* نرحب بتصنيف بريطانيا لـ"حزب الله" منظمة إرهابية
* ندعو دول العالم إلى تصنيف "حزب الله" منظمة إرهابية
* إيران تمارس إرهاب الدولة وتدعم منظمات إرهابية عدة بالمنطقة
* لا تعامل مع قطر قبل الكف عن دعمها للإرهاب
* قطر لم تغير سياساتها ولم تتخذ أي موقف تجاه دعم الإرهاب في العالم
* قطر مازالت تسند بالمال وبالسلاح منظمات إرهابية في أنحاء العالم
* ما تقوم به قطر مستمر إلى الآن ونتطلع إلى أن تتوقف عن ذلك
* "الإخوان" نتج عنه تنظيمات إرهابية مجرمة مثل "القاعدة" و"داعش" و"بوكو حرام"
* على الحوثيين تطبيق ما وقعوا عليه والتزموا به وإلا فسيواجهون مواقف أشد
* التهرب وتغيير الكلام والوقائع ليس بجديد على الحوثيين
* ملتزمون بالمبادرة العربية للسلام وبقرارات الأمم المتحدة حول القضية الفلسطينية
* البحرين تدعو لتعاون دولي أكبر لتحقيق الاستقرار في سوريا
* لا بد من التنسيق بين أمريكا وروسيا لتثبيت اتفاق حول سوريا
* التعاون الدولي يؤدي إلى حل سياسي يحقق الاستقرار للشعب السوري
* لن نتهاون ولن نتقبل المواقف الداعمة للمذهبية والطائفية والإرهاب
* الحل لمحاربة التطرف الوضوح وعدم الاختباء وراء المواقف السياسية
* مؤتمر التعاون الإسلامي ركز على سبل مكافحة الإرهاب والتطرف
* المؤتمر طرح حلولاً لتحقيق الأمن والاستقرار العالميين
أبوظبي- (سكاي نيوز عربية): أكد وزير الخارجية، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، أن "مملكة البحرين أول دولة أعلنت "حزب الله" منظمة إرهابية"، مرحباً في الوقت ذاته، "بتصنيف بريطانيا للحزب منظمة إرهابية"، مضيفاً أن "بريطانيا اتخذت هذا الموقف بعد معرفتها بكل ما يقوم به هذا الحزب الإرهابي من عمليات إرهابية ومن تهديد ومن اغتيالات"، داعيا "دول أوروبا ودول العالم أن يتخذوا نفس الخطوة".
وقال الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، في حوار مع قناة "سكاي نيوز عربية"، إن "النظرة الأمثل لمحاربة التنظيمات المتطرفة هي الوضوح وعدم الاختباء وراء المواقف السياسية"، مشيراً إلى أن "دولاً عدة طالبت إيران، خلال اجتماع وزراء خارجية دول التعاون الإسلامي، بوقف دعم الإرهاب"، موضحاً أن "إيران تمارس إرهاب الدولة".
وذكر أن "مؤتمر التعاون الإسلامي في أبوظبي ركز على سبل مكافحة الإرهاب والتطرف، وطرح حلولا لتحقيق الأمن والاستقرار العالميين".
وأضاف أن "تنظيم الإخوان يعد من بين أسس التنظيمات الإرهابية التي نراها اليوم، مثل "القاعدة"، وآخرها "داعش" و"بوكو حرام""، مشدداً على أن "الحل لمحاربة التطرف هو الوضوح وعدم الاختباء وراء المواقف السياسية".
في السياق نفسه، قال وزير الخارجية البحريني إن "قطر لم تغير من سياساتها ولم تتخذ أي موقف تجاه دعم الإرهاب في كل أنحاء العالم، مضيفاً "ما تقوم به قطر مستمر إلى الآن ونتطلع إلى أن تتوقف عن ذلك أو أننا لن نتعامل معها بأي شكل من الأشكال".
ووصف إيران بـ"الدولة التي تمثل الجانب الآخر من الإرهاب"، وهو إرهاب الدولة، قائلاً "خلال هذا المؤتمر، سمعت إيران كلاماً واضحاً من كل الوفود بأننا لن نتهاون ولن نتقبل المواقف الداعمة للمذهبية والطائفية والإرهاب.. أتمنى أن تصلهم الرسالة".
