أعلنت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إسيسكو" عن فوز مبادرة "مكتبتي الرقمية" بجائزة الإسيسكو للموارد التربوية الرقمية المفتوحة في دورتها الأولى لسنة 2018، ضمن سلسلة الإنجازات التي حققتها البحرين على الصعيد التعليمي.

وتأتي الجائزة، تقديراً لما تميزت به من جودة في الإعداد والتصميم والإخراج الفني، ومن اهتمام بالمضامين التربوية والتعليمية المُجدية للطلبة، ومن تيسير لسبل الوصول إليها، يما يتيح للطلبة وعموم الناس التعامل معها والاستفادة من موادها.

ورفع وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي التهاني إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بتحقيق هذا الإنجاز التربوي المشرف.

وأشار إلى أن هذا المشروع الفائز يأتي في إطار توجيهات جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه بتعزيز التمكين الرقمي والاستفادة من المنظومات الرقمية في مجال التعليم.

وأشاد بالرعاية والدعم الذي تلقاه المسيرة التعليمية من القيادة الحكيمة لوطننا العزيز، مما ساهم في تحقيق العديد من الإنجازات على الصعيد التعليمي.

وأوضح الوزير أن تدشين مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل في المدارس الحكومية عام 2005، ومن ثم الانتقال بعد نجاح هذا المشروع إلى مرحلة أكثر تطوراً وهي التمكين الرقمي في التعليم، ساهم في تحقيق العديد من قصص النجاح المتميزة في مجال الابتكار والتعلم الإلكتروني، ومن بينها مبادرة "مكتبتي الرقمية" الفائزة بجائزة الإسيسكو، والتي تهدف إلى نشر إنتاج المدارس المتميز من المحتوى التعليمي الرقمي.

وتم تطبيق هذه المبادرة على 20 مدرسة من مختلف المراحل التعليمية، ثم تم التوسع في 20 مدرسة أخرى، ليصل عدد المدارس المطبقة للمبادرة إلى 40 مدرسة.

كما أسفرت هذه الجهود عن نشر (1767) وحدة محتوى تعليمي رقمي على مواقع مكتبتي الرقمية من إنتاج المدارس، منها (1505) وحدة من إنتاج المعلمين، و(262) وحدة من إنتاج الطلبة.

وأكد وزير التربية والتعليم، أن الوزارة لن تدخّر جهداً في تطوير وتحديث خدماتها التعليمية، بفضل الدعم والمساندة التي تجدها من قيادة البحرين.

يذكر أن جائزة الإسيسكو للموارد التربوية الرقمية المفتوحة تأتي في إطار خطة عمل المنظمة الساعية إلى تشجيع الإبداعات التربوية الرقمية المفتوحة في البلدان الإسلامية، وتحفيز مختلف الفاعلين التربويين على الانخراط في دمج التكنولوجيا في مجالات التربية والتكوين والبحث العلمي والتدبير الإداري وإتاحتها للجميع، والتعريف بالابتكارات الجيدة ونشر أحسن الإنجازات والمشاريع الرقمية المفتوحة الحاملة للقيم الإنسانية الفاضلة وخصوصيات الهوية الإسلامية، بما يسهم في توفير فرص التعليم الجيد لمختلف الفئات، ويسرّع وتيرة مشاركة الدول الأعضاء في جهود المجتمع الدولي من أجل تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 وهو "ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع".