استقطب معرض البحرين الدولي للحدائق الذي يقام في الفترة من 21 إلى 24 فبراير الجاري برعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وبدعم كريم من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي أكثر من 20 ألف زائر، فيما تم الإعلان عن فتح باب التقديم لجائزة الملك حمد للتنمية الزراعية في دورتها الثالثة، لمحور أفضل مشروع زراعي حتى نهاية مارس، ومحور أفضل الدراسات والبحوث الزراعية حتى نهاية سبتمبر.

ويحمل المعرض هذا العام شعار "الزراعة كتخصص واعد لمهنة المستقبل"، حيث ساهم جميع المشاركين في قاعة التوعية من المؤسسات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني في تسليط الضوء على كل ما يخص العلوم الزراعية وأهميتها.

واستطاع المعرض في هذا العام، أن يجذب عدداً كبيراً من العارضين المحليين والخارجيين، إلى جانب استقطابه لآلاف الزوار من المهتمين بالشأن الزراعي والمستثمرين والباحثين في هذا القطاع الحيوي من المواطنين والمقيمين، بالإضافة إلى زيارة عدد من طلبة المدارس والمعاهد والجامعات للتعرف على كل ما هو جديد في عالم التخصصات الزراعية.

وبلغ عدد الزوار منذ افتتاحه ما يقارب 20 ألف زائر، حيث أبدوا إعجابهم بالمستوى التنظيمي وبمستوى أجنحة العارضين والتنوع في الفعاليات المصاحبة.

الجناح العلمي

في الجناح العلمي، جسدت المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي شعار المعرض من خلال عرض بيانات وإحصاءات عن الواقع الزراعي في مملكة البحرين، وتم عرض نتائج الاستبيان الذي قامت به المبادرة الوطنية لاستطلاع رأي المؤسسات الحكومية والخاصة والمؤسسات التعليمية، ومؤسسات المجتمع المدني حول الوظائف الزراعية المتاحة وتحديد الاحتياجات الوظيفية، حيث كانت النتائج مشجعة لجذب الشباب البحريني للانخراط في هذا القطاع الهام.

كما قامت المبادرة بعرض فيديو توعوي يوضح أهمية هذه المهنة التي تعتبر من أقدم المهن التي مارسها الانسان، ومع توضيح أهميتها الاقتصادية والغذائية والجمالية بهدف تشجيع الشباب للإلتحاق بتخصصات علوم الزراعة باعتبارها تخصصات واعدة لمهنة المستقبل.

وفي نفس الجناح تم تخصيص مساحتي عرض: الأولى لاستضافة كلية الأغذية والزراعة بجامعة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ممثلة بقسم زراعة الأراضي القاحلة حيث شارك عدد من الطلبة الملتحقين بالتخصصات الزراعية المختلفة لنقل تجربتهم واهتمامهم إلى زوار المعرض.

كما شاركت كلية العلوم الزراعية والبحرية بجامعة السلطان قابوس من سلطنة عمان الشقيقة بتقديم نبذة تعريفية عن جامعة السلطان قابوس وكلية العلوم الزراعية والبحرية والانشطة الأكاديمية والبحثية التي يقوم بها المختصون في المجال الزراعي والغذائي.

وتطرقت الرؤية المستقبلية للجامعة، والدور الذي تلعبه في تطوير القطاع الزراعي بسلطنة عمان بعرض التخصصات الزراعية المختلفة، بالإشارة إلى أن الجامعتين المذكورتين خصصتا عدداً من المنح الدراسية للبحرينيين في برامج كلية الزراعة لشهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراة.

ولاقى الجناح العلمي إقبالاً كبيراً من المهتمين وخصوصاً فئة الشباب، وتم الرد على أسئلة واستفسارات جمهور المعرض بكل ما يخص التخصصات الزراعية واهميتها حيث شهد المعرض هذا العام إقبالاً جماهيراً من قبل المواطنين و المقيمين وزوار المملكة من المهتمين في الشأن الزراعي.

حديقة خلاصي

وتميزت حديقة خلاصي بالعديد من الأنشطة الهادفة والألعاب الزراعية التوعوية والتثقيفية ذات العلاقة بالمهن الزراعية بهدف نشر الثقافة المهنية بين الأطفال وغرس الاتجاهات الايجابية نحو مهنة الزراعة، بالإضافة إلى عدد من الورش الزراعية التعليمية والترفيهية المتنوعة، مثل طريقة عمل فزاعة الحديقة والبيت المحمي المصغر، ورسم الورود والفواكه ثلاثية الأبعاد، وطرق استخلاص الألوان الطبيعية من الفواكه والخضروات لاستخدامها في الأعمال الفنية وغيرها من الورش التي تقدم للأطفال من الفئة العمرية من 5 إلى 14سنة طوال أيام المعرض من الساعة العاشرة صباحا وحتى الثامنة مساءً.

جناح سوق المزارعين

معرض البحرين الدولي للحدائق، خصص مساحتي عرض للفائزين بجائزة الملك حمد للتنمية الزراعية، بمحور أفضل مزارع بحريني في دورتها الثانية وهما المزارع صادق ميرزا والمزارع ميرزا حسن.

كما تم تخصيص مساحات أخرى لعدد 12 مزارع بحريني، حيث لقى سوق المزارعين البحرينيين إقبالاً كبيراً من زوار المعرض حيث تم عرض تجاربهم الناجحة في زراعة أصناف جديدة ومتنوعة من الخضروات والفواكه، والنباتات والاشجار إلى جانب الأصناف المعروفة والتي تشتهر بها مملكة البحرين.

وأبدى المزارعون سعادتهم بالمشاركة في هذا الحدث الهام، حيث استطاعوا من خلاله إبراز تجاربهم الزراعية والتسويقية لمنتجاتهم التي كان لها بالغ الأثر في الحفاظ على هوية المزارع البحريني الذي توارث المهنة عن الآباء والأجداد.

جناح جائزة الملك حمد للتنمية الزراعية

وخصصت مساحة لجائزة الملك حمد للتنمية الزراعية، حيث تم عرض أسماء وصورالفائزين في الدورة الثانية من كافة المحاور وهم: المزارع صادق ميرزا والمزارع ميرزا حسن الفائزون في محور أفضل مزارع بحريني، وفي محور أفضل مشروع زراعي وهم: شركة الحدائق المعلقة للإنتاج الزراعي عن فئة أفضل مشروع مساند للإنتاج الزراعي، ومزارع الغالية عن فئة أفضل مشروع زراعي منتج، و في محور أفضل الدراسات والبحوث الزراعية منحت الجائزة لباحثين د. سيف علي الخميسي من سلطنة عمان الشقيقة، ود. عبدرب الرسول موسى العمران من المملكة العربية السعودية.

وتم الترويج في المعرض لجائزة الملك حمد للتنمية الزراعية في دورتها الثالثة حيث تم الإعلان عن فتح باب التقدم لمحور أفضل مشروع زراعي حتى نهاية مارس، و محور أفضل الدراسات والبحوث الزراعية حتى نهاية سبتمبر.

وتهدف الجائزة لخلق بيئة تنافسية إيجابية بين أصحاب المشاريع الزراعية والمزارعين وأيضاً الباحثين في المجال الزراعي للارتقاء بهذا القطاع نحو الأفضل، وزيادة الناتج الزراعي والمساهمة في الناتج المحلي الإجمالي.

وأشاد زوار المعرض بفكرة الجائزة ومدى اهميتها لاستقطاب وتطوير الكوادر البحرينية وإسهامها في رفع وتعزيز نسبة العمالة البحرينية في قطاع الزراعة، بالإضافة الى تشجيعها للباحثين من كل دول العالم وتحفيزهم لبذل مزيد من الجهد لرفع مستوى وكفاءة البحوث في المجالات الزراعية.

ورش تنسيق الزهور

تميز معرض هذا العام، بمشاركة نخبة من عمالقة منسقي الزهور من دول العالم من ضمنهم المنسقة العالمية جودث بلاك لوك من المملكة المتحدة والمنسق العالمي دمتري توركان من روسيا والمصممة انفال الانصاري من دولة الكويت الشقيقة حيث قدموا ورش متنوعة شارك فيها العديد من المهتمين وأصحاب محلات الزهور من مملكة البحرين وخارجها بهدف احتراف مهنة تنسيق الزهور وتعلم الطرق والتقنيات الأساسية.

كما أعلنت المصممة نهلة آل محمود صاحبة مشروع "لالا بيلا" عن أطلاق برامج ودورات تنسيق الزهور بمدرسة الورد والتي تعتبر المدرسة الأولى من نوعها بمملكة البحرين.

ومن الفعاليات المصاحبة أيضاً برعاية من المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي وبالتعاون مع السفارة اليابانية، قدم البروفسور الكانيبو منابو نودا عرضاً حياً عن تنسيق الزهور بالطريقة اليابانية في فندق الفورسيزن بحضور عدد من السفراء وكبار الشخصيات.

الاجتماعات الثنائية

حفل معرض البحرين الدولي للحدائق بعقد العديد من الاجتماعات الثنائية عالية المستوى بين المؤسسات والهيئات الحكومية، والشركات المحلية والمصدرون والمستوردون ورجال الأعمال وبين العارضين الخارجيين المشاركين في المعرض، وذلك لخلق فرص للتعاون والتبادل التجاري بين الدول وطرح منتجات وخدمات جديدة في السوق المحلي.