نظمت جمعية البحرين للتسامح وتعايش الأديان "تعايش" بمناسبة سلامة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وبالتعاون مع حضانة "ماي ليثل هاوس" احتفالاً شعبياً كبيراً الجمعة بحديقة المحرق "الكازينو"، تحت عنوان "خليفة المجد"، بحضور غازي المرباطي رئيس مجلس بلدي المحرق وعدد البلديين، بالإضافة إلى عدد كبير من المواطنين والمقيمين.

وشهد الاحتفال تقديم العديد من الفقرات الفنية والأغاني الشعبية التي قدمتها فرقة "جاسم فوني الشعبية" و"فرقة المحبة"، إضافة إلى حضور عدد من الفنانين البحرينيين منهم سلوى بخيت الشهيرة بـ "أم هلال" ومحمد ياسين الشهير بـ "بابا ياسين" وأحمد مبارك، كما تم تنظيم مسابقات ترفيهية وتقديم جوائز للكبار والصغار، فيما ألقت الشاعرة فتحية عجلان قصيدة شعرية في حب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء.

وكان الاحتفال قد بدأ بكلمة للدكتورة أمل الجودر نائب رئيس جمعية "تعايش" عبرت فيها باسمها وباسم جميع منتسبي الجمعية عن سعادتها وتشرفها بإقامة هذا الاحتفال بسلامة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وأكدت أن شخصية سموه ارتبطت ارتباطاً وثيقاً مع التعايش والمحبة والسلام والتنوع الثقافي الأمر الذي أهلّ سموه وبكل جداره لنيل جائزه السلام من الاتحاد الدولي للسلام بنيويورك في عام 2017، وقالت: "لذا كان من الطبيعي والبديهي أن تحتفل جمعية "تعايش" بسلامة رجل التعايش، فهما وجهان لعملة واحدة".

وأكدت أن مسيرة الوالد الأمير خليفة بن سلمان مسيرة ثرية أرست قواعد وأسس نهضه مملكة البحرين التنموية الحديثة ورسمت خارطة طريق لها للعمل والإنجاز والتقدم والتطور، مشددة على أن مسيرة سموه هي مسيرة وطن بأكمله، وقالت:" لعل مقولة سموه: "الآمال لا تنتهي وما دمنا نعمل فأن الافاق ستبقى أمامنا رحبه للعمل"، خير تعبير عن أهمية الأمل والعمل في تحقيق الأهداف".

وأضافت الجودر أن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان قائد استثنائي أحب واحترم شعب وطنه فبادلوه حبا بحب واحتراماً باحترام وتبجيل، والكل يشهد بأن ما إن تطفو على السطح مشكله اجتماعية أو اقتصادية تمس المواطن من قريب أو بعيد، إلا وبرز سموه يسعى لحلها، مستشهدة في هذا الصدد باجتماع سموه مؤخراً مع مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة رغم ظروف سموه الصحية، حيث حثهم على إيجاد البدائل للقوانين والأنظمة التي تنصف التاجر البحريني وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مؤكدة أن ذلك مجرد عينة بسيطة من وقوف الأمير خليفة بن سلمان جنباً إلى جنب مع المواطن وحرصه على أن لا تمس حقوقه ومكتسباته.

وقالت: "إن الوعكة الصحية التي ألمت بسموه مؤخراً أقلقت المواطنين، فارتفعت أكفهم بالدعاء لله عز وجل أن يسبغ على سموه موفور الصحة والعافية ويحفظه من كل شر ويوفقه لخير البلاد والعباد، والحمد لله أولاً وأخيراً فقد استجاب العلي القدير لدعاء الناس صغار وكبار، رجال ونساء وحفظ والدنا جميعاً ورد إليه صحته".

وفي ختام كلمتها، تقدمت الدكتورة أمل الجودر بجزيل الشكر لكل المساهمين تنظيم الاحتفال، سائلة الله أن يحفظ الله البحرين الغالية في ظل قيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، ورئيس وزرائه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حفظهم الله جميعاً وأدام علي الجميع نعمة الامن والأمان.