وفيما يتعلق بأزمة اليمن، دعا الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة ميليشيات الحوثي الإيرانية إلى "تطبيق ما جرى التوقيع عليه"، في إشارة إلى اتفاق السويد، حيث قال "طبقوا ما توقعون عليه والتزموا به وإلا فستواجهون مواقف أشد.. أما التهرب وتغيير الكلام والوقائع هذا شيء نعرفه وليس بجديد عليكم".
وفي القضية السورية، قال "ندعو لتعاون دولي أكبر فيما يتعلق بالاستقرار في سوريا.. وبهذا الخصوص ندعو لتنسيق واضح بين أمريكا وروسيا لأنهما الدولتان القادرتان على تثبيت أي اتفاق يمكن الوصول إليه".
وذكر أن "التعاون الدولي مهم وهو الذي سيؤدي إلى التوصل إلى حل سياسي ويحقق الاستقرار للشعب السوري".
وتطرق وزير الخارجية إلى القضية الفلسطينية، مشدداً على "الالتزام بالمبادرة العربية للسلام وبقرارات الأمم المتحدة".
وإلى نص الحوار:
* ما السبيل لتفعيل دور منظمة التعاون الإسلامي والوصول إلى آلية إسلامية داخل منظمة فعالة تسهم في حل الأزمات والقضايا والملفات المطروحة في المنطقة؟
* الوزير: إن هذه المنظمة مهمة جداً على المستوى العالمي، وقد تأسست قبل 50 عاماً ونحتفل بهذه السنة بذكراها الخمسين، وقد تعاملت مع العديد من القضايا التي تهم الأمة الاسلامية ومن أهمها قضية فلسطين ومسألة القدس بالذات، وتركز جميع الوفود على هذه المواضيع ومواضيع أخرى تخص الأمن والاستقرار وتخص بعض القضايا التي نتابعها من خلال عضويتنا في المنظمة، ولكني أرى أن الموضوع المهم الذي طرح نفسة بقوة هو موضوع التعامل مع التطرف والتعامل مع الإرهاب ودعم الإرهاب وإيوائه، هذا الموضوع مهم جداً.
* إلى أي مدى يبقى الخطر الإرهابي والتطرف جانب ملح ويفرض نفسه خاصة أن البعض يجادل بأن تنظيم "داعش" انتهى مقاتلته في آخر جيوبه وبالتالي لم يعد هناك شيء على الخريطة يسمى "داعش"، إلى أي مدى هذا يسهم أيضاً في مجال مكافحة الإرهاب ويسهل عملية تناوله في المؤتمر ومن طرف دول المنظمة؟
* الوزير: موضوع داعش هو موضوع تنظيم واحد خرج من تنظيم آخر أعاد نفسه البارحة برسالة جديدة لاستهداف دول حليفة لنا على الخارطة العالمية فهناك تنظيمات عدة، لكن تجب مجابهته من قبل الدول الإسلامية ومن قبل آلية هذه المنظمة المهمة، فالمسلمون الآن متهمون في العالم بأنهم أناس مزروع في وسطهم الإرهاب، كيف ندافع عن انفسنا عن هذه التهمة كيف نرد على هذا الكلام الجائر علينا كأمة إسلامية عندها هذا الدين الحنيف أن نركز أكثر، كما أن المسألة لا تتعلق بتنظيم واحد أو اثنين المسألة تتعلق بشبكة منها من تدعمهم دول ومنهم من يدعمون انفسهم بطرقهم الخبيثة، لذلك يجب أن يكون هناك نهج تتولاه هذه المنظمة وان شاء الله سنصل إليه للدفاع عنا وعن هويتنا وعن ديننا الحنيف.
