فاطمة يتيم

يعود مهرجان ربيع الثقافة في دورته الرابعة عشرة، معلناً عن موسم ثقافي متجدد يقدّم للجمهور فعاليات تلائم مختلف الأذواق والفئات ومعززاً مكانة البحرين كمركز حضاري وثقافي إقليمي وعالمي، فيما سيقدم المهرجان باقة متنوعة من الفعاليات والبرامج والأنشطة التي تستضيفها المؤسسات الثقافية والمواقع التاريخية والمعالم العمرانية في المملكة.

وأعلنت كل من هيئة البحرين للثقافة والآثار، ومجلس التنمية الاقتصادية، ومركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، بالتعاون مع البارح للفنون التشكيلية ومركز لافونتين للفن المعاصر خلال مؤتمر صحافي الاثنين أقيم في مدرسة الهداية الخليفية بمدينة المحرّق، عن فعاليات وبرامج مهرجان ربيع الثقافة، وضمن برنامج هيئة الثقافة الذي يحتفي بالمنجزات البحرينية بشعار "من يوبيل إلى آخر".

وشهد المؤتمر حضور رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، والرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية خالد الرميحي، وعدد من الشخصيات الدبلوماسية والسفراء المعتمدين لدى البحرين، إضافة إلى تواجد عدد من الداعمين للمهرجان والمهتمين بالشأن الثقافي البحريني والإعلاميين.

وقالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في كلمتها، "يعود إلينا مهرجان ربيع الثقافة للمرة الرابعة عشرة، نعلن مجيئه من مدرسة الهداية الخليفية التي تعكس النهضة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لمملكة البحرين".

وأضافت "مدرسة الهداية الخليفية عنوان هام من عناوين احتفائنا هذا العام بمنجزاتنا الوطنية بشعار من (يوبيل إلى آخر)، حيث نحتفل بذكرى تأسيسها المائة خلال 2019".

وأردفت "نكمل مشوار إنجازاتنا الثقافية ونعزز مهرجان ربيع الثقافة ليكون موسماً مستداماً يصنع لقاء الحضارات ما بيننا وبين العالم"، مشيرة إلى أن المهرجان يعد جمهوره هذه السنة بأكثر من شهرين من النشاط الثقافي والفعاليات المتنوعة ما بين الأدب، الموسيقى، الفن التشكيلي والمسرح وغيرها الكثير.

وتوجّهت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بالشكر إلى مجلس التنمية الاقتصادية ورئيسه التنفيذي خالد الرميحي، مضيفة، "ربيع الثقافة هو العنوان الأكبر لتعاوننا الذي يجمع محبي البحرين في مكان واحد من أجل الإرتقاء بحراكها الثقافي ومكانتها".

وقدمت شكرها إلى جميع المساهمين في مهرجان ربيع الثقافة من مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث الذي يشارك ببرنامجه الثري في إغناء مضمون المهرجان، وتعاون كل من دار البارح للفنون التشكيلية ولافوتنين جاليري.

كما توجهت بالشكر إلى داعمي مهرجان ربيع الثقافة هذا العام، مؤكدة أن الثقافة أداة هامة من أدوات النهوض بالمجتمعات وصناعة التنمية المستدامة .

وقالت الشيخة مي لـ "الوطن" على هامش المؤتمر، "يطلق مؤتمر ربيع الثقافة هذا العام في مدرسة الهداية الخليفية التي نحتفل بمرور 100 عام على تأسيسها".

وأضافت "أن البرنامج يدور بمجمله من يوبيل إلى آخر لذلك اخترنا انطلاقة ربيع الثقافة والإعلان عن برامجه في هذا المبنى العريق، ودائماً ربيع الثقافة فريد من نوعه ومتميز بتنوعه وبحضور الشخصيات الكبيرة التي تميز المحاضرات أو المعارض الفنية وبالطبع الحفلات التي يستقطبها مسرح البحرين الوطني، وخليج البحرين، والصالة الثقافية".