من جانبه، ألقى غازي المرباطي رئيس مجلس بلدي المحرق كلمة أعرب فيها عن السعادة بأن من الله سبحانه تعالى على صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بالشفاء، وقال: "كنا ولا زلنا نلهج بالدعاء لله عز وجل أن يمد سموه بمزيد من الصحة والعافية، متلهفين لعودته على رأس عمله ليساهم في قيادة عجلة التنمية بكل اقتدار، وها هو سموه عائد على رأس مهمته الوطنية الكبرى بحماس متقد وأداء منقطع النظير، والحمد لله حمدا كثيراً على ما أنعم علينا في هذا الوطن العزيز من أمن وأمان وعز ورخاء".

وأكد أن البحرين تحتفل بشفاء أحد شخصياتها الأفذاذ هو ممن سطروا أبيات التنمية المستدامة والتطور الحضري في العهد الحديث للبلاد منذ استقلال المملكة وحتى اليوم الحالي صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وقال: "نتحدث اليوم عن شخصية وطنية عظيمة، لها بصمة في كل بقعة من بقاع المملكة، من خلال رئاسة الحكومة بكل أمانة وحرفية وجد واجتهاد وإخلاص وتفان".

وأشار إلى أنه شهد بصفته رئيسا لمجلس المحرق البلدي وعضواً من 8 سنوات مدى محبة سموه للمملكة ولشعبها، مؤكداً أن سموه أنموذج القائد الناجح الذي يطلع بعينيه على جميع المشاريع ويتوجه إليها راجلا ويتقصى عن وقائعها ويكرر طرحها مراراً وتكراراً بلا كلل أو ملل موجها إلى تجاوز الصعوبات وإصدار الدراسات الفنية، كما أن سموه دوماً لماح حاضر الذهن لا تفوته كبيرة ولا صغيرة.

وقال: "إن لسمو رئيس الوزراء من الإنجازات المتتالية ما جعله يحوز إعجاب العالم كله ويحصد الجوائز الرفيعة التي تشهد بتطور هذا البلد الكريم، فرغم جميع الصعوبات المالية إلا أن هذه القيادة الرشيدة تصر على النجاح ولا شيء سوى النجاح، وقد تفضل سموه باستقبالنا في الأسبوع الماضي وكان كعادته منكباً على شؤون العمل ويستفسر عما آلت إليه المشاريع التي يناقش تفاصيلها بدقة عجيبة واهتمام نادر"، سائلاً المولى العلي القدير أن يجزي سموه خير الجزاء لعطاءاته التي بذلها في سبيل الوطن والمواطنين، وأن يطيل في عمر سموه وهو يرفل في ثوب الصحة والعافية وأن يحفظ مملكة البحرين تحت راية حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين.

من جهتهم، أعرب عدد من المواطنين عن خالص تهانيهم لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بتمام الصحة والشفاء، مؤكدين أن سعادتهم لا يمكن وصفها بمشاهدة سموه وهو يمارس مهام عمله، الأمر الذي أثلج صدورهم وغرس الطمأنينة في قلوبهم، وقالوا إن سموه والد الجميع والقريب منهم والحريص على التواصل معهم، وأن محبة سموه في قلوبهم كبيرة وفاء لعطاءاته التي لا تحصى.

وأكدوا أن حرصهم على المشاركة في هذه الاحتفالات بمناسبة سلامة سموه هي رد لجميل رجل أحب وطنه وشعبه وعمل بكل اخلاص على بناء وطنه والارتقاء به على المستويات كافة، فكان من الواجب أن يأتوا لكي يقولوا سموه "شكراً لكم على كل ما قدمتموه ولا زلتم من أجل نهضة البحرين وازدها شعبها"، داعين الله عز وجل أن يديم على سموه موفور الصحة والعافية، وأن يحفظ سموه ويسدد على طريق الخير كل خطواته المباركة.