شارك الشيخ عدنان بن عبدالله القطان، وكيل محكمة التمييز، عضو مجلس الحكماء، بناء على دعوة كريمة من فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، في المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية، المنعقد في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة في الفترة من 3- 5 فبراير 2019، والذي أُقيم تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آلِ نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وجاء المؤتمر بمناسبة ذكرى مؤسس الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، حيث دعت الإمارات إلى لقاء عالمي يضم مرجعيات دينية ومؤسسات دولية وإقليمية وعلماء ومفكرين من أهل الأديان والعقائد والثقافات المختلفة على رأسهم قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، للتأكيد على وحدة الإنسانية وعلى الإرادة المشتركة في العمل معاً من أجل توطيد وتوطين عرى السلام والإخاء والمحبة بين بني البشر.

وقال الشيخ عدنان القطان: أتقدم بخالص الشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادةً وحكومةً وشعباً، على دعمهم ومبادرتهم للدعوة لإقامة مثل هذه المؤتمرات، لتعزيز الجهود من أجل نشر قيم التسامح والسلم والاعتدال والوسطية والتعايش المشترك بين فئات المجتمع في ربوع العالم والتصدي لدعاة التطرف والكراهية.مثمناً الدور الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة في إرساء قيم التعايش والتسامح والسلام بالتعاون مع أشقائها في جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي.والشكر موصول للجهود التي يقودها شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين والأعضاء الكرام، من أجل نصرة قضايا الأمة، ونشر ثقافة التعايش المشترك والسلام والاعتدال والتصدي لدعاة التطرف والإرهاب.

وأضاف إن نهج البحرين قائم منذ القدم على ترسيخ مبادئ العيش المشترك بين جميع مكونات المجتمع، وهذا ما رسخه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في هذا العهد الزاهر، حيث حرص جلالته على الانفتاح والتأكيد على الحريات والحوار بين أصحاب الديانات والحضارات، وبخاصة حرية التعبير والرأي وممارسة الشعائر الدينية بدون تمييز ولا تفريق.لافتاً إلى إن دولة الإمارات العربية المتحدة تستضيف في هذا المؤتمر كلاً من قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين في زيارة رسمية تُعد الأولى لقداسة البابا إلى منطقة الخليج العربي، وتحظى هذه المناسبة بحضور واسع من قيادات دينية كبرى أسهمت في تعزيز قيم التسامح والتعايش والسلام والأخوة بين بني البشر في العالم.

وقال إن الهدف من وراء عقد هذا اللقاء الكبير هو إطلاق عملية إعادة بناء جسور التعارف والتآلف والاحترام المتبادل، التي لا بد منها من أجل عبور الإنسانية إلى شاطئ الاستقرار والسلام، وفتح صفحة جديدة في العلاقات الإنسانية، للتصدي معاً للتطرف الفكري ولنتائجه التدميرية السلبية، التي عانت منها الإنسانية طويلاً، ومواجهة التحديات التي تعترض طريقها نحو السلام والازدهار والتقدم.