أماني الأنصاري

أكد رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة، أن المؤتمرات الطبية تعد أحد أنواع التوعية للسيطرة على انتشار بعض الأمراض والوقاية منها، وهي في مقدمة أولوياتنا.

جاء ذلك على هامش حفل مؤتمر البحرين الأول لداء السكري والغدد الصماء الذي انطلقت أعماله الخميس، وتنظمه مستشفى رويال البحرين بالتعاون مع شركات ICOM وQTC وEBTKAR.

وأضاف رئيس "الأعلى للصحة": "نرى اليوم انتشار المطاعم التى تجهز الطعام الصحي بالإضافة إلى ممارسة الرياضات المدنية خصوصا وأن هناك مبادرات كـ" الصحة لا تليق بي"، و" تحدي المشي" و من دور المجلس الأعلى التدشين و التشجيع لحفاظ على الصحة.

وأضاف أن المؤتمرات الطبية المتخصصة باعتبارها تسهم في تحديث المعلومات الطبية، فضلاً عن التوعية بمسببات المرض وخاصة الغذاء، وأهمية الحرص على ممارسة الرياضة، مؤكداً تشجيع المجلس الأعلى للصحة على تنظيم مثل هذه المؤتمرات في مملكة البحرين.

وقال الشيخ محمد بن عبد الله، إن الاستراتيجية الوطنية للصحة تشجع على تبني المبادرات التي تسهم في الوقاية من أمراض السكري، بما يسهم في خفض نسب الإصابة به، مشيداً بانتشار المطاعم التي تقدم الوجبات الصحية، مؤكداً أن التوعية تأتي في مقدمة أولويات المجلس الأعلى للصحة في الاستراتيجية الوطنية للصحة.

وشهد المؤتمر في يومه الأول حضوراً كثيفاً من قبل الجهات المشاركة من القطاعين الحكومي والخاص في البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي، والذين يمثلون مختلف التخصصات، في قطاعات الطب والصيدلة بالإضافة إلى الفنيين، حيث بلغ عدد الحضور في الجلسات ما يزيد عن 500 مشارك.

وقال رئيس المؤتمر د.وئام حسين، غن المؤتمريعد الأول من نوعه في البحرين، مؤكداً أن القطاع الطبي في المملكة بحاجة إلى تنظيم مثل تلك المؤتمرات العلمية لاسيما في هذا التخصص، في ظل ارتفاع نسب الإصابة بهذه الأمراض في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، الأمر الذي يكسب هذه المؤتمرات أهمية كبيرة باعتبارها تمثل فرصة للتعرف على أحدث أساليب التشخيص والعلاج المطبقة عالمياً، وتسهم في التوعية بأعراض ومخاطر هذه الأمراض وكيفية الوقاية منها.

وأضاف أن تخصص السكري والغدد الصماء، يعد من الأمراض التي تحظى باهتمام المنظمات الصحية الدولية، نظراً للمستجدات المتلاحقة والمتطورة في أساليب العلاج، مشيراً إلى ظهور نوع جديد من جراحات السكر التي لم تكن معروفة في السباق، وقد تم التحدث عنها باستفاضة في جلسات المؤتمر.

وقال حسين، إن المؤتمر يسعى أيضاً إلى التركيز على الأمراض المصاحبة لداء السكري، منها السمنة والضغط والكوليسترول، فضلاً عن أمراض الغدة الدرقية الشائعة والغدة النخامية والكدرية والجاردرقية وهشاشة العظام، منوهاً إلى أن المتحدثين في مؤتمر البحرين لداء السكري يجمعون جميع تلك التخصصات، ويمثلون نخبة المتخصصين في هذا المجال.

من جهته قال المدير التنفيذي لشركة QTC الاستشارية كريم فضة منظمة المؤتمر، إن المؤتمر سيتم عقده كل عام في البحرين، وسيسعى إلى تجديد وتحديث مواضيع جلساته باستمرار، مؤكداً على أهمية مثل هذه المؤتمرات في نشر الوعي والمعرفة بتشخيص هذه الأمراض.

واوضح أن الشركة وبالتعاون مع المنظمين ستبدأ بعد اختتام أعمال المؤتمر في التحضير للنسخة الثانية منه، والسعي إلى إنجاح مخرجاته كمؤتمر سنوي يقدم كل ما هو جديد في هذا التخصص، مؤكداً تطلع الشركة إلى تبني أفكار جديدة لمؤتمرات أخرى سيتم الإعلان عنها لاحقا، وأن هذا التوجه يأتي تماشياً مع الخطة الوطنية لمواجهة داء السكري والغدد الصماء، المنبثقة عن الخطة الوطنية للصحة.

وتحدث فضة عن المعرض المصاحب للمؤتمر، حيث أشار إلى حرص الشركة المنظمة للمؤتمر على أن يتضمن المعرض تنوعاً، من حيث الشركات المتخصصة في مجال الأدوية، بالإضافة إلى مشاركة المطاعم التي تقدم وجبات صحية للتشجيع على التوعية والوقاية من داء السكري، وهو الأمر الذي تم إدارجه والتركيز عليه ضمن أهداف المؤتمر.