بدوره ثمن الرميحي، جهود جميع الجهات الداعمة لمهرجان ربيع الثقافة من القطاعين الخاص والعام، قائلاً "إن تزايد حجم الدعم والرعاية للمهرجان عاماً بعد آخر يعكس مدى حرص الجميع على مواصلة ترسيخ مكانة البحرين منارةً حضاريةً وثقافيةً على المستوى الإقليمي والعالمي، وهو ما نجح فيه المهرجان طوال دوراته السابقة، باعتباره موسماً ثقافياً متجدّداً يقدم أنشطة وفعاليات متنوعة من كافة دول العالم، وبما يثري الحركة الثقافية المحلية على مدار شهرين متواصلين".

وأكد أن مجلس التنمية الاقتصادية وانطلاقاً من خططه الاستراتيجية الرامية إلى تنويع الاقتصاد البحريني وتنشيط القطاعات غير النفطية، يواصل دعمه لهذا المهرجان بالتزامن مع النمو المتواصل في حجم مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، وقدرته المتزايدة على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية ومواصلة خلق فرص العمل والوظائف بما يتناسب مع الميزات التنافسية للمملكة في هذا المجال، وما تمتلكه من إرث حضاري ومخزون ثقافي يجعلها واحدة من الوجهات السياحية المفضلة للسياح من مختلف دول العالم.

من جانبه تحدث الإعلامي حسن كمال عن مدرسة الهداية الخليفية على هامش المؤتمر، "مدرسة الهداية الخليفية تمثل رمز ومركز تاريخي قديم في مملكة البحرين، من أبنية البحرين الرسمية القديمة، وهي أول مدرسة للبنين وكان طراز بنائها طراز بحريني قديم جداً في سنة 1919، ومثيله صرح واحد فقط وهو القصر القديم في القضيبية، لذلك تم اختياره للإعلان عن فعاليات مهرجان ربيع الثقافة 2019"، لافتاً إلى أن مبنى المدرسة تحت إشراف هيئة الثقافة والآثار.

وشهد المؤتمر الصحفي تقديم عدد من الفقرات الغنائية أدّاها نجم برنامج "ذا فويس" الشاب البحريني فيصل الأنصاري برفقة مجموعة من الموسيقيين البحرينيين الشباب، وتنوعت الفقرات ما بين الأوبرا والموشحات الأندلسية والطرب العربي الأصيل.

ويحظى المهرجان برعاية ذهبية من مجموعة GFH المالية، وبنك البحرين الوطني ومؤسسة تمكين وبتلكو، أما الداعمون الفضّيون للمهرجان فهم شركة ألبا، وشركة مطار البحرين، والسوق الحرة البحرين، وبنك البحرين الكويت، وشركة هواوي للاتصالات وشركة طيران الخليج.

كما يساهم في برنامج المهرجان عدد من السفارات لدى البحرين وهي سفارات كل من إيطاليا، اليابان، كوريا الجنوبية، فرنسا، ألمانيا ومصر.

ويقدّم المهرجان باقة متنوعة من الفعاليات والبرامج والأنشطة التي تستضيفها المؤسسات الثقافية والمواقع التاريخية والمعالم العمرانية في المملكة، لتمد جسور التواصل الثقافي بين البحرين والعالم. وينطلق المهرجان كما في كل عام يوم 25 فبراير بالتزامن مع يوم السياحة العربي الذي تم اعتماده حين كانت المنامة عاصمة السياحة العربية لعام 2013م، وهو ذات التاريخ الذي يصادف ذكرى ميلاد الرحالة العربي ابن بطوطة.

المعارض

موسم المهرجان لهذا العام يقدم العديد من المعارض الفنية، بدءاً من معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية الـ 45 والذي يقام في خيمة أرينا بفندق الريتز كارلتون البحرين بالمنامة حتى 30 مارس 2019م، حيث يلقي الضوء على أعمال لكوكبة من الفنانين البحرينيين والمقيمين في المملكة.

