د.فهد حسين
في السنوات العشر الأخيرة برزت مجموعة من الأسماء التي خطت لها طريقا نحو الكتابة السردية بشكل عام، والروائية بشكل خاص، وربما ساعدها في ذلك حجم الانتشار الروائي العربي، واستطاعت هذه المجموعة أن تصدر أعمالا روائية في وقت قصير قياسا بتجارب كتاب السرد المعروفين منذ ثمانينيات القرن الماضي.
ولا ضير في هذا الكم من الكتاب والروايات، ولكن من الطبيعي حينما يقرأ القارئ هذه الأعمال يطرح مجموعة من الأسئلة، بعضها على النص، حيث ذهبت بعض النصوص للحديث عن القضايا المحلية، وولجت قضايا خارج الحدود المكانية، وهذا ليس عيبا بقدر ما نطمح أن تكون الحالة المكانية موجودة، فضلا عن الهنات التي يقع فيها النص لغة وتركيبا وتقنية، والآخر على كاتب النص الذي استطاع أن يكون حاضرا على الورق، وليس في المشهد الثقافي والأدبي المحليين، وهنا نطمح من هؤلاء الحضور وطرح رؤاهم ومناقشة أعمالهم من أجل نقل الحضور الورقي إلى حضور فعلي، وثالثها عن طبيعة هذا الكم الذي لا يتناسب والفترة الزمنية بين إصدار وآخر، وكأن الكتابة تكمن في سرعة الإصدار والنشر. لذلك هل بالإمكان مناقشة الروائيين الشباب وأعمالهم الروائية؟ ها نحن ندعوهم في أسرتهم لإقامة ندوات حول تحاربهم ومناقشته.