"الإخوان" تنظيم مجرم
* بما أن الأمر يسيء بصورة مباشرة إلى الدين الإسلامي وبقية الدول الإسلامية تتأثر بهذه الصورة يعني العديد يشيرون إلى أن تنظيم الإخوان الإرهابي هو أساس المشكلة لكل التنظيمات التي تفرعت عنه أياً كانت القاعدة، داعش وغيرها عبر التاريخ، وبالتالي ألا تعتبر أن مواجهة جماعة الإخوان الإرهابية هي أساس مواجهة التطرف وإلى أي مدى هذا يفرض نفسه ويطرح أيضاً خلال تناول عملية محاربة التطرف والإرهاب؟
- الوزير: تنظيم الإخوان من أحد الأساسات المهمة لما نراه من تنظيمات إرهابية اليوم موجودة في العالم، هذا التنظيم نتج عنه حتى قبل القاعدة وداعش، نتج عنه تنظيم الجهاد الإسلامي، وتنظيم التكفير والهجرة، تنظيمات مجرمة جدا، وآخرها ما نتعامل معه الآن داعش وبوكو حرام وغيرها، ولذلك النظرة الشاملة للتعامل مع هذه التنظيمات، ومنها تنظيم الإخوان المسلمين يجب أن نكون واضحين فيها ويجب ألا نتوارى خلف الكلمات، ويجب ألا نتوارى خلف المواقف السياسية، الإرهاب إرهاب، والسياسة وتحقيق الأمن والسلم شيء آخر، فيجب أن نحافظ على الأمن والسلم.
قطر تدعم الإرهاب
* بما أننا نتحدث عن الجهات التي تدعم الإرهاب، هل هناك أي جديد يمكن أن تطلعنا عليه فيما يتعلق بقطر؟
- الوزير: ليس هناك جديد، الوضع كما هو مع قطر، قطر لم تغير من سياستها، قطر لم تأخذ أي خطوة تجاه إيقاف دعمها للمنظمات الإرهابية وإيوائها للإرهابيين، قطر لازالت تسند بالمال وبالسلاح منظمات إرهابية في كل أنحاء العالم، فليس هنالك جديد أطلعكم عليه، ما تقوم به قطر مستمر للآن، ونتطلع إلى أن تتوقف عن ذلك وإلا فنحن لن نتعامل معها بأي شكل من الأشكال.
إيران وإرهاب الدولة
* أشرتم سابقاً إلى أن قطر والتهديدات التي تمثلها، وأيضاً التهديدات الإيرانية ربما من أكثر التحديات التي تواجهها مملكة البحرين، في جانب أو شق إيران وسياساتها ودعمها للاستقرار في المنطقة، كيف السبيل لمنظمة كمنظمة التعاون الإسلامي وغيرها أيضاً من الكيانات والمنظمات الدولية والإقليمية أن تضغط على إيران لتغيير سلوكها؟
- الوزير: إيران تمثل الجانب الآخر من الإرهاب، ألا وهو إرهاب الدولة، أو الإرهاب المدعوم من الدول، هذا الشيء الآن يجب أن يتوقف، بلدي البحرين عانى، كثير من الدول العربية عانت منه، الجامعة العربية شكلت لجنة من أربع دول في هذا الشأن، وفي هذا المؤتمر سمع الوفد الإيراني كلاماً واضحاً من الشيخ عبدالله بن زايد الله حفظه الله، سمع من الوفود الأخرى، بأننا لن نتهاون ولن نتقبل المواقف بدعم المذهبية وبدعم الطائفية والإرهاب على هذا الأساس من هذه الدولة، فالكلام سمعوه من كل الوفود، وعندهم ردود على دول عديدة، فأرجو أن تصلهم الرسالة بأن العالم الإسلامي لديه موقف واحد ضد الإرهاب وأنهم متهمون في هذا الشيء بدعمهم لمنظمات إرهابية مثل حزب الله أو مثل العصائب أو مثل الحشد في العراق أوأماكن كثيرة.
"حزب الله" الإرهابي
* ما موقف مملكة البحرين فيما يتعلق بالموقف البريطاني الأخير فيما يتعلق بحزب الله بجميع أجنحته العسكرية والسياسية ضمن قائمة الإرهاب؟
* الوزير: مملكة البحرين هي أول دولة أعلنت حزب الله أنه منظمة إرهابية وهذا قبل عدد من السنوات.. والآن سمعنا من مواقف بعض الدول أنهم يتعاملون مع الشق العسكري أنه إرهابي ومع الشق السياسي أو الجناح السياسي أو ماذا يسمونه بأنه غير إرهابي.. وهذا كلام غير مقبول.. الإرهاب له جناحان السياسي والعسكري.. الموقف البريطاني في هذا الشأن موقف مرحب به جداً ونرى أنه جاء بعد معرفتهم.. البريطانيون لا يقولون الكلام على عواهنه.. بعد معرفتهم بكل ما يقوم به هذا الحزب الإرهابي من عمليات إرهابية ومن تهديد ومن اغتيالات ومن كل شيء.. فهذا الموقف نرحب فيه.. وندعو بقية الدول في الاتحاد الأوروبي أو في العالم أيضاً أن يتخذوا نفس هذه الخطوة.. ونرحب بها جداً.