أما متحف البحرين الوطني فيحتضن 3 معارض هي، معرض "لقاء الثقافات في تصاميم مجوهرات المملكة العربية السعودية" الذي يستمر حتى 3 أبريل 2019، معرض "احتفالية اليوبيل الذهبي للدبلوماسية البحرينية" الذي يستمر حتى 13 أبريل ومعرض "متحف البحرين الوطني" الذكرى الثلاثون نظرة استعادية الذي يستمر حتى 15 مايو من العام الجاري.

أما ذاكرة المكان - عمارة بن مطر فتقدم معرض "سيرن في البحرين" الذي يعرض للجمهور حتى تاريخ 8 مايو 2019م العالم الرائع للفيزياء وأسرار الكون، فيما يستضيف البارح للفنون التشكيلية معرض "الحنين" للفنان جمال اليوسف ما بين 19 فبراير و9 مارس والذي يعكس بأعماله المنحوتة على الزجاج "الدفء اللاواعي الذي يحصل عليه المرء من الحنين إلى الماضي".

كذلك يستضيف البارح معرض "مسارات" للفنان رسمي الخفاجي ما بين 12 و31 مارس، والذي تكشف لوحاته المائية أحادية اللون النتائج النهائية لرحلة رسم اللوحة، والتي برأيه لا يمتلك عنها فكرة مسبقة عندما يبدأ بالرسم.

وينظم مركز الفنون ما بين 3 و30 مارس معرض "نور" للفنانة مروة راشد آل خليفة حيث تأخذ الجمهور في رحلة لاستكشاف أعمالها المتميزة في مجالات الرسم والتصوير الفوتوغرافي والأعمال التركيبية الضوئية.

أما مركز لافونتين فيقدم ما بين 16 مارس و15 أبريل معرض "ومضة!" من تركيا الذي يعرض أعمال الفنان عليّ أبايوغلو الذي يرى الجمال فيما يراه الآخرون نفايات ويحولها من مواد يومية عادية إلى عناصر فنية ساحرة نابضة بالحياة .

ولمسرح البحرين الوطني أيضاً حضور فاعل في النشاط الفني من خلال معرض "الهانبوك" الزي التقليدي الكوري، في الموسيقى التقليدية وعروض الرقص"، إذ سيكون الجمهور ما بين 9 مارس و5 مايو على موعد مع الأزياء الكورية النسائية التقليدية واكتشاف جمالها.

وفي متنزه ومحمية دوحة عراد سيحل النشاط الفني التشكيلي يوم 19 مارس عبر "ستوديو 244"، وهي مبادرة جاءت نتيجة رؤية مشتركة ما بين المجلس الأعلى للبيئة وهيئة البحرين للثقافة والآثار لخلق مساحة مفتوحة متعددة النشاطات في المنتزه والمحمية.

الموسيقى والغناء والعروض

أما على صعيد الغناء والموسيقى والمسرح، فيتضمن موسم مهرجان ربيع الثقافة تشكيلة واسعة ومتنوعة من العروض، ينطلق أولها يوم 25 فبراير مع عرض الباليه الروسي "شهرزاد" الذي يقام على خشبة مسرح البحرين الوطني، وهو عرض مستوحى من قصة ألف ليلة وليلة وتؤديه فرقة باليه "باليه روس" التي تعتبر من فرق الباليه الأكثر تأثيراً في القرن العشرين.

ويواصل مسرح البحرين الوطني حضوره في مهرجان ربيع الثقافة فيقدّم حفلا يكرّم الفنان خالد الشيخ يوم 28 مارس تعزف فيه فرقة البحرين للموسيقى بعنوان "كلما كنّا بقربك"، وحفلاً لأوبرا دون جيوفاني والتي تستحضر أجمل المقاطع الموسيقية يوم 4 أبريل بقيادة المايسترو رينيه جاكوبس وعزف فرقة أوركسترا فرايبورغ الباروكية .

وتحضر الأمسيات الفنية الشعبية البحرينية في هذه النسخة من المهرجان، حيث تستضيف قاعة محمد بن فارس لفن الصوت الخليجي في المحرق فرقة محمد بن فارس لتقدم كل يوم خميس بداية من 28 فبراير أمسيات أسبوعية يتعرف الجمهور خلالها على التراث الغنائي للغوص واللؤلؤ والأفراح والمناسبات السعيدة.

كما تلقي دار الرّفاع الضوء على الفن الشعبي التقليدي الذي تتميز به منطقة الرفاع أيام 2، 16، 30 مارس و13 و27 أبريل، فيما تحتفي دار المحرّق بالأنماط المتنوعة لفن الفجري التقليدي أيام 9 و23 مارس و6 و20 أبريل .

الصالة الثقافية بدورها تستضيف عدداً من العروض التي تعكس ثقافات متعددة وحضارات مختلفة. وستقام جميع العروض في الصالة في تمام الساعة 8:00 مساءً، حيث تحيي فرقة رباعي هاثور لآلات الريشة ومغني التينور ألدو غالوني يوم 28 فبراير مجموعة مختارة ومتنوعة من الأعمال الموسيقية يوم 14 مارس. بدورها تنشر فرقة ميابي اليابانية جانباً مهماً من الثقافة اليابانية عبر مقاطع موسيقية معزوفة على الطبول اليابانية المعروفة باسم "تايكو" وبمرافقة آلات أخرى مثل الفلوت الياباني "الشينوبو وذلك عبر حفلين يومي 3 و 4 مارس 2019م .

أما أوركسترا خايدوتي فتقدّم حفلاً يوم 7 مارس يأخذ الجمهور في رحلة حول العالم من خلال تقاليد الموسيقى الأذرية، الكردية، السورية والأرمينية. كما تستقبل الصالة الثقافية يوم 14 مارس حفلاً لرباعي أرسيس للساكسفون المكون من أربعة موسيقيين شباب من ميونخ، فيما يستعيد الفنان أحمد عفّت ذكرى الفنان عبد الحليم حافظ يوم 21 مارس بمصاحبة فرقة الموسيقى العربية على خشبة الصالة الثقافية.

ومن الولايات المتحدة الأمريكية، يأتي إلى الصالة الثقافية عازف البيانو ستيفن لين ليقدم يوم 22 مارس أعمالاً كلاسيكية لبعض أهم الأسماء التي غيرت مسار الموسيقى إلى الأبد أمثال بيتهوفن، ليزت وشومان، فيما يقوم سكوت بوث يوم 29 مارس بتقديم أسلوبه الفريد الذي يعتمد على إيقاعات معقدة للغيتار ذي الستة أوتار.

وختاماً سيكون الجمهور يوم 2 أبريل على موعد في الصالة الثقافية مع حفل موسيقى لفرقة الفيوجن الكلاسيكية الكورية التي تقدم خلاله متعة سمعية وبصرية رائعة بمزيجها الفريد الذي يجمع ما بين العناصر التقليدية والمعاصرة. وفي مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث يحيي الفنان الأذربيجاني الشاب غوشاغ أسكاروف برفقة ثلاثة عازفين أمسية يوم 4 مارس تلقي الضوء على الموسيقى الصوفية الأذربيجانية، فيما تقدّم الفنانة مكادي نحاس في المركز التراث الموسيقى العربي المشرقي والأردني بشكل عصري وذلك يوم 1 أبريل 2019م .

ويعاود مجلس التنمية الاقتصادية تقديم عروضه وحفلاته ضمن مهرجان ربيع الثقافة في مسرح خاص أقيم لهذا الغرض في خليج البحرين، وتحييها نخبة من الفنانين البحرينيين والعرب والأجانب.

ويضم برنامج حفلات خليج البحرين حفل الفنان ماجد المهندس والفنانة شيرين عبد الوهاب يوم 14 مارس، حفل فرقة "موسيقى من أجل التغيير" يوم 16 مارس، حفل أوركسترا السيمفونية ألماتي وعرضها "السيد آدم" يومي 22 و23 مارس، حفل الفنان ستيف وينوود يوم 28 مارس، حفل جيسون ديرلو يوم 5 أبريل وحفل ثنائي الهيب هوب الخليجي دافي وفلبراتشي بمشاركة دي جي أوتلو وفنان الراب السعودي ليل إيزي يوم 12 أبريل .

وتواصل قلعة البحرين احتضان العروض التفاعلية "الصوت والضوء" كل يوم ثلاثاء، خميس وجمعة لتستعرض تاريخ هذا الموقع الضارب في الزمن، منذ حضارة دلمون وحتى اليوم. وسيقوم مركز لافونتين للفن المعاصر باستضافة عرض رقص وموسيقى بعنوان "رقص التانغو" يوم 15 مارس .

المحاضرات الأدبية والفكرية واللقاءات الثقافية

كعادته يتصدّر مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث مقدّمي الفعاليات الأدبية والفكرية خلال مهرجان الربيع، حيث يشمل برنامجه محاضرات لكل من الأستاذ جهاد الزين الذي يتناول يوم 26 فبراير تحولات الثقافة السياسية العربية، د.أمال موسى من تونس والتي تتحدث عن الإسلام السياسي ومسألة المساواة بين الجنسين يوم 18 مارس، الإعلامية اللبنانية جيزيل خوري التي تلقي الضوء يوم 25 مارس على حرية التعبير ووضع الإعلام في العالم العربي، الإعلامية الجزائرية فضيلة الفاروق التي تناقش أدب المرأة بين السيرة الذاتية والقضية النسائية يوم 15 أبريل ومي المصري التي تقدّم رؤيتها حول سينما المرأة وفيلم "3000 ليلة" يوم 29 أبريل.

أما بيت عبد الزايد لتراث البحرين الصحفي فيقدم محاضرة يوم 22 أبريل تلقيها الإعلامية التونسية ألفة الوسلاتي وتتحدث فيها حول تجربتها الإعلامية.

بدورها تستضيف المكتبة الخليفية بمدينة المحرّق محاضرة يوم 13 مارس يلقيها د.ضياء الكعبي حول كتاب "الرحالة المتأخرون" لعلي بهداد. .

وبالإضافة إلى الأدب، يسلط المهرجان الضوء على النتاج الشعري من خلال عدة أمسيات شعرية، حيث يستضيف بيت الشعر: إبراهيم العريّض المتفرّع عن مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث أمسية شعرية للشاعر المغربي عبد الرحيم الخصار يوم 11 مارس بعنوان "قرعت الطبول لأغني فاندلعت الحرب" وأمسية شعرية للشاعر الكويتي عبد الله الفيلكاوي يوم 8 أبريل بعنوان "آذان من القلب".

وتواصل الهيئة، تقديم اللقاء الأسبوعي المتجدد في باب البحرين "الخامسة بتوقيت الباب" حيث تقدّم للزوار فعاليات متنوعة كل يوم خميس في تمام الساعة الخامسة مساءً تحاكي ديناميكية المكان، وقيمته التاريخية، وتستهدف مختلف الفئات العمرية من خلال ما توفره من مساحة مخصصة لممارسة الإبداع باختلاف أشكاله.

كما يشهد مهرجان ربيع الثقافة في 2 مارس افتتاح "منامة القصيبي" حيث يستعيد مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث ذاكرة الشاعر غازي القصيبي في هذا العمران الثقافي ذي الملامح التراثية الجميلة.

وسيكون محبّو السينما على موعد مع فعاليات تلقي الضوء على هذا الفن عبر مهرجان الأفلام اليابانية في متحف البحرين الوطني حيث تقام عروض المهرجان أيام 6، 13، 20 و27 مارس في تمام الساعة 7:00 مساءً.

كما يمكن للمهتمين بالأفلام الوثائقية مشاهدة عرض فيلم "اكتشاف فيفيان ماير" يوم 6 أبريل في ذاكرة المكان - عمارة بن مطر. أما متحف موقع قلعة البحرين فيقدّم أيضاً يوم 11 أبريل عرضاً للفيلم "سفر برلك" في ليلة الأفلام العربية الكلاسيكية.

ويركز مهرجان ربيع الثقافة هذا العام على تقديم جولات تعليمية وتثقيفية تعطي فكرة حول البحرين وتراثها العريق، حيث سيكون الجمهور صباح 2 مارس على موعد مع جولة إلى مزارع شمال البحرين للتعرف على الزراعة المحلية والطرق التقليدية للزراعة وقطف الثمار.

أما يوم 16 مارس فيشهد جولة على شكل واكثون مشي على طول مسار طريق اللؤلؤ للتعرف على الموقع الثاني لمملكة البحرين على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو.

وفي 20 أبريل تنظيم هيئة البحرين للثقافة والآثار زيارة لمصائد الأسماك "الحظرة" لتعليم المشاركين حول صنع مصائد الأسماك التقليدية من المواد الطبيعية المتاحة في المنطقة المحيطة بموقع قلعة البحرين .

وعلى صعيد الجلسات النقاشية واللقاءات، يقدّم مهرجان ربيع الثقافة يوم 16 مارس جلسة بعنوان "حديث المجلس" في ذاكرة المكان - عمارة بن مطر لمناقشة موضوع كتب الفنانين بإدارة الفنان كميل زكريا.

أما متحف البحرين الوطني فيستضيف يوم 26 مارس ندوة وحفل تدشين كتاب للاحتفاء بتجربة الفنان خالد الشيخ إضافة إلى حلقة نقاشية وتدشين كتاب لتوثيق تجربة "الطعام ثقافة 4" وذلك يوم 16 أبريل.

وتعود ذاكرة المكان - عمارة بن مطر لتقدّم خلال مهرجان الربيع لقاءً مفتوحاً للجمهور لقضاء يوم، هو الموافق ل 27 أبريل، في اكتشاف تقنيات التصوير الفوتوغرافي.

وعلى صعيد متصّل، يشهد مهرجان ربيع الثقافة الرابع عشر مؤتمرات ولقاءات دولية. فالمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي يستضيف مؤتمر اليونيسكو السابع لمراكز الفئة الثانية للتراث العالمي، حيث يناقش يوم 28 أبريل المناظر الحضرية التاريخية في التراث الثقافي العالمي.

وينظم المركز الإقليمي سلسلة فعاليات ما بين 24 و 28 مارس بعنوان "حوار حول حوار: محافظة وتنمية". فيما تعقد هيئة البحرين للثقافة والآثار مؤتمراً صحفياً يوم 8 أبريل حول مشاركة مملكة البحرين في إكسبو 2020 دبي .

ورش العمل وبرنامج المسؤولية الاجتماعية

وكعادته السنوية، يقدم مهرجان ربيع الثقافة هذا العام مجموعة ورش العمل في مجالات فنية مختلفة بدعم من هيئة البحرين للثقافة والآثار، مجلس التنمية الاقتصادية ومركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث. وسيكون الجمهور على موعد مع ورش عمل تركز على الفنون السماعية والموسيقية المحلية والعالمية يستضيفها المسرح المرن بمسرح البحرين الوطني من تقديم فنانين بحرينيين شباب.

كما يواصل برنامج المسؤولية الاجتماعية لربيع الثقافة تقديم أنشطته بدعم من مجلس التنمية الاقتصادية، حيث ينفّذ عدداً من ورش العمل الفنية المقدمة لفئات ومؤسسات حكومية وإنسانية مختلفة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ودار بنك البحرين الوطني.

عروض مسرح الشارع

وسيقدم مهرجان ربيع الثقافة كوكبة مميزة من عروض مسرح الشارع المتاحة للجمهور مجاناً، والتي ستقدمها عدد من الفرق الفنية العالمية أمام الجمهور والعائلات في أماكن متنوعة في مختلف أنحاء المملكة، ومنها عروض فرقة البطاطا الساخنة القادم من أستراليا الذي يجمع الموسيقى بالحركة، وأكروبات غانا المبهر بإيقاعاته الأفريقية، إلى جانب عرض "سيارة سلكي إم1" من هولندا وهو عرض فكاهي مستوحى من كوميديا السيرك الأصيل، وعرض ولينسكي الرائع من الأرجنتين.