أكد وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني المهندس عصام بن عبدالله خلف أن نجاح الوزارة في إنجاز أكثر من 200 حديقة ومنتزه وساحل وممشى في عموم مملكة البحرين، يبين جهود الوزارة ودعمها للتوجهات التي تصب في الاهتمام بالبيئة والمحافظة عليها.
جاء ذلك في تصريح له بمناسبة أسبوع الشجرة الذي تحتفل به وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني كل عام عبر الاهتمام الذي توليه الوزارة بتشجير وتخضير مملكة البحرين وطرح عدد من المشاريع الذي توفر بيئة خضراء ومتنفس للمواطنين والمقيمين، مشيرا إلى أن اهتمام الوزارة بالزراعة وزيادة المساحات الخضراء يأتي ترجمة لتوجهات الحكومة، انطلاقا من التزامات البحرين بالحفاظ على البيئة.
وأكد خلف أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكريم الذي يحظى به العمل البلدي من قبل الداعم والمؤسس الأول له، وهو حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى، وبتوجيهات كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وبدعم متواصل من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، مشيراً إلى أن الدعم الكبير من قيادة جلالة الملك المفدى، للعمل البلدي ضاعف من نسب الإنجاز، كما شكل المحرك الرئيسي لتنفيذ هذه المشروعات على أرض الواقع.
وذكر أن "إنجاز هذه القائمة من المشروعات يشكل علامة مضيئة ضمن المسيرة التنموية الشاملة كما تعبر عن حرص رسمي على الارتقاء بمستوى الخدمات على اختلاف مستوياتها، وقد عملت الوزارة وبالتعاون مع المجالس البلدية على مواصلة جهود تعزيز التنمية الحضرية المستدامة للارتقاء بالبيئة الحضرية وتطوير المناطق وزيادة الرقعة الخضراء والواجهات البحرية وانشاء المتنزهات والحدائق العامة ومضامير المشي.
وأوضح أن الوزارة تعمل على عدة مشاريع من شأنها زيادة الرقعة الخضراء وإيجاد مساحات زراعية وترفيهية ومن أبرزها مشروع إعادة تأهيل الحديقة المائية، الذي يقوم على اعادة تأهيل الحديقة والحفاظ على جميع الاشجار والبحيرة الموجودة وعمل تصميم جديد يضيف مساحات من الرقعة الخضراء تتضمن أنواع مميزة من الشجيرات والنباتات العشبية ويوفر مساحة العاب للأطفال بمختلف الأعمار، وتتضمن عملية التطوير عمل ممشى وجلسات مظللة للعوائل وتوفير مسطحات خضراء، تخصيص مساحة للاستثمار، مواقف للسيارات ومباني خدمية بالإضافة إلى إنشاء سور محيط بالحديقة، ويقع المشروع على مساحة 6.57 هكتار".
كما تحدث الوزير خلف عن أن الوزارة تعكف حاليا في تنفيذ أعمال المرحلة الثانية من تطوير حديقة المحرق الكبرى والتي تشتمل على أعمال تهيئة الموقع توفير مساحات خضراء شاسعة تعادل 34,000 متر مربع وإنشاء شبكة الري ، مبنى الإدارة، بناء دورات المياه، غرفة الحارس، غرفة المضخة ، علاوة على إنشاء ممشى وجلسات مظللة محيطة بالممشى مع تركيب ألعاب للأطفال، كما سيتم توفير ألعاب خاصة بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة متوقعا " أن تفتح الحديقة أبوابها أمام الجمهور بحلول الربع الأول من العام المقبل(2020).
وأوضح أن الوزارة سعت خلال السنوات الأخيرة الى تطوير مشتل عذاري والذي تأسس في ثمانينيات القرن الماضي (عام 1982) الى تطويره بصورة كبيرة ليحقق الإكتفاء الذاتي لإحتياجات الوزارة الساعية الى تشجير وتجميل الشوارع والحدائق والدوارات والشوارع والميادين في مملكة البحرين، وذلك عبر إدخال التقنيات اللازمة وتأهيل وتدريب كافة العناصر المشتغلة في هذا المجال.
