أكد عضو مجلس الشورى علي العرادي أن ميثاق العمل الوطني يشكل الهوية الديمقراطية لمملكة البحرين، والوثيقة العصرية التي انطلق منها مشروع جلالة الملك الإصلاحي، الأمر الذي أسهم في تكوين دولة المؤسسات والقانون، وأرسى قواعدَ التنمية والتطوير الحضاري.

وأشار إلى أن ذكرى التصويت على ميثاق العمل الوطني يرسخ في الأذهان المشهدَ المبهرَ والمعبر عن التحام الإرادة الملكية السامية مع طموحات وآمال الشعب البحريني، ويؤكد التفاف الشعب حول قيادته، تطلعاً للوصول إلى الغايات الوطنية من خلال مسيرة التنمية المستدامة.

وذكر العرادي أنه وعلى الرغم من مرور 18 عاماً لميثاق العمل الوطني، إلا أن نتاجات المضامين السامية التي جاء بها مازالت تعطي ثمارها في كافة مجالات الحياة وميادين العمل في البحرين، وهي ظاهرة مثالية في المسيرة الديمقراطية على مستوى العالم.

ولفت إلى أن وثيقة ميثاق العمل الوطني تكتسب أهميتها من التصديق الشعبي الكبير لها، عندما حظيت بموافقةٍ من شعب البحرين وبنسبة بلغت 98.4%، في مشهدٍ وطني غير مسبوق، مثـَّل خطوة أولى لمسيرة ديمقراطية اتضحت ملامحها طوال السنوات التي مضت.

وأكد أن البحرين مستمرة في طرح مبادراتها الوطنية الهادفة للوصول إلى أفضل الممارسات الديمقراطية، مشيراً إلى أن المواطنين وما يحملونه من حس بالمسؤولية الوطنية يشكلون اليوم عناصر فاعلة في فريق البحرين الذي أعلن عنه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وما تحمله تلك المبادرة من غايات سامية في الوصول إلى استقرارٍ على جميع المستويات، الأمر الذي سينعكس على تحقيق المزيد من الاستقرار والنماء للوطن والمواطنين.