رفع الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" أسمى آيات الشكر والامتنان إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، للتشرف بإهداء المقام السامي لصاحب الجلالة، كتاب "عقدان مزهران"، خلال الحفل الخاص الذي أقيم في قصر الصخير العامر، بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة عشرة للتصويت على ميثاق العمل الوطني.
وأشار الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، إلى أنه سيتم تدشين كتاب "عَقدان مُزهران" التوثيقي والاستثنائي، الذي أعده مركز دراسات 4 مارس المقبل، في احتفالية ستعقد بمقر المركز بمنطقة عوالي.
وأوضح رئيس مجلس الأمناء، أن الكتاب يستعرض، وفق منهج علمي وموضوعي، الرؤية الحكيمة والمستنيرة لجلالة الملك المفدى، وجهود جلالته الرائدة والعظيمة، في تحقيق نهضة شاملة على المستويات كافة، وما أثمرت عنه تلك الجهود السامية من نقلة نوعية متميزة وغير مسبوقة، في مختلف أوجه الحياة في مملكة البحرين، حيث أصبحت المملكة نموذجاً يحتذى في التطوير والنماء والإصلاح والحريات.
وأضاف "إن الكتاب يرصد مسيرة إنجازات العاهل المفدى على مدى عقدين كاملين، التي أفضت إلى ترسيخ دولة القانون والمؤسسات في ظل ملكية دستورية عصرية".
وأكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن المشروع الإصلاحي الشامل والمتجدد، بقيادة جلالة الملك المفدى، شكل ولايزال نقلة نوعية في تاريخ مملكة البحرين بما اشتمل عليه من قيم رفيعة ومبادئ ثابتة، للانتقال بمملكة البحرين إلى مصاف الدول المتقدمة، مشدداً على أن النجاحات والمكتسبات التي تحققت على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها لا يمكن حصرها، فالبحرين تعيش في ظل العهد الزاهر لجلالته، حاضراً مزدهراً.
وأكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد، أن المشروع الإصلاحي الشامل والمتجدد، بقيادة جلالة الملك المفدى، شكل ولايزال نقلة نوعية في تاريخ مملكة البحرين بما اشتمل عليه من قيم رفيعة ومبادئ ثابتة، للانتقال بمملكة البحرين إلى مصاف الدول المتقدمة، مشددًا على أن النجاحات والمكتسبات التي تحققت على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها لا يمكن حصرها، فالبحرين تعيش في ظل العهد الزاهر لجلالته، حاضراً مزدهراً، وترتكز على أسس دستورية وقانونية متينة، أهلتها لتخطو خطوات متسارعة في طريق النهضة والبناء.
وبين رئيس مجلس الأمناء، أن مبادرة مركز دراسات بإصدار كتاب يشتمل على معلومات وحقائق ووثائق، استهدفت بشكل أساسي إضافة مرجع، يؤرخ لمرحلة مهمة من تاريخ مملكة البحرين، منوهاً إلى أن الكتاب يتضمن مجموعة من الفصول التي ترصد أبرز المحطات التاريخية في البحرين، بداية من حكم آل خليفة الكرام، وصولاً إلى عهد جلالة الملك المفدى، إلى جانب استعراض الإنجازات والمبادرات التي يقودها جلالته في المجالات السياسية والدبلوماسية والأمنية والعسكرية، وفي رعاية وشراكة المرأة البحرينية، حتى تبوأت أعلى المناصب، كما يشتمل الكتاب على أرقام وإحصائيات توضح مدى الإنجاز الذي تحقق في المجالات الاقتصادية والصحية والتعليمية والثقافية والسياحية وغيرها، وكذلك ما تشهده البحرين من تطور مستمر في مجال الحريات العامة، وحرية الصحافة والإعلام، ورعاية جلالته للإبداع الفني والأدبي والعلمي والإنساني، وغيرها من المجالات.
وقال الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة "إن مملكة البحرين شهدت خلال العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى على مدى عقدين، انطلاقة جديدة، ورؤية سديدة في مختلف المجالات، داعياً الله "عز وجل" أن يحفظ جلالته قائداً وعزاً وسنداً وذخراً، وأن تستمر مسيرة النهضة المباركة التي تشهدها مملكة البحرين، وشعبها الكريم في ظل قيادة جلالته الحكيمة.