وأضاف إن الوزارة ستنفذ حزمة من مشاريع تشجير وتجميل التقاطعات كمشروع تقاطع الجنبية والمرحلة الثانية من تجميل تقاطع الفاروق.
ويعتبر مشتل عذاري اليوم والذي سمي بهذا الاسم اسوة بالمنطقة التي شيد فيها أحد المشاريع الاستراتيجية الهادفة لتجميل مملكة البحرين وزيادة الرقعة الخضراء وهو المغذي الأساسي للمتنزهات والحدائق والشوارع العامة في مملكة البحرين لما يزودها من مزروعات وأزهار.
وأضاف "وصل المشتل في السنوات الاخيرة لمرحلة الاكتفاء الذاتي بعدما كان ينتج في السابق نصف مليون زهرة «بوتونيا» في السنة، اذ اصبح ينتج ثلاثة ملايين شتلة من الزهور الموسمية للفصلين الصيف والشتاء سنوياً بالإضافة الى 10 آلاف متر مربع من المسطحات الخضراء وأكثر من 250 ألف شجرة وشجيرة سنويا يتم زراعتها في مملكة البحرين.
وأكد خلف أن الوزارة اهتمت بعملية التطوير من أجل تقديم أفضل الخدمات لعمليات التشجير الواسعة التي تشهدها المملكة، وأيضا لنشر ثقافة التشجير وزيادة عدد الحدائق المنزلية.
كما أطلقت الوزارة مبادرة " إكثار النخيل" ، مشيرا الى أنهم يستهدفون من خلال هذا المشروع في مرحلته الأولى والثانية الى زراعة ما يزيد عن 12 ألف فسيلة في عموم شوارع المملكة.
وأوضح أنه تمت زراعة 4394 فسيلة في المرحلة الأولى موزعة على البلديات الأربع وذلك خلال المرحلة الأولى من تدشين المشروع، وأنه من المؤمل زراعة أكثر من 8 آلاف فسيلة للمرحلة الثانية توزع كذلك على جميع شوارع المحافظات الأربع .
وأردف "تم العمل على الاستفادة من الموارد الموجودة من الفسائل بالشوارع الرئيسية والحدائق والمتنزهات حيث انه وفر في المرحلة الأولى حوالي 4.395 فسيلة نخيل من الفسائل بالإضافة إلى زيادة المساحات الزراعية بواقع 12.156 متر مربع، مع العلم أن أمانة العاصمة زراعة 222 فسيلة وبلدية المحرق 700 فسيلة وبلدية المحرق 700 فسيلة وبلدية المنطقة الشمالية 1.222 فسيلة وبلدية المنطقة الجنوبية 950 فسيلة فيما قامت الخدمات البلدية المشتركة بزراعة 1.300 فسيلة وذلك من خلال المبادرة التي أطلقتها وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني بالشراكة مع المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي في 15 أكتوبر من العام 2017".
وأكد أن المبادرة تأتي تنفيذاً لتوجيهات الحكومة الموقرة بزيادة الرقعة الخضراء وبناءً على توجيهات صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي إلى رفع مستوى الاهتمام بالقطاع الزراعي، سواء كان على صعيد تنمية المساحات الخضراء وتطويرها ورفع نسبة الإنتاج الزراعي المحلي وأهمية زيادة الرقعة الخضراء ومردوها الإيجابي على البيئة والمجتمع.
وتابع "من المتوقع أن يبلغ إجمالي فسائل المرحلة الثانية 10.000 فسيلة والتي تقدر كلفتها بحوالي.500.000 دينار (نصف مليون) ومن المتوقع أن تزيد المساحات المزروعة بالنخيل بحوالي 30.000 متر مربع".