افتتح الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات الدكتور محمد أمين العوضي، نيابة عن وزيرة الصحة فائقة بنت سعيد الصالح،ندوة علمية بعنوان "التعريف بمرض نقص المناعة المكتسبة - الإيدز"، بحضور النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى جميلة علي سلمان، وعدد من الأطباء والمعنيين بمرض الإيدز في قاعة المحرق بفندق الدبلومات.
وفي مستهل افتتاح الندوة ألقى الدكتور محمد أمين العوضي كلمة نقل خلالها تحيات وزيرة الصحة فائقة سعيد الصالح وتمنياتها بالتوفيق والنجاح لهذه الندوة التي تُعد من الفعاليات الهادفة إلى الارتقاء بالخدمات الصحية بمملكة البحرين وتطوير سبل الرعاية والتثقيف والتشخيص والعلاج، مؤكداً حرص واهتمام وزارة الصحة على رعاية مثل هذه المؤتمرات والملتقيات العلمية الهادفة التي تثري المجال الطبي والصحي، لجعل مملكة البحرين مركزًا إقليميًا للقاءات العلمية والمنتديات الصحية التي تزيد من خبرات مقدمي الخدمات الصحية في اختصاصاتهم المختلفة.
وأشار الدكتور العوضي إلى أن دول العالم تحتفل كل عام في الأول من ديسمبر باليوم العالمي للإيدز، وذلك بهدف رفع الوعي الصحي والمجتمعي حول فيروس العوز المناعي البشري الإيدز، وكذلك لإظهار التضامن الدولي في مواجهة هذا الوباء، لافتًا إلى أن هذا الاحتفال يُعد فرصة للتشجيع على إحراز المزيد من التقدم في الوقاية من المرض والعلاج والرعاية للمصابين به بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة من القطاعين الحكومي والخاص، إضافة إلى تعزيز الوعي حول الوضع الوبائي للمرض.
وأكد الوكيل المساعد للمستشفيات أنه بالرغم من انخفاض معدل الإصابة بعدوى فيروس الإيدز في البحرين، إلا إن جهود المكافحة على جميع الأصعدة لا تزال مستمرة لتحقيق الرؤية العالمية التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية تحت شعار "ونريد أن نقضي على الإيدز قضاءً تامًا فلا يتسبب في عدوى جديدة ولا تمييز ولا وفيات"، وذلك لتحقيق الأهداف الصفرية وهي (صفر) من الحالات الجديدة للإصابة بالعدوى من خلال برامج الوقاية الأولية والتشخيص المبكر ومنع المضاعفات، و(صفر) لحالات الوفاة بسبب مرض الإيدز من خلال برنامج الوقاية الثانوية، و(صفر) لممارسات التمييز ضد المصابين وحاملي الفيروس، موضحاً أن البحرين قد التزمت باتفاقية الأمم المتحدة بشأن مكافحة مرض الإيدز بمشاركة سياسية رفيعة المستوى، وذلك من خلال قرار صادر من مجلس رئاسة الوزراء بتشكيل لجنة وطنية للوقاية من مرض نقص المناعة البشري من مختلف الجهات الحكومية والخاصة ذات الصلة بالموضوع وترأسها وزارة الصحة مع وضع خطة استراتيجية متعددة القطاعات وإدماجها بخطط الوزارات، وإشراك ممثلي مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمتعايشين بالفيروس والمتأثرين به والعمل على إصدار قانون الإيدز مما يعكس الشراكة المجتمعية بين المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لتحقيق الأهداف المرجوة في التعامل مع هذا الوباء. كما تم توفير الخدمات الصحية المجانية الراقية مع سهولة الوصول لها من خلال الرعاية الصحية الأولية والثانوية، والتنسيق المباشر لضمان توفير المشورة والكشف والعلاج المبكر والمتابعة المستمرة للمصابين وهو الأمر الذي يُساهم بفعالية في تحقيق أهداف اللجنة الوطنية لمكافحة الإيدز.
كما اشار إلى أن وصمة العار والتمييز ضد المصابين بفيروس نقص المناعة وأولئك المعرضين لخطر متزايد لانتقال الفيروس لا تزال موجودة بدرجات متفاوتة في جميع أنحاء إقليم شرق المتوسط، وتعد من المعوقات الكبيرة لحصول هؤلاء المرضى على خدمات الرعاية والوقاية ومما يثير القلق هو وجود هذه الوصمة بين العاملين في مجال الرعاية الصحية إلا أن مملكة البحرين كانت وما زالت تؤكد الحصول على الخدمات الصحية للجميع دون تميز وعلى زيادة وعي الناس والمعنيين لتقديم أفضل خدمات الرعاية للمصابين بالمرض وتقليل أثر هذه الوصمة على نوعية الخدمات المقدمة.