* فيما يتعلق باليمن، كيف السبيل لدفع الميليشيات الحوثية الموالية لإيران والتي تخدم الأجندة الإيرانية ولا شك للالتزام بالاتفاقات الدولية.. كيف السبيل لتفعيل ذلك؟
- الوزير: على الدول وعلى المبعوث الدولي أن يوصل لهم رسالة بكل وضوح وقد يكونوا هم سمعوها من وزير الخارجية البريطاني الذي يتواجد الآن في المنطقة فيما يتعلق بالشأن اليمني.. يجب أن تصل لهم الرسالة بكل وضوح.. طبقوا ما توقعون عليه وأن يتركوا عنهم طباعهم المعروفة المرتبطة بحزب الله وبالإيرانيين.. طبقوا ما توقعون عليه والتزموا به.. أما التهرب وتغيير الكلام وتغيير الوقائع وعدم الالتزام هذا شيء نعرفه وليس بجديد عليهم ويجب أن يتركوه وإلا أنهم سيواجهون مواقف أشد في هذا الشأن.
استقرار سوريا
* فيما يتعلق بالملف السوري أيضاً أريد أن آخذ رأيكم في التطورات والحراك الذي يشهده هذا الملف من التهديدات التركية ومن الحراك الأخير للمبعوث الدولي هناك ربما الحديث عن المنطقة العازلة عن قوى أوروبية وربما البعض يتحدث عن قوى إقليمية هناك.. هذا ما تطرحه الولايات المتحدة كيف تقيمون الوضع وسير الأمور هناك في سوريا؟
- الوزير: نحن ندعو لتعاون دولي أكبر فيما يتعلق بالاستقرار في سوريا وفي هذا الخصوص ندعو لتنسيق واضح ما بين الولايات المتحدة الأمريكية وما بين روسيا.. هما الدولتان القادرتان على تثبيت أي اتفاق يمكن الوصول إليه وفي نفس الوقت الدول الإقليمية يجب ألا يكون لها أي دور في سوريا.. الدول الإقليمية في سوريا هي جزء من المشكلة إن كانوا جيراناً لسوريا أو غيرهم أو إيران أو غيرها.. هذا الشيء وهذا الدور يجب أن يتوقف.. غير ذلك فالتعاون الدولي مهم وهو الذي سيحقق الوصول إلى حل سياسي يحقق تطلعات الشعب السوري على أساس اتفاقية "جنيف 1"، وغير ذلك أي محاولات إن كانت قمة ثلاثية عقدت في طهران أو في أي مكان آخر هذه ليست حلول.. هذا تثبيت لأمور واقع مرفوضة من الشعب السوري قبل أن تكون مرفوضة إقليمياً.. الحل هو في يد الدولتين الكبيرتين وهي المسؤولية الكبرى.
الالتزام بالمبادرة العربية
* هناك تأكيد أيضاً على جانب قضية فلسطين سمو الشيخ وقبل أي كان هناك مقابلة خاصة مع كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر كشف فيها بعض ملامح الخطة التي يعتزم إطلاقها خطة السلام المقترحة أمريكيا ما بعد الانتخابات الإسرائيلية في التاسع من أبريل المقبل.. كيف تنظرون لما تم الكشف عنه إلى غاية الآن؟
- الوزير: زارنا السيد كوشنر كبير مستشاري الرئيس ومعه وفد مهم وتكلمنا في هذا الشأن ومسألة عملية السلام ما بين إسرائيل وفلسطين وأيضاً في المجال الأوسع مع العالم العربي.. كانت هناك أمور طرحت لكن ليس العمل مكتمل وليس لدينا إلى هذه اللحظة الصورة الكاملة عما يفكرون فيه من جوانب كثيرة من الناحية السياسية وأمور أخرى بل جاؤوا لتبادل الأفكار الأولية معنا واجتمعوا في عدد من الدول وأبدينا لهم رأينا الواضح في هذا الشأن والملتزم بالمبادرة العربية للسلام وبقرارات الأمم المتحدة.