وأوضح رئيس مجلس الأمناء أن كتاب "عَقدان مزهران" يتألف من عشرة فصول، حيث يقدم الفصل الأول الذي يحمل عنوان الشرعية.. التاريخ والحاضر والمستقبل استعراضاً تاريخياً لحكم آل خليفة منذ تأسيس الدولة حتى اليوم، وجاء الفصل الثاني بعنوان "الضوء الأول.. رؤية ملك"، ويسلط الضوء على مبادرة جلالته بتأسيس قوة دفاع البحرين ورعايتها وانطلاقتها في العام 1968م وما شهدته من تطور، إلى جانب استعراض عدة قطاعات من بينها قوة الدفاع والحرس الوطني ووزارة الداخلية، والدور الذي تضطلع به في حماية منجزات التنمية الوطنية، ومكتسبات المملكة، بالإضافة إلى دورها المشهود في نطاق التعاون الخليجي، وحماية الأمن القومي العربي.
وخصص الفصل الثالث بعنوان المشروع الإصلاحي ومسيرة التنمية الشاملة، للحديث عن بشائر العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى منذ اللحظة الأولى لتولي جلالته مقاليد الحكم عام 1999م، حيث تم التطرق إلى العفو العام، وإقرار ميثاق العمل الوطني، وإجراء الانتخابات النيابية والبلدية، ويتناول الفصل الرابع بعنوان العدالة والإصلاح القانوني حرص جلالة الملك المفدى على وضع دعائم سيادة القانون والعدالة، إيماناً من جلالته بأن ذلك هو السبيل إلى تعزيز الاستقرار والازدهار، وذلك عبر استعراض المراسيم الملكية التي أصدرها جلالته، واستهدفت إيجاد وبناء مؤسسات تعنى بتحقيق العدالة الناجزة والإصلاح القانوني والحقوقي، وتضمن الفصل الخامس بعنوان "المرأة.. من كسب الحقوق إلى عدالة الشراكة" عرضاً شاملاً للمنجزات التي تحققت للمرأة البحرينية في مختلف الميادين.
وركز الفصل السادس بعنوان "الدبلوماسية عبقرية التوازن" على الرؤية الاستراتيجية لجلالة الملك بأهمية التنوع الدبلوماسي، وتوسيع المجال الحيوي للسياسة الخارجية البحرينية، وعدم اختزالها بخيارات محدودة، ما يعزز دورها في دعم جهود مملكة البحرين في التنمية بمختلف أبعادها. أما الفصل السابع، فقد حمل عنوان "إرادة ملك وإدارة أزمة" ويتناول البعد التاريخي والقيادي لجلالة الملك المفدى، وكيف انعكس ذلك على حماية الوطن، وتجنيب المملكة أية تداعيات سلبية للأحداث التي مرت بها.
وتطرق الفصل الثامن بعنوان "حقائق الاقتصاد وآماله" إلى القضايا الاقتصادية والتنموية من النفط حتى التعليم، ومن التنمية حتى رؤية البحرين الاقتصادية 2030 والجهود التي قام بها جلالة الملك من أجل ترسيخ أسس بنيان اقتصادي قوي ومتين، يمتلك من العناصر ما يضمن القدرة على مواجهة مختلف التحديات، ويوفر مقومات النمو المستدام. وتحدث الفصل التاسع بعنوان "شرعية الإنجاز" عما شهده العهد الزاهر من استحداث عشرات المؤسسات الوطنية، القانونية والصحية والتعليمية والإسكانية والإدارية والاجتماعية والأهلية والثقافية والدينية والخيرية، والنهضة الاقتصادية الشاملة، لمواكبة متطلبات العصر الحديث.
وجاء الفصل العاشر بعنوان "التنمية ريادة وغاية" واهتم بالسياسات التي نفذتها مملكة البحرين خلال الفترة من 1999م إلى 2019م، وانعكست على مؤشرات مختلفة، تتعلق بمستوى المعيشة وجودة الحياة، ويتناول أيضاً انعكاس تلك السياسات على مؤشرات الأمم المتحدة، ومنها مؤشرات التنمية البشرية، والمؤشرات المتعلقة بالأهداف الإنمائية للألفية، وأهداف التنمية المستدامة 2030، وما وصلت إليه مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك من نهضة وتطور جعلتها نموذجاً يحتذى به في كل المجالات، ووضعت البحرين في مصاف الدول المتقدمة.