حوراء الصباغ

في أحدث الصيحات من خبراء "التاتو"، تم ابتكار تقنية إخفاء علامات تمدد وتشقق الجلد أو ما يعرف "بالسلوليت" عبر استخدام حبر التاتو المقارب للون البشرة والقيام بتلوين علامات التمدد الظاهرة في مختلف أجزاء الجسم بدقة لإعطاء مظهر صافي خالي من التشققات.

ولاقت التقنية رواجاً كبيراً وأقبلت عليها الكثيرات حيث إن هوس التخلص من علامات التمدد يلاحق العديد من الفتيات ممن لا يمانعن تجربة جميع التقنيات والخلطات والكريمات لتخفيفها، وقامت العديد من خبيرات التاتو بالترويج لهذه التقنية وعرض تجارب الزبونات مما أحدث صدى كبير في مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيدين لهذه التقنية الذي وجودها مفر من كابوس "السيلوليت" وبين ممن يتملكهم التردد من تجربتها خوفا من المضاعفات والأعراض الجانبية.

وعما إذا كان ينتج عن هذه التقنية أي آثار جانبية ومضاعفات أجابت استشارية الأمراض الجلدية الدكتورة مريم "للوطن": وضع التاتو أو الوشم هو عبارة عن إضافة صبغة غريبة للجلد وتتم بنفس العملية بجميع ألوانه سواء كان أسود أو بلون الجلد أو بأي لون آخر، وهذه الصبغة تبقى في الجلد على مدى سنوات ومن الممكن أن يتفاعل معها الجسم.وأضافت: هناك احتمالية حدوث الكثير من المضاعفات، أولها المضاعفات قصيرة الأمد والتي تظهر مباشرة بعد اجراء وضع التاتو بعض الأشخاص، وتكمن في حدوث هيجان وحكة للجلد يمكن التعامل معها وعلاجها أما المضاعفات طويلة الأمد وهي الأهم والذي يصعب التعامل معها، ومن الممكن ظهورها بعد سنوات من الإجراء عبر حدوث تفاعل بين الخلايا المناعية والصبغة المضافة، إذ من الممكن أن تحدث حالة يطلق عليها "Granuloma formation" .

وأشارت إلى أن إجراء إزالة التاتو مزعج ومن الممكن أن لا تتم إزالته بنسبة 100% وينتج عن العملية بقع وغرغرة في الجلد.ووجهت نصيحتها بعدم إضافة أي جسم غريب دائم للجلد، فإن وضع التاتو سواء كان مؤقتاً أم دائماً سيبقى فترة طويلة على الجلد أكثر من شهور مما قد ينتج عنه مضاعفات.