وأشاد بجهود المكتب الإنمائي للأمم المتحدة و تعاونه الدائم مع وزارة الصحة في دعم وتقديم خدمات متميزة للمصابين بفيروس نقص المناعة وزيادة الوعي المجتمعي حول المرض للوقاية من الإصابة به والدعم المستمر من صنّاع القرار بالمملكة، وتقدّم بالشكر لجميع العاملين في إطار تقديم أفضل الخدمات لجميع فئات المجتمع دون تمييز، وعبّر عن تمنياته بنجاح هذه الندوة التي ستكون بمثابة مكسب كبير للبحرين والمنطقة وللجهة المنظمة وللمشاركين على حدٍ سواء، كما تقدّم بشكر المنظمين على الجهود التي بذلوها ليظهر هذا المنتدى بهذه الصورة المشرفة.
كما أشارت رئيس فريق علاج مرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" في وزارة الصحة الدكتورة جميلة السلمان إلى إن مملكة البحرين تهتم كل الاهتمام بتشخيص وعلاج ومتابعة مرضى الإيدز، مفيدةً بأن لجنة علاج المرضى منذ تأسيسها قامت بلقاء المعنيين بصفة دورية؛ وذلك من أجل الوقاية من المرض لإيجاد العلاج المناسب للمصابين، لافتة إلى تزايد عدد مرضى الإيدز الذين تمت السيطرة على الفيروس لديهم دون الحاجة إلى وجودهم في المستشفى دائماً، باستخدام أفضل الأدوية والمعدات، وذلك بعد سنوات من عمل اللجنة.
وأشارت إلى أن الصحة لديها معلومات لجميع المرضى، إذ يُحتفظ بها بمنتهى الخصوصية من أجل متابعة حالتهم والتأكد من انتظامهم في العلاج، حيث ارتفع عدد المرضى المنظمين في العلاج من 25% في عام 2012م إلى 70% في عام 2019م، مؤكدةً أن اللجنة الثانوية لعلاج مرضى نقص المناعة المكتسبة حققت تقدمًا كبيرًا وتطور في علاج مرضى الإيدز، حيث أشارت النتائج المختبرية إلى نزول كبير في كمية الفايروس في الدم وارتفاع في نسبة المناعة لدى المرضى المصابين، لافتةً إلى أهمية الحاجة إلى نشر الثقافة والوعي حول مرض الإيدز، وأن يعيش المصابون حياة طبيعية في مجتمعاتهم من دون أي وصمة أو تمييز يجعلهم يعيشون في عزلة عن المجتمع.
من جانبها، تطرقت النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى الأستاذة جميلة علي سلمان لموضوع حقوق وواجبات مريض العوز المناعي المكتسب في ظل التشريع البحريني.
وفي ختام حفل افتتاح الندوة، قام الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات بتكريم عدد من الجهات والمعنيين والمساهمين في إنجاح هذه الندوة العلمية الصحية الهادفة.
{{ article.visit_count }}
وفي مستهل افتتاح الندوة ألقى الدكتور محمد أمين العوضي كلمة نقل خلالها تحيات وزيرة الصحة فائقة سعيد الصالح وتمنياتها بالتوفيق والنجاح لهذه الندوة التي تُعد من الفعاليات الهادفة إلى الارتقاء بالخدمات الصحية بمملكة البحرين وتطوير سبل الرعاية والتثقيف والتشخيص والعلاج، مؤكداً حرص واهتمام وزارة الصحة على رعاية مثل هذه المؤتمرات والملتقيات العلمية الهادفة التي تثري المجال الطبي والصحي، لجعل مملكة البحرين مركزًا إقليميًا للقاءات العلمية والمنتديات الصحية التي تزيد من خبرات مقدمي الخدمات الصحية في اختصاصاتهم المختلفة.
وأشار الدكتور العوضي إلى أن دول العالم تحتفل كل عام في الأول من ديسمبر باليوم العالمي للإيدز، وذلك بهدف رفع الوعي الصحي والمجتمعي حول فيروس العوز المناعي البشري الإيدز، وكذلك لإظهار التضامن الدولي في مواجهة هذا الوباء، لافتًا إلى أن هذا الاحتفال يُعد فرصة للتشجيع على إحراز المزيد من التقدم في الوقاية من المرض والعلاج والرعاية للمصابين به بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة من القطاعين الحكومي والخاص، إضافة إلى تعزيز الوعي حول الوضع الوبائي للمرض.
