أكد وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي، أن الوزارة مستمرة في تنفيذ المشاريع التطويرية، للارتقاء بالمسيرة التعليمية، في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.

جاء ذلك خلال تفقده عددًا من لجان الامتحانات الوطنية للصف الثالث الثانوي، والتي انطلقت الأحد، بمشاركة الآلاف من طلبة المدارس الحكومية والخاصة، حيث اطمأن على سيرها بالصورة بالمطلوبة.

وأكد الوزير، على دورها البارز ضمن مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، والجهود التي تبذلها الوزارة في تنفيذها منذ سنوات بالتعاون مع هيئة جودة التعليم والتدريب، لضمان تحقيقها الأهداف المرجوة منها.

وأضاف الوزير أن الوزارة تستفيد من نتائج هذه الامتحانات في تقييم وتطوير جهودها على صعيد إعداد المناهج واستراتيجيات التدريس والبرامج التدريبية للمعلمين، وذلك ضمن خططها لتطوير التعليم في مختلف مراحله، بدعم ومساندة من قيادة بلدنا العزيز يحفظها الله ويرعاها.

وأشار الوزير إلى ما نفذته الوزارة من إجراءات عديدة لتحقيق أفضل النتائج في هذه الامتحانات، ومن أهمها عقد اجتماعات مستمرة مع المختصين بهيئة جودة التعليم والتدريب، في إطار التعاون والتنسيق بين الجانبين، إضافةً إلى تنفيذ البرامج التدريبية المتخصصة للمعلمين، وتدريب الطلبة على حل أسئلة مشابهة، وعقد اللقاءات التربوية مع أولياء الأمور، لتعريفهم بأهمية هذه الامتحانات وضرورة تشجيع أبنائهم على إيلائها الاهتمام المناسب، وتخصيص نسبة من نتيجة هذه الامتحانات ضمن درجة الأعمال اليومية للطالب.

وأوضح الوزير أن المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب يشمل إلى جانب هذه الامتحانات العديد من المبادرات المهمة، ومن ضمنها تنفيذ برنامج تحسين أداء المدارس، وإنشاء كلية البحرين التقنية "بوليتكنك البحرين" بما تتضمنه من تخصصات نوعية، إضافةً إلى إنشاء كلية البحرين للمعلمين، التي شهدت مؤخرًا افتتاح مركز تدريبي متطور لإعداد وتأهيل القيادات المدرسية، وذلك برعاية سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب.

يذكر أن الامتحانات الوطنية تهدف إلى تقييم أداء الطلبة في نهاية كل حلقة دراسية، أي في صفوف الثالث والسادس الابتدائي والثالث الإعدادي والثالث الثانوي، لقياس مستويات أداء الطلبة، والاستفادة من ذلك في تطوير النظام التعليمي، والارتقاء بالمخرجات التعليمية بما يتوافق مع متطلبات الدراسة الجامعية واحتياجات سوق العمل.