عقد المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي اجتماع مجلس إدارته الثامن الاثنين برئاسة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة مجلس إدارة المركز وحضور الدكتورة شادية طوقان مديرة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي وميشتيلد روسلر مديرة مركز التراث العالمي.

كما تواجد في الاجتماع عدد من أعضاء مجلس الإدارة وممثلون عن كل من الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN )، المجلس الدولي للآثار والمواقع ((ICOMOS )، الصندوق الأفريقي للتراث العالمي (AWHF )، مملكة البحرين ودولة الكويت.

ورحبت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بأعضاء مجلس الإدارة وبالحضور، شاكرة جميع العاملين في المركز الإقليمي على جهودهم من أجل حماية التراث الإنساني العربي.

وأكدت أن التراث الثقافي والطبيعي في الدول العربية ما زال يحتاج إلى المزيد من الصون والحماية، قائلة: "تراثنا هو جزء من هويتنا العربية الأصيلة، حمايته واجب علينا ونتطلع في المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي إلى توسيع تعاوننا مع كافة الدول الشقيقة من أجل تعزيز مكانة المواقع التراثية الثقافية والطبيعية بدعم ومساهمة من الجهات الدولية المعنية وعلى رأسها منظمة اليونيسكو ومركز التراث العالمي".

وتناول اجتماع مجلس الإدارة نشاط المركز خلال عام 2018م، حيث أقام المركز الإقليمي مجموعة من ورش العمل الرامية إلى تنمية قدرات خبراء التراث العرب، منها ورشة عمل التعريف ببرنامج الإنسان والمحيط الحيوي التابع لمنظمة اليونيسكو، ورشة عمل "فاعلية الإدارة للتراث العالمي: أدوات تعزيز التراث" التي أقيمت في المملكة الأردنية الهاشمية، ورشة عمل حول "أدوات تقييم الأثر المحتمل من جراء المشاريع الجديدة على مواقع التراث العالمي" والتي أقيمت في سلطنة عمان. إضافة إلى برنامج تدريبي تضمن مجموعة من ورش العمل الهادفة إلى دمج التراث الثقافي السقطري في عملية حفظ وصون الجزيرة المسجلة على قائمة التراث العالمي الإنساني لمنظمة اليونيسكو كموقع تراث طبيعي.

وعلى صعيد المحاضرات، نظّم المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي خلال عام 2018م سلسلة محاضرات لإلقاء الضوء على المدن العربية المسجلة على قائمة التراث العالمي الإنساني لمنظمة اليونيسكو، ومن المدن التي تناولتها هذه السلسلة: القدس، جدّة، فاس ودمشق. كذلك شهد المركز محاضرة تناولت ترميم وإحياء البلدة القديمة في مدينة نابلس بفلسطين.

وفيما يتعلق باللقاءات والمؤتمرات الدولية، فبالإضافة إلى مشاركة المركز في الاجتماع الثاني والأربعين للجنة التراث العالمي الذي استضافته مملكة البحرين برعاية كريمة وسامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، نظّم المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي بالتعاون مع جهات ومنظمات دولية لقاءين جمعا نقاط اتصال التراث العالمي في الدول العربية للتدريب على تنفيذ الدورة الثالثة لتمرين التقارير الدورية. كذلك شارك المركز الإقليمي في تنظيم المؤتمر الدولي الثامن عشر لسقطري الذي استضافه متحف البحرين الوطني، وذلك للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط.

كذلك تطرق الاجتماع إلى برنامج عام 2019م الحافل بالنشاط والفعاليات وورش العمل، والتي تضم مؤتمر اليونيسكو السابع لمراكز الفئة الثانية للتراث العالمي الذي سيلقي الضوء على المناظر الحضرية التاريخية في التراث العالمي.

واستعرض اجتماع مجلس إدارة الإقليمي أخيراً مقترح شراكة مع الجامعة الألمانية للتكنولوجيا لإنشاء برنامج أكاديمي حول دراسات التراث العالمي والسياحة. وعرضت مضمون المقترح الدكتورة هبة عبد العزيز أخصائية التراث الثقافي والسياحة المستدامة.