وأكد الوكيل المساعد للمستشفيات أنه بالرغم من انخفاض معدل الإصابة بعدوى فيروس الإيدز في البحرين، إلا إن جهود المكافحة على جميع الأصعدة لا تزال مستمرة لتحقيق الرؤية العالمية التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية تحت شعار "ونريد أن نقضي على الإيدز قضاءً تامًا فلا يتسبب في عدوى جديدة ولا تمييز ولا وفيات"، وذلك لتحقيق الأهداف الصفرية وهي (صفر) من الحالات الجديدة للإصابة بالعدوى من خلال برامج الوقاية الأولية والتشخيص المبكر ومنع المضاعفات، و(صفر) لحالات الوفاة بسبب مرض الإيدز من خلال برنامج الوقاية الثانوية، و(صفر) لممارسات التمييز ضد المصابين وحاملي الفيروس، موضحاً أن البحرين قد التزمت باتفاقية الأمم المتحدة بشأن مكافحة مرض الإيدز بمشاركة سياسية رفيعة المستوى، وذلك من خلال قرار صادر من مجلس رئاسة الوزراء بتشكيل لجنة وطنية للوقاية من مرض نقص المناعة البشري من مختلف الجهات الحكومية والخاصة ذات الصلة بالموضوع وترأسها وزارة الصحة مع وضع خطة استراتيجية متعددة القطاعات وإدماجها بخطط الوزارات، وإشراك ممثلي مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمتعايشين بالفيروس والمتأثرين به والعمل على إصدار قانون الإيدز مما يعكس الشراكة المجتمعية بين المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لتحقيق الأهداف المرجوة في التعامل مع هذا الوباء. كما تم توفير الخدمات الصحية المجانية الراقية مع سهولة الوصول لها من خلال الرعاية الصحية الأولية والثانوية، والتنسيق المباشر لضمان توفير المشورة والكشف والعلاج المبكر والمتابعة المستمرة للمصابين وهو الأمر الذي يُساهم بفعالية في تحقيق أهداف اللجنة الوطنية لمكافحة الإيدز.
كما اشار إلى أن وصمة العار والتمييز ضد المصابين بفيروس نقص المناعة وأولئك المعرضين لخطر متزايد لانتقال الفيروس لا تزال موجودة بدرجات متفاوتة في جميع أنحاء إقليم شرق المتوسط، وتعد من المعوقات الكبيرة لحصول هؤلاء المرضى على خدمات الرعاية والوقاية ومما يثير القلق هو وجود هذه الوصمة بين العاملين في مجال الرعاية الصحية إلا أن مملكة البحرين كانت وما زالت تؤكد الحصول على الخدمات الصحية للجميع دون تميز وعلى زيادة وعي الناس والمعنيين لتقديم أفضل خدمات الرعاية للمصابين بالمرض وتقليل أثر هذه الوصمة على نوعية الخدمات المقدمة.
وأشاد بجهود المكتب الإنمائي للأمم المتحدة و تعاونه الدائم مع وزارة الصحة في دعم وتقديم خدمات متميزة للمصابين بفيروس نقص المناعة وزيادة الوعي المجتمعي حول المرض للوقاية من الإصابة به والدعم المستمر من صنّاع القرار بالمملكة، وتقدّم بالشكر لجميع العاملين في إطار تقديم أفضل الخدمات لجميع فئات المجتمع دون تمييز، وعبّر عن تمنياته بنجاح هذه الندوة التي ستكون بمثابة مكسب كبير للبحرين والمنطقة وللجهة المنظمة وللمشاركين على حدٍ سواء، كما تقدّم بشكر المنظمين على الجهود التي بذلوها ليظهر هذا المنتدى بهذه الصورة المشرفة.
كما أشارت رئيس فريق علاج مرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" في وزارة الصحة الدكتورة جميلة السلمان إلى إن مملكة البحرين تهتم كل الاهتمام بتشخيص وعلاج ومتابعة مرضى الإيدز، مفيدةً بأن لجنة علاج المرضى منذ تأسيسها قامت بلقاء المعنيين بصفة دورية؛ وذلك من أجل الوقاية من المرض لإيجاد العلاج المناسب للمصابين، لافتة إلى تزايد عدد مرضى الإيدز الذين تمت السيطرة على الفيروس لديهم دون الحاجة إلى وجودهم في المستشفى دائماً، باستخدام أفضل الأدوية والمعدات، وذلك بعد سنوات من عمل اللجنة.
وأشارت إلى أن الصحة لديها معلومات لجميع المرضى، إذ يُحتفظ بها بمنتهى الخصوصية من أجل متابعة حالتهم والتأكد من انتظامهم في العلاج، حيث ارتفع عدد المرضى المنظمين في العلاج من 25% في عام 2012م إلى 70% في عام 2019م، مؤكدةً أن اللجنة الثانوية لعلاج مرضى نقص المناعة المكتسبة حققت تقدمًا كبيرًا وتطور في علاج مرضى الإيدز، حيث أشارت النتائج المختبرية إلى نزول كبير في كمية الفايروس في الدم وارتفاع في نسبة المناعة لدى المرضى المصابين، لافتةً إلى أهمية الحاجة إلى نشر الثقافة والوعي حول مرض الإيدز، وأن يعيش المصابون حياة طبيعية في مجتمعاتهم من دون أي وصمة أو تمييز يجعلهم يعيشون في عزلة عن المجتمع.
من جانبها، تطرقت النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى الأستاذة جميلة علي سلمان لموضوع حقوق وواجبات مريض العوز المناعي المكتسب في ظل التشريع البحريني.
وفي ختام حفل افتتاح الندوة، قام الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات بتكريم عدد من الجهات والمعنيين والمساهمين في إنجاح هذه الندوة العلمية الصحية الهادفة.