أقامت الأمانتان العامتان لمجلسي الشورى والنواب الخميس، احتفالاً لموظفي المجلسين للتعبير عن حب الوطن تزامنا مع الاحتفالات الوطنية بالذكرى الثامنة عشرة للتصويت على ميثاق العمل الوطني، وبما ينسجم مع توجيهات رئيسي مجلسي الشورى والنواب.

وخلال مشاركته في الاحتفال، نوه رئيس مجلس الشورى علي الصالح بما حمله هذا الاحتفال من مشاعر الفخر والاعتزاز التي عبر عنها موظفو الأمانتين العامتين للمجلسين في مختلف الفقرات التي تضمنها الاحتفال، والتي جاءت منسجمه مع أهمية هذه المناسبة الوطنية العزيزة على قلوب الجميع.

وبدأ الاحتفال بعزف السلام الملكي، حيث عبر الأمين العام لمجلس الشورى المستشار أسامة العصفور في كلمة عن التهاني بهذه المناسبة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وإلى شعب مملكة البحرين الوفي.

وأكد على ما شكله الميثاق من علامة فارقة في تاريخ مملكة البحرين، والذى جاء تتويجا لمبادرة جلالته الكريمة في إطلاق مشروعه الوطني الذى حظى بتوافق واجماع شعبي.

وأعرب الأمين العام لمجلس الشورى عن الفخر والاعتزاز بالاحتفال سنوياً بهذه المناسبة الغالية على قلوب الجميع، مؤكدا أنها فرصة للتعبير عن الولاء والوفاء للوطن وتجديد العهد بمواصلة العطاء كل في موقعه لخدمة الوطن العزيز، حيث سيظل ميثاق العمل الوطني رمزا للإجماع والوحدة الوطنية، التي لطالما تميز بها نسيج المجتمع البحريني، وهي القيم التي سيتم الحرص على نقلها إلى الأجيال القادمة، لتظل هذه الروح من المودة والألفة قائمة.

وعبر عن أمنياته الصادقة بالمزيد من النجاح للجميع لتحقيق كل ما يرنون إليه من طموحات من أجل مستقبل هذا البلد العزيز وخير مواطنيه الكرام، متوجها بالدعاء لله عز وجل بأن يحفظ البحرين من كل سوء ومكروه، ويديم عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار والرخاء والتقدم في ظل القيادة الحكيمة لعاهل البلاد المفدى.

من جهته، ألقى الأمين العام لمجلس النواب المستشار راشد محمد بونجمة كلمة، أكد فيها أن يوم الرابع عشر من فبراير من سنة 2001 شكل علامة فارقة للبحرين وشعبها، وانطلاقة مختلفة لمشروع إصلاحي التحمت فيه إرادة الحكم ورؤية جلالة الملك السامية مع التطلعات الشعبية لحياة ديمقراطية وبرلمانية فجاء ميثاق العمل الوطني ليشكل وثيقة عهد حملت معها آفاقا رحبة من الحريات وبداية استثنائية لمسيرة الإصلاح والتطوير والتنمية المستدامة بصورة فاقت التوقعات وسجلت تفاعلا قل نظيره بموافقة شعبية على ميثاق العمل الوطني بلغت نسبتها 98,4% في مشهد عبر عن الولاء والتفاف الشعب حول قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.

وقال الأمين العام لمجلس النواب: "نستلهم العبر والدروس من هذه الذكرى الوطنية الغالية، كما نستحضر دور الوحدة الوطنية والإجماع الشعبي التي مثلها التصويت على ميثاق العمل الوطني في تعظيم الإنجازات والمكتسبات"، لافتا إلى أن ميثاق العمل الوطني جعل البحرين تتبوأ مكانة مرموقة بين الممالك الدستورية العصرية والمتحضرة في إنجازاتها الديمقراطية والتنموية، واحترامها لحقوق الإنسان وحرياته السياسية والإعلامية، وترسيخ الوحدة الوطنية والتعايش السلمي بين جميع الأديان والثقافات والحضارات".

وبين الأمين العام لمجلس النواب أن مشروع جلالة الملك المفدى الإصلاحي والذي حملت تباشيره وثيقة ميثاق العمل الوطني برز في التطور اللافت والكبير في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وتحقيق الشراكة الحقيقية لأبناء الشعب في مسيرة التنمية والإصلاح سواء عبر ممثليه تحت قبة البرلمان أو من خلال مؤسسات المجتمع المدني ضمن مسؤولية وطنية كفلها الدستور تهدف إلى تحقيق التكامل في العمل الديمقراطي.

وفي سياق متصل، أكد الأمين العام لمجلس النواب أن الأمانة العامة للمجلس لن تتوان يوما عن دعم النواب للقيام بواجبهم التشريعي والرقابي على أكمل وجه، حيث أن المجلس هو أحد أهم مخرجات المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، وأن أداء الأمانة العامة لواجبها الوطني في دعم عمل السادة النواب هو حماية لمكتسبات المشروع الإصلاحي.

الأمين العام المساعد لشؤون العلاقات والإعلام والبحوث د.فوزية الجيب، ألقى كلمة ضمن كلمات الموظفين وخواطرهم الشعرية في حب الوطن عبرت خلالها عن السعادة والفرح التي تغمر الجميع بهذه المناسبة.

وأشار إلى أن ما يميز العهد الإصلاحي لجلالة الملك المفدى بأنه انطلق من لدن جلالته بإيمان صادق بأن الإنسان البحريني هو الثروة الحقيقية لهذا الوطن، من خلال إطار قانوني جامع وأسس ومبادئ هامة كرسها ميثاق العمل الوطني، وبتوافق شعبي ليكون أساسا لمرحلة جديدة من التنمية والإصلاح، ترسخت فيها الحقوق وقيم العدالة والمساواة بين المواطنين رجالا ونساء، لتكون مملكة البحرين سباقة في إعطاء المرأة حقوقها كاملة، وتحقق أعلى المراكز العالمية في مختلف المجالات، وهنأت في ختام كلمتها شعب البحرين بقائد الوطن، فجلالته الركيزة الأساسية لمجتمع البحرين ومبعث الفخر والعز.