وزعت جمعية الهلال الأحمر البحريني مساعدات إغاثة إنسانية شملت أكثر من 350 أسرة سورية لاجئة في شمال لبنان، وذلك ضمن حملة الاستجابة البحرينية لاحتياجات اللاجئين السوريين في شتاء العام الحالي.
وتضمنت تلك المساعدات ملابس شتوية لوقاية اللاجئين السوريين في سهل عكار تحديدا من موجة البرد القارس بعد عاصفة "نورما" التي تسببت بفيضان النهر في منطقة السماقية، مما ضاعف من معاناة اللاجئين، كما تضمنت المساعدات طرودا غذائية يكفي الواحد منها حاجة أسرة واحدة مؤلفة من خمسة أفراد لمدة شهر واحد.
وأوضح الأمين العام للهلال الأحمر البحريني فوزي أمين أن متطوعي الهلال الأحمر حرصوا على توزيع تلك المساعدات بأنفسهم على اللاجئين السوريين، وذلك في بادرة إنسانية تؤكد تضامن الشعب البحريني مع معاناة أولئك اللاجئين، لافتا إلى أن متطوعي الهلال يشددون على إضفاء بعد إنساني لزيارتهم مخيمات اللاجئين من خلال العديد من المبادرات التي قاموا بها هناك، ومن بينها توزيع ألعاب أطفال على أطفال اللاجئين والعمل على إسعادهم رغم معانتهم القاسية.
وأوضح د. أمين أن هذه المساعدات تأتي في إطار مواصلة الهلال الأحمر البحريني لحملة "قلوب دافئة" التي أطلقها شتاء العام 2014، وقامت من خلالها بتوفير الدفايات ووقود التدفئة إلى مئات الأسر السورية اللاجئة في لبنان، وتبعها في العام 2016 مشروع تسخين المياه باستخدام الطاقة الشمسية في منطقة سير الضنية شمال لبنان، وذلك في إطار دعم مملكة البحرين حكومة وشعبا لاحتياجات اللاجئين السوريين وغيرهم في المنطقة وحول العالم.
يذكر أن أرقام المفوضية العليا للاجئين بالأمم المتحدة تشير إلى وجود أكثر من مليون لاجئ سوري على الأراضي اللبنانية يعانون من ظروف معيشية صعبة للغاية، مما يجعل تقديم العون الإغاثي لهم مسألة حياة أو موت.