أكد الدكتور شبر إبراهيم الوداعي، عضو المجلس البلدي في المحافظة الشمالية أن قضية تراكم المخلفات البلاستيكية غير القابلة للتحلل تعد مقلقة دولياً، وقد تزايدت هذه المشكلة وأصبحت مهددة للنظام البيئي البحري أكثر من غيره من الأنظمة البيئية.



وأشار الوداعي المتخصص في الشؤون البيئية إلى أن تراكم المخلفات البلاستيكية قد أثر بشكل سلبي على المظهر الحضاري للمناطق السكنية، والمناطق السياحية على حد سواء مما حدا بالمجتمع الدولي لمحاربة المنتجات والمخلفات البلاستيكية، واللجوء للتشريعات والقوانين والتوعية المجتمعية للحد منها.

وقال "إن المجلس الأعلى للبيئة يبدي اهتماماً بهذه القضية وقد ركز في هذا العام على إيجاد حل جذري للحد من استخدام المنتجات البلاستيكية غير القابلة للتحلل، وهناك تعاون يبذل لنشر الوعي في المجتمع للحد من استخدام هذه المواد البلاستيكية، وخاصة "قناني" المياه.



وأبدى نجاعة حلقات النقاش التي تقيمها الجهات المعنية، ويفترض أن تتوصل تلك الحلقات لمرئيات وتتخذ مواقف محددة لتبني مشروع توافق عليه الجهات المختصة، التي تتولى عملية تنفيذ المشروع لحماية البيئة نتيجة تراكم المخلفات البلاستيكية كما يجب على الفرد البدء بنفسه بالوعي والتعاطي الواعي مع المشكلة، وبث الوعي مجتمعياً، واللجوء للقوانين، ونشر ثقافة إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية والاستفادة منها في مشاريع ناجحة.

ودعا الجهات المختصة للتعاون لإيجاد حل للمشكلة وأولها المؤسسات البيئية في الدول المعنية، ووزارات الصناعة والتجارة لكونها المسؤولة، ودور وسائل الإعلام في توعية المجتمع المدني بخطورة هذه المشكلة.



وأضاف عضو المجلس البلدي "الإجراءات الواجب اتباعها لحماية البيئة من تراكم المخلفات البلاستيكية لابد أن تكون قانونية، ومؤسسية، وتوعوية تتمثل في صياغة قوانين تتحكم في التعاطي مع قضايا البلاستيك غير القابلة للتحلل، ووضع منهج إداري، للتخلص من تلك المشكلة، وإعادة التدوير".