{{ article.visit_count }}
* ندعو دول العالم إلى تصنيف "حزب الله" منظمة إرهابية
* إيران تمارس إرهاب الدولة وتدعم منظمات إرهابية عدة بالمنطقة
* لا تعامل مع قطر قبل الكف عن دعمها للإرهاب
* قطر لم تغير سياساتها ولم تتخذ أي موقف تجاه دعم الإرهاب في العالم
* قطر مازالت تسند بالمال وبالسلاح منظمات إرهابية في أنحاء العالم
* ما تقوم به قطر مستمر إلى الآن ونتطلع إلى أن تتوقف عن ذلك
* "الإخوان" نتج عنه تنظيمات إرهابية مجرمة مثل "القاعدة" و"داعش" و"بوكو حرام"
* على الحوثيين تطبيق ما وقعوا عليه والتزموا به وإلا فسيواجهون مواقف أشد
* التهرب وتغيير الكلام والوقائع ليس بجديد على الحوثيين
* ملتزمون بالمبادرة العربية للسلام وبقرارات الأمم المتحدة حول القضية الفلسطينية
* البحرين تدعو لتعاون دولي أكبر لتحقيق الاستقرار في سوريا
* لا بد من التنسيق بين أمريكا وروسيا لتثبيت اتفاق حول سوريا
* التعاون الدولي يؤدي إلى حل سياسي يحقق الاستقرار للشعب السوري
* لن نتهاون ولن نتقبل المواقف الداعمة للمذهبية والطائفية والإرهاب
* الحل لمحاربة التطرف الوضوح وعدم الاختباء وراء المواقف السياسية
* مؤتمر التعاون الإسلامي ركز على سبل مكافحة الإرهاب والتطرف
* المؤتمر طرح حلولاً لتحقيق الأمن والاستقرار العالميين
أبوظبي- (سكاي نيوز عربية): أكد وزير الخارجية، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، أن "مملكة البحرين أول دولة أعلنت "حزب الله" منظمة إرهابية"، مرحباً في الوقت ذاته، "بتصنيف بريطانيا للحزب منظمة إرهابية"، مضيفاً أن "بريطانيا اتخذت هذا الموقف بعد معرفتها بكل ما يقوم به هذا الحزب الإرهابي من عمليات إرهابية ومن تهديد ومن اغتيالات"، داعيا "دول أوروبا ودول العالم أن يتخذوا نفس الخطوة".
وقال الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، في حوار مع قناة "سكاي نيوز عربية"، إن "النظرة الأمثل لمحاربة التنظيمات المتطرفة هي الوضوح وعدم الاختباء وراء المواقف السياسية"، مشيراً إلى أن "دولاً عدة طالبت إيران، خلال اجتماع وزراء خارجية دول التعاون الإسلامي، بوقف دعم الإرهاب"، موضحاً أن "إيران تمارس إرهاب الدولة".
وذكر أن "مؤتمر التعاون الإسلامي في أبوظبي ركز على سبل مكافحة الإرهاب والتطرف، وطرح حلولا لتحقيق الأمن والاستقرار العالميين".
وأضاف أن "تنظيم الإخوان يعد من بين أسس التنظيمات الإرهابية التي نراها اليوم، مثل "القاعدة"، وآخرها "داعش" و"بوكو حرام""، مشدداً على أن "الحل لمحاربة التطرف هو الوضوح وعدم الاختباء وراء المواقف السياسية".
في السياق نفسه، قال وزير الخارجية البحريني إن "قطر لم تغير من سياساتها ولم تتخذ أي موقف تجاه دعم الإرهاب في كل أنحاء العالم، مضيفاً "ما تقوم به قطر مستمر إلى الآن ونتطلع إلى أن تتوقف عن ذلك أو أننا لن نتعامل معها بأي شكل من الأشكال".
ووصف إيران بـ"الدولة التي تمثل الجانب الآخر من الإرهاب"، وهو إرهاب الدولة، قائلاً "خلال هذا المؤتمر، سمعت إيران كلاماً واضحاً من كل الوفود بأننا لن نتهاون ولن نتقبل المواقف الداعمة للمذهبية والطائفية والإرهاب.. أتمنى أن تصلهم الرسالة".
وفيما يتعلق بأزمة اليمن، دعا الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة ميليشيات الحوثي الإيرانية إلى "تطبيق ما جرى التوقيع عليه"، في إشارة إلى اتفاق السويد، حيث قال "طبقوا ما توقعون عليه والتزموا به وإلا فستواجهون مواقف أشد.. أما التهرب وتغيير الكلام والوقائع هذا شيء نعرفه وليس بجديد عليكم".
وفي القضية السورية، قال "ندعو لتعاون دولي أكبر فيما يتعلق بالاستقرار في سوريا.. وبهذا الخصوص ندعو لتنسيق واضح بين أمريكا وروسيا لأنهما الدولتان القادرتان على تثبيت أي اتفاق يمكن الوصول إليه".
وذكر أن "التعاون الدولي مهم وهو الذي سيؤدي إلى التوصل إلى حل سياسي ويحقق الاستقرار للشعب السوري".
وتطرق وزير الخارجية إلى القضية الفلسطينية، مشدداً على "الالتزام بالمبادرة العربية للسلام وبقرارات الأمم المتحدة".
وإلى نص الحوار:
* ما السبيل لتفعيل دور منظمة التعاون الإسلامي والوصول إلى آلية إسلامية داخل منظمة فعالة تسهم في حل الأزمات والقضايا والملفات المطروحة في المنطقة؟
* الوزير: إن هذه المنظمة مهمة جداً على المستوى العالمي، وقد تأسست قبل 50 عاماً ونحتفل بهذه السنة بذكراها الخمسين، وقد تعاملت مع العديد من القضايا التي تهم الأمة الاسلامية ومن أهمها قضية فلسطين ومسألة القدس بالذات، وتركز جميع الوفود على هذه المواضيع ومواضيع أخرى تخص الأمن والاستقرار وتخص بعض القضايا التي نتابعها من خلال عضويتنا في المنظمة، ولكني أرى أن الموضوع المهم الذي طرح نفسة بقوة هو موضوع التعامل مع التطرف والتعامل مع الإرهاب ودعم الإرهاب وإيوائه، هذا الموضوع مهم جداً.
* إلى أي مدى يبقى الخطر الإرهابي والتطرف جانب ملح ويفرض نفسه خاصة أن البعض يجادل بأن تنظيم "داعش" انتهى مقاتلته في آخر جيوبه وبالتالي لم يعد هناك شيء على الخريطة يسمى "داعش"، إلى أي مدى هذا يسهم أيضاً في مجال مكافحة الإرهاب ويسهل عملية تناوله في المؤتمر ومن طرف دول المنظمة؟
* الوزير: موضوع داعش هو موضوع تنظيم واحد خرج من تنظيم آخر أعاد نفسه البارحة برسالة جديدة لاستهداف دول حليفة لنا على الخارطة العالمية فهناك تنظيمات عدة، لكن تجب مجابهته من قبل الدول الإسلامية ومن قبل آلية هذه المنظمة المهمة، فالمسلمون الآن متهمون في العالم بأنهم أناس مزروع في وسطهم الإرهاب، كيف ندافع عن انفسنا عن هذه التهمة كيف نرد على هذا الكلام الجائر علينا كأمة إسلامية عندها هذا الدين الحنيف أن نركز أكثر، كما أن المسألة لا تتعلق بتنظيم واحد أو اثنين المسألة تتعلق بشبكة منها من تدعمهم دول ومنهم من يدعمون انفسهم بطرقهم الخبيثة، لذلك يجب أن يكون هناك نهج تتولاه هذه المنظمة وان شاء الله سنصل إليه للدفاع عنا وعن هويتنا وعن ديننا الحنيف.
"الإخوان" تنظيم مجرم
* بما أن الأمر يسيء بصورة مباشرة إلى الدين الإسلامي وبقية الدول الإسلامية تتأثر بهذه الصورة يعني العديد يشيرون إلى أن تنظيم الإخوان الإرهابي هو أساس المشكلة لكل التنظيمات التي تفرعت عنه أياً كانت القاعدة، داعش وغيرها عبر التاريخ، وبالتالي ألا تعتبر أن مواجهة جماعة الإخوان الإرهابية هي أساس مواجهة التطرف وإلى أي مدى هذا يفرض نفسه ويطرح أيضاً خلال تناول عملية محاربة التطرف والإرهاب؟
- الوزير: تنظيم الإخوان من أحد الأساسات المهمة لما نراه من تنظيمات إرهابية اليوم موجودة في العالم، هذا التنظيم نتج عنه حتى قبل القاعدة وداعش، نتج عنه تنظيم الجهاد الإسلامي، وتنظيم التكفير والهجرة، تنظيمات مجرمة جدا، وآخرها ما نتعامل معه الآن داعش وبوكو حرام وغيرها، ولذلك النظرة الشاملة للتعامل مع هذه التنظيمات، ومنها تنظيم الإخوان المسلمين يجب أن نكون واضحين فيها ويجب ألا نتوارى خلف الكلمات، ويجب ألا نتوارى خلف المواقف السياسية، الإرهاب إرهاب، والسياسة وتحقيق الأمن والسلم شيء آخر، فيجب أن نحافظ على الأمن والسلم.
قطر تدعم الإرهاب
* بما أننا نتحدث عن الجهات التي تدعم الإرهاب، هل هناك أي جديد يمكن أن تطلعنا عليه فيما يتعلق بقطر؟
- الوزير: ليس هناك جديد، الوضع كما هو مع قطر، قطر لم تغير من سياستها، قطر لم تأخذ أي خطوة تجاه إيقاف دعمها للمنظمات الإرهابية وإيوائها للإرهابيين، قطر لازالت تسند بالمال وبالسلاح منظمات إرهابية في كل أنحاء العالم، فليس هنالك جديد أطلعكم عليه، ما تقوم به قطر مستمر للآن، ونتطلع إلى أن تتوقف عن ذلك وإلا فنحن لن نتعامل معها بأي شكل من الأشكال.
إيران وإرهاب الدولة
* أشرتم سابقاً إلى أن قطر والتهديدات التي تمثلها، وأيضاً التهديدات الإيرانية ربما من أكثر التحديات التي تواجهها مملكة البحرين، في جانب أو شق إيران وسياساتها ودعمها للاستقرار في المنطقة، كيف السبيل لمنظمة كمنظمة التعاون الإسلامي وغيرها أيضاً من الكيانات والمنظمات الدولية والإقليمية أن تضغط على إيران لتغيير سلوكها؟
- الوزير: إيران تمثل الجانب الآخر من الإرهاب، ألا وهو إرهاب الدولة، أو الإرهاب المدعوم من الدول، هذا الشيء الآن يجب أن يتوقف، بلدي البحرين عانى، كثير من الدول العربية عانت منه، الجامعة العربية شكلت لجنة من أربع دول في هذا الشأن، وفي هذا المؤتمر سمع الوفد الإيراني كلاماً واضحاً من الشيخ عبدالله بن زايد الله حفظه الله، سمع من الوفود الأخرى، بأننا لن نتهاون ولن نتقبل المواقف بدعم المذهبية وبدعم الطائفية والإرهاب على هذا الأساس من هذه الدولة، فالكلام سمعوه من كل الوفود، وعندهم ردود على دول عديدة، فأرجو أن تصلهم الرسالة بأن العالم الإسلامي لديه موقف واحد ضد الإرهاب وأنهم متهمون في هذا الشيء بدعمهم لمنظمات إرهابية مثل حزب الله أو مثل العصائب أو مثل الحشد في العراق أوأماكن كثيرة.
"حزب الله" الإرهابي
* ما موقف مملكة البحرين فيما يتعلق بالموقف البريطاني الأخير فيما يتعلق بحزب الله بجميع أجنحته العسكرية والسياسية ضمن قائمة الإرهاب؟
* الوزير: مملكة البحرين هي أول دولة أعلنت حزب الله أنه منظمة إرهابية وهذا قبل عدد من السنوات.. والآن سمعنا من مواقف بعض الدول أنهم يتعاملون مع الشق العسكري أنه إرهابي ومع الشق السياسي أو الجناح السياسي أو ماذا يسمونه بأنه غير إرهابي.. وهذا كلام غير مقبول.. الإرهاب له جناحان السياسي والعسكري.. الموقف البريطاني في هذا الشأن موقف مرحب به جداً ونرى أنه جاء بعد معرفتهم.. البريطانيون لا يقولون الكلام على عواهنه.. بعد معرفتهم بكل ما يقوم به هذا الحزب الإرهابي من عمليات إرهابية ومن تهديد ومن اغتيالات ومن كل شيء.. فهذا الموقف نرحب فيه.. وندعو بقية الدول في الاتحاد الأوروبي أو في العالم أيضاً أن يتخذوا نفس هذه الخطوة.. ونرحب بها جداً.
* فيما يتعلق باليمن، كيف السبيل لدفع الميليشيات الحوثية الموالية لإيران والتي تخدم الأجندة الإيرانية ولا شك للالتزام بالاتفاقات الدولية.. كيف السبيل لتفعيل ذلك؟
- الوزير: على الدول وعلى المبعوث الدولي أن يوصل لهم رسالة بكل وضوح وقد يكونوا هم سمعوها من وزير الخارجية البريطاني الذي يتواجد الآن في المنطقة فيما يتعلق بالشأن اليمني.. يجب أن تصل لهم الرسالة بكل وضوح.. طبقوا ما توقعون عليه وأن يتركوا عنهم طباعهم المعروفة المرتبطة بحزب الله وبالإيرانيين.. طبقوا ما توقعون عليه والتزموا به.. أما التهرب وتغيير الكلام وتغيير الوقائع وعدم الالتزام هذا شيء نعرفه وليس بجديد عليهم ويجب أن يتركوه وإلا أنهم سيواجهون مواقف أشد في هذا الشأن.
استقرار سوريا
* فيما يتعلق بالملف السوري أيضاً أريد أن آخذ رأيكم في التطورات والحراك الذي يشهده هذا الملف من التهديدات التركية ومن الحراك الأخير للمبعوث الدولي هناك ربما الحديث عن المنطقة العازلة عن قوى أوروبية وربما البعض يتحدث عن قوى إقليمية هناك.. هذا ما تطرحه الولايات المتحدة كيف تقيمون الوضع وسير الأمور هناك في سوريا؟
- الوزير: نحن ندعو لتعاون دولي أكبر فيما يتعلق بالاستقرار في سوريا وفي هذا الخصوص ندعو لتنسيق واضح ما بين الولايات المتحدة الأمريكية وما بين روسيا.. هما الدولتان القادرتان على تثبيت أي اتفاق يمكن الوصول إليه وفي نفس الوقت الدول الإقليمية يجب ألا يكون لها أي دور في سوريا.. الدول الإقليمية في سوريا هي جزء من المشكلة إن كانوا جيراناً لسوريا أو غيرهم أو إيران أو غيرها.. هذا الشيء وهذا الدور يجب أن يتوقف.. غير ذلك فالتعاون الدولي مهم وهو الذي سيحقق الوصول إلى حل سياسي يحقق تطلعات الشعب السوري على أساس اتفاقية "جنيف 1"، وغير ذلك أي محاولات إن كانت قمة ثلاثية عقدت في طهران أو في أي مكان آخر هذه ليست حلول.. هذا تثبيت لأمور واقع مرفوضة من الشعب السوري قبل أن تكون مرفوضة إقليمياً.. الحل هو في يد الدولتين الكبيرتين وهي المسؤولية الكبرى.
الالتزام بالمبادرة العربية
* هناك تأكيد أيضاً على جانب قضية فلسطين سمو الشيخ وقبل أي كان هناك مقابلة خاصة مع كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر كشف فيها بعض ملامح الخطة التي يعتزم إطلاقها خطة السلام المقترحة أمريكيا ما بعد الانتخابات الإسرائيلية في التاسع من أبريل المقبل.. كيف تنظرون لما تم الكشف عنه إلى غاية الآن؟
- الوزير: زارنا السيد كوشنر كبير مستشاري الرئيس ومعه وفد مهم وتكلمنا في هذا الشأن ومسألة عملية السلام ما بين إسرائيل وفلسطين وأيضاً في المجال الأوسع مع العالم العربي.. كانت هناك أمور طرحت لكن ليس العمل مكتمل وليس لدينا إلى هذه اللحظة الصورة الكاملة عما يفكرون فيه من جوانب كثيرة من الناحية السياسية وأمور أخرى بل جاؤوا لتبادل الأفكار الأولية معنا واجتمعوا في عدد من الدول وأبدينا لهم رأينا الواضح في هذا الشأن والملتزم بالمبادرة العربية للسلام وبقرارات الأمم المتحدة.