تمّ افتتاح المعرض الأول في الشرق الأوسط "سيرت في البحرين"، في عمارة بن مطر المتفرعة عن مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث السبت ويستمر حتى 8 مايو القادم، والذي ينظمه مركز "ابحث" المتفرّع عن مركز الشيخ إبراهيم، وبالتعاون مع المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية "CERN".

ويستقبل المعرض زواره كل يوم حيث يمكنهم استكشاف مسألة الكون من خلال مشاهدة فيلم عن تاريخ الكون وتكوينه، بالإضافة للعبة تفاعلية لتسريع وتصادم البروتونات، وعدد كبير من الشاشات التفاعلية، وعن طريق التجوّل في المعرض ورؤية الملصقات التي تظهر جوانب عديدة من CERN.

ويقدم المعرض، رؤية لعالم الجسيمات الأولية والقوى الأساسية وأسرار الكون. ويتميز العرض بصورة ثلاثية الأبعاد لمصادم الهادرون الكبير (LHC) -أكبر وأعقد أداة علمية في العالم- كما يتميّز بصورة لكاشف الجسيمات الأوّليّة (CMS) تعادل الحجم الحقيقي على أرض الواقع.

وأعربت مديرة العلاقات الدولية لمنظمة سيرن شارلوت فاراكول، عن شكرها إلى رئيسة مجلس أمناء مركز الشيخ إبراهيم والعاملين في مركز "ابحث" الذين قاموا بتنظيم المعرض، كما عرّفت الحاضرين على عمل المنظمة الأوروبية ودورها في نشر الوعي العلمي للطلاب والعامّة، متمنية من زوّار المعرض الاستفادة العلمية القصوى.

وقالت: "إذا عدنا لتاريخ إنشاء المنظمة، يمكننا العودة لعام 1949، حيث اقترح الفيزيائي الفرنسي والحائز على جائزة نوبل، لويس دي برويلي، فكرة "مختبر العلوم الأوروبي".

وفي أعقاب الحرب العالمية الثانية، كان الفيزيائيون الأوروبيون حريصين على إنشاء مشروع علمي وثقافي مشترك أكبر من قدرة بلد واحد على توفيره. تحت رعاية اليونسكو، تمّ تأسيس (المجلس الأوروبي للبحوث النووية) سيرن في عام 1954، بهدف إجراء البحوث الأساسية في الفيزياء النووية والجسيمات، ونشر جميع النتائج والبحوث وجعلها متاحة للجميع".

وأكدت أن الهدف الرئيس من إنشاء المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية، هو فهم لأصل وطبيعة الكون. وهكذا تمّ اكتشاف اللبنات الأساسية والذي يوضح كيفية تطور المادة من الحالة الكثيفة الساخنة والتي كانت موجودة للكون المبكر لتصبح المجرات والنجوم والكواكب التي نراها اليوم من حولنا.