أشاد مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي بالجهود النبيلة التي بذلتها قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في استقبال واستضافة قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، واعتبرها مبادرة عظيمة وخطوة جليلة نحو خدمة التسامح والسلام والتعايش السلمي الإنساني، حيث جمعت بين رمزي ديانتي الإسلام والمسيحية.



وأعرب مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في بيان له اليوم بهذا الخصوص، عن تأييده لهذه المبادرة التي وضعت فصلاً جديداً في مسيرة التسامح والأخوة الإنسانية، خصوصاً وأننا بأمس الحاجة للجهود المشتركة التي تخدم تطلعات شعوبنا في التعايش السلمي واستقرار المنطقة والمجتمعات كافة، والتصدي لكل محاولات بث الكراهية والعنف والتطرف والإرهاب وهدم قيم السلام العالمي.

كما أعرب المركز عن بالغ تأييده لما جاء في وثيقة "الأخوة الإنسانية" التي دشنها كل من شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب وقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، من بنود تؤكد في مضامينها أن التسامح والتعايش السلمي بين شعوب العالم قدرٌ حتمي، وهدف سامٍ ونبيل، تؤطره قوة الإيمان بالوحدة والأخوة الإنسانية، وترعاه عين الله على خلائقه.



وأضاف المركز "إننا من منظور ما جاء في مبادئ "إعلان مملكة البحرين" الذي صاغه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى، من وحي فلسفته ورؤاه الإنسانية القيمية العظيمة، ومن تاريخنا المشهود، نقف وقفة أخ وشريك مع ما تبذله دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في عامها المجيد، عام التسامح، من جهود كبيرة نحو بناء عالم متسامح يتعايش فيه الجميع دون كراهية أو ظلم أو تمييز، يجمعنا هدف واحد وهو البقاء وخدمة الإنسانية والوجود".

وأكد المركز في ختام بيانه على "أن الإيمان بالوجود الإلهي الأوحد والإنساني المشترك هو جوهر الأديان النقي، وأن حث جميع البشر بالإيمان كمعتقد خالد هو من ضروريات البقاء، والتي يستوجب علينا بذل كل الجهود في سبيل حمايته من الدس والتدليس والتأويل والاستغلال الخاطئ لمصالح تخرجها عن نهجها القويم الساعي نحو التسامح والأخوة الإنسانية"