارسون طقوسها بكل حرية وسلام، مبيناً بأنه نشأ في قلب المنامة وانه تعايش مع جيرانه المسيحيين والهندوس واليهود وغيرهم، ومنوهاً بأن المنامة تعتبر أقوى مثال واقعي وحالي على تأصيل قيم التسامح والتعايش.
وأكد على دور صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، في ترسيخ هذه القيم وتضمينها كسياسة وطنية من منطلقات تاريخية متوارثة عبر أبائه وأجداده، خصوصاً وأن جلالته أصدر ميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين عام 2002، والذي أكد في الباب الثاني منه على كفالة الحريات والمساواة بدليل انتشار المساجد والكنائس ودور العبادة الأخرى، وتوسع رقعة التنوع العرقي والاثني، فضلاً عن رقي إنجازات المرأة، وتقديم الخدمات العامة لكافة فئات المجتمع دون تمييز.
واعتبر الخزاعي بأن إطلاق "إعلان مملكة البحرين" وإنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، هو من أكبر دلالات التوجهات السامية نحو التأكيد على التعايش السلمي كسمة تميز البحرين، ومساعي الحفاظ عليها، ونشرها للعالم.
وأوضح بأن مجلس أمناء المركز جاء ليمثل هذا التنوع ومن باب إشراك بعض الأقليات في التمثيل الرسمي الذي يعزز من صورة البحرين التسامحية.
واستشهد الخزاعي بنصوص مقتطفة من "اعلان مملكة البحرين" وما تضمنه من مبادئ إنسانية توضح القيمة الكبرى للبحرين كمملكة حاضنة وداعية للتسامح والتعايش